CET 14:21:50 - 08/11/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: جرجس بشري
تناولت صحافة القاهرة الصادرة صباح اليوم الأحد  موضوعات مهمة تتعلق بالشأن القبطي ، وكان من أهم هذه الموضوعات إحتفال الكنيسة القبطية الإرثوذكسية بعيد جلوس قداسة البابا شنودة الثالث، وكذلك أصداء ردود الفعل بشأن تصريحات نيافة الأنبا بيشوى في مؤتمر العقيدة بالفيوم، وأيضًا مشروع القانون الذي تقدم به الناشط الحقوقي "نجيب جبرائيل" والخاص بالتبني، وكذلك أوردت صحيفة روزاليوسف تقريرًا بعنوان(بالصوت والصورة للمرة الثانية على التوالي البابا "يُكذِب" الأنبا بيشوى !)، وسوف نسرد بشئ من التفصيل أهم ما جاء  "بصحافة اليوم الأحد". 

  أولاً: "صحيفة الجمهورية" صفحة أجراس الأحد
:  وأهم ما جاء بالصفحة من موضوعات 
  تحت عنوان "الكنيسة الوطنية " كتب الأستاذ شريف نبيه موضوعًا مُهمًا بعنوان "غبريال شنودة"  يُجهز المحمل والكسوة الشريفة " جاء فيه أنه في عام 1770م  تم تجليس الراهب يوسف الأنطوني بطريركًا على كرسي مارمرقس الرسول بإسم الأنبا يؤانس الثامن عشر، فكان طلق اللسان، عذب الصوت، محبوبًا، مُحسنًا للفقراء، ممدوح السيرة، ورغم الكساد الذي كانت تعيشه مصر آنذاك، إلا أن عددًا غير قليل من التجار المسيحيين واليهود   شاركوا إخوانهم المسلمين في كسب ثقة الناس في السوق وبخاصة أقباط قوص ونقادة وأسيوط وأخميم، وكان أحد أبرز تجار الصعيد وأشهرهم بالأمانة والنزاهة والسماحة المعلم "غبريال شنودة"، الذي قامت بينه وبين سلطان دارفور صلة قوية من المودة حتى أصبح وكيلاً له ، وقد ألقى السلطان على عاتق المعلم غبريال شنودة مسئولية تجهيز المحمل والكسوة الشريفة التي كان السلطان يرسلها كل عام إلى مكة،  وأعتمد الوالي التركي ورجاله كذلك على كتبة من الأقباط كان أشهرهم المعلم نيروز ــ كاتب رضوان كتخدا ـ وقد نجح في إكتساب ود شيخ الإسلام آنذاك الشيخ عبدالله الشبراوي، ورجاه أن يسمح لقومه بزيارة القدس سنة 1764 م، وتسلم منه فتوى مكتوبة بأحقية أهل الذمة في القيام بشعائرهم الدينية وزياراتهم المشروعة للقدس. 

  كما أوردت الصفحة تقريرًا عن إحتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد جلوس قداسة "البابا شنودة الثالث" بعنوان : "الكنيسة تحتفل بعيد جلوس البابا شنودة السبت"، وجاء بالتقرير أن الكنيسة القبطية ستحتفل يوم السبت القادم بالعيد الثامن والثلاثين لجلوس قداسة البابا شنودة الثالث، البطريرك الــ 117 على كرسي مارمرقس الرسول، وقد أرجع التقرير أن مناسبة هذا الحدث ترجع إلى يوم الجمعة 29 اكتوبر 1971 عندما توجه الناخبون الأقباط لإختيار البابا الجديد للكنيسة القبطية خلفًا للبابا كيرلس السادس الذي إنتقل إلى السماء يوم 9 مارس من ذات العام، وذكر التقرير أنه كان مُقيدًا في الجداول 700 ناخب توجه منهم 622 ناخبًا من كل أرجاء مصر، وأن اللائحة كانت تنص على منح حق الإنتخاب لوكلاء الشريعة في المطرانيات و24 كاهنًا من القاهرة و7 كهنة من الإسكندرية وأعضاء المجلس الإكليريكي، وأنه شارك بالحضور مندوبون عن الكنيسة الإثيوبية وآلاف من الشعب القبطي، وأسفرت القرعة عن إختيار 3 من الخمسة المرشحين، وأنه في يوم الأحد 31 أكتوبر بدأ قداس القرعة الهيكلية وبعد رفع البخور أحضروا مائدة أمام هيكل الكنيسة، ووقف الأنبا أنطونيوس وفي يده ثلاث ورقات بأسماء المرشحين وجميع الأوراق مقاس واحد ولون واحد ومختومة بخاتم لجنة الإنتخابات من الجانبين ووضع الورقات الثلاثة في علبة وأغلقها بالشمع وسجد وصلى صلاة الشكر وختم على العلبة بخاتمه وسلم الخاتم للمهندس إبراهيم نجيب وأخذ العلبة بعد ذلك ووضعها على المذبح، وبعد إنتهاء القداس أعادوا المائدة مرة أخرى أمام الهيكل وجمعوا كل الاطفال الحاضرون الذين تناولوا من الأسرار المقدسة وإختاروا أصغر طفل وكان في العاشرة من عمره وهو أيمن منير كامل غبريال الذي حضر مع أسرته من الاسكندرية بعد مشقة؛ لحضور القداس والبسوا الطفل ملابس الشماسة وحمله الأنبا أغابيوس ووضعه أمام القائمقام ورفع الأنبا أنطونيوس العلبة وهي مربوطة ومختومة حتى يراها الشعب، وهزها عدة مرات ثم قام بفض الأختام ووقف أمامه الطفل أيمن بعد أن أخفوا عينيه كي لا يرى شيئًاِ من الأوراق التي سوف يقوم بسحب أحداها، وفي الوقت نفسه بدأ الشعب يصلي كيرياليسون 41 مرة، ومعناها "يا رب ارحم" ثم مد الطفل ايمن يده في العلبة وهو مغمض العينين وقام بسحب ورقة فأخذها القائمقام وسط صمت الجميع وفتحها وقام بقراءة الإسم المكتوب في الورقة وأعلنه على الشعب وهو " الانبا شنودة أسقف التعليم" ليصبح بذلك البابا شنودة الثالث الـ 117 في سلسلة خلفاء القديس ما مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية. كما أعلنت الصفحة عن حوار صحفي هام قام به كلاً من الكاتب الصحفي محمد علي ابراهيم "رئيس تحرير الجمهورية" والكاتب الصحفي سامح محروس "المشرف على صفحة أجراس الأحد" سوف يتم نشره بصحيفة الجمهورية يوم الأحد المقبل.

" ثانيًا : صحيفة الوفد "صفحة قداس الأحد 

  نشرت الصفحة حوارًا مع الناشط الحقوقي نجيب جبرائيل جاء بعنوان "نجيب جبرائيل" يتحدى   قانون التبني لا يخالف الشريعة الإسلامية " حيث أكد جبرائيل أنه توجه بمشروع القانون للأزهر بإعتبار أن القانون الذي طرحه "التبني" شديد الحساسية والخطورة ولذا كان من الضروري موافقة الأزهر عليه، الأمر الذي دفعه للذهاب الى فضيلة شيخ الأزهر لعرض المشروع عليه، وأوضح جبرائيل في الحوار المشار اليه أن شيخ الازهر د/ محمد سيد طنطاوي أخبره بأن المشروع جيد ويجب الإهتمام به، ووعد بطرحه على مجمع البحوث الإسلامية في أول جلسة له وستكون في الخميس الأخير من الشهر الجاري، وقال جبرائيل أنه لا يجد ما يدعو لرفض مشروع القانون خاصة وأنه لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية ولا مع أي نص دستوري، حيث أن الإسلام حرم التبني على المسلمين فقط ولكن الشريعة الاسلامية تقر مبدأ إسلامي متفق عليه وهو أن أهل الذمة في البلاد الاسلامية يتم تركهم فيما يتعلق بإدارة شئونهم لما ورد في كتبهم، وأن الشريعة الإسلامية تقول "أتركوهم لدينهم" كما أشار جبرائيل إلى أن مشروع القانون وصل لقداسة البابا شنودة الثالث وأطلع عليه، وقال : مفيش مانع، ولعل الدولة توافق عليه، وأكد جبرائيل في الحوار أن هناك فقهاء دستوريين مثل د/ يحيى الجمل و النائب حيدر بغدادي أعربوا عن موافقتهم على مشروع القانون، وردًا على رد د/ سعاد صالح التي قالت ان القانون قد يؤدي إلى إختلاط الأنساب أكد جبرائيل أن إختلاط الأنساب غير وارد لأن التبني سيكون علني وليس سري وموثق ومعروف ومدون وبالتالي فلا مجال مطلقًا لإختلاط الأنساب ، ثم ان التبني سيكون قاصرًا على الأسر المسيحية التي لا تنجب ولن يتم تبني إلا أطفال مسيحيين، واكد جبرائيل أن القانون سيغلق الباب أمام تجارة الاطفال تمامًا ، حيث أنه عندما يباح التبني للمسيحيين لن يكون هناك من يحتاج إلى ما يسمى تجارة اطفال، أضاف جبرائيل أن ما دفعه لتقديم مشروع بقانون للتبني هو القضية التي ينتظرها القضاء حاليًا والمعروفة بإسم تجارة الأطفال، وقال أن القانون الذي تقدم به يشتمل على عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه بتجارة الأطفال،

كما حدد المشروع عقوبة رادعة للمسيحي الذي يتبنى طفلاً مسلمًا، وأوضح جبرائيل أنه لو إعترض الأزهر على مشروع القانون سيستمر في طريقه حيث أن رأي الأزهر إستشاري وأنه سيقدم مشروع القانون لمجلس الشعب.  وحول مطالبة الدكتور القس صفوت البياضي بتعديل منهج تاريخ ثانية إعدادي، أوضحت الصفحة في خبر صحفي يحمل عنوان " انتقدت دعوة البياضي لتعديل منهج ثانية اعدادي   آمنة نصير : على المسيحيين ألا يغاروا من المزايا التي يتمتع بها المسلمون" وبحسب الخبر إنتقدت الدكتورة آمنة نصير عميد كلية الدراسات الإسلامية سابقًا دعوة القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر بحذف فصل من مادة الدراسات الإجتماعية المقرر على طلاب الصف الثاني الإعدادي لإحتوائه على تاريخ الإسلام وبيان أفضليته على الديانات الأخرى، وقال نصير أن العقل والمنطق يفرض تميز الأغلبية دائمًا ولأن مصر دولة إسلامية والأغلبية بها مسلمة فمن الطبيعي أن يكون للمسلمين مميزات لا يغار منها الآخر، كما وصفت نصير القس صفوت البياضي بأنه رجل عاقل ولا يجوز للعاقل أن ينجرف في مثل هذه الهواجس وتتحول المسألة إلى حالة من التربص تصب في النهاية إلى خسارة هذا الوطن، وروت نصير تجربة عاشتها بنفسها عندما كانت طالبة بالمدرسة الأمريكية بأسيوط في خمسينات القرن الماضي حيث كانت تجبر على حضور مادة الإنجيل ودراسته وقالت أنه بفضل دراسة الإنجيل عرفت عن المسيحية أكثر من الاسلام وهو ما ربى بداخلها مقارنة الأديان منذ أن كانت طفلة صغيرة، ولهذا فضلت ان تتخصص في مقارنة الاديان عندما كبرت، وكان الدكتور صفوت البياضي قد تلقى شكاوى من كثير من أولياء الأمور من ان منهج التاريخ بالصف الثاني الاعدادي يحتوي على معلومات دينية خاصة بالإسلام وأنه أفضل من كل الأديان، الأمر الذي دفعه لدعوة وزير التربية والتعليم بإلغاء جزء من منهج التاريخ المقرر على طلبة الصف الثاني الإعدادي. 

" ثالثًا   صحيفة روز اليوسف "صفحة قساوسة ورهبان
ومن أهم ما جاء بالصفحة :  إنتقدت الصفحة في تقرير مطول لها بعنوان "بالصوت والصورة  للمرة الثانية على التوالي"   البابا يُكذب الأنبا بيشوى ! " نيافة الأنبا بيشوى" على خلفية تصريحاته بمؤتمر تثبيت العقيدة وما نشر عن محاكمته للقمص مكاري يونان والقمص سمعان إبراهيم، وقال التقرير : مع إستمرار ردود أفعال قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية تجاه الأنبا يؤانس سكرتيره الخاص، لا زال يتجاهل ما يقوم به الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس الذي أخذ ينفي كل ما يصرح به البابا بشكل واضح وصريح، مما يثير تساؤلات كثيرة تجاه هذا الموقف بعينه، وقد إعتمدت الصحيفة على الحوار المصور الذي نشره "موقع الأقباط متحدون" مع القمص مكاري يونان والذي من خلاله أكد على أن قداسة البابا شنودة الثالث أشاد به وقال أن أبونا مكاري يتكلم كلامًا جيدًا وليس به أي خروج عن العقيدة، وتساءلت الجريدة : لماذا لم يتخذ البابا موقفًا من الأنبا بيشوى أو من تصريحاته إلى الآن وإلى متى يظل يتحكم بيشوى في مقاليد الأمور بهذا الشكل دون رادع له، ففي البداية كانت الحجة أنه يفعل ما يمليه عليه البابا، فماذا سيقول الآن وهو يفعل كل ما ينفيه البابا بنفسه؟ 

  كما نشرت الصفحة مقالاً للقس "أرنست نادي حبيب" راعي الكنيسة الإنجيلية بالقناطر الخيرية "بعنوان" رغم أن الكنيستين تشتركان في أرضية من التسامح وقبول الآخر لماذا كل هذا التطاحن؟" وقد إنتقد حبيب ما قيل على عن الغزو الإنجيلي بمؤتمر تثبيت العقيدة، وأكد أن الكنيستين القبطية والإنجيلية يشتركان في أرضية من التسامح، مؤكدًا على أن مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي تلتقي فيه الكنائس هدفه تعميق الشراكة الروحية بين كنائس الشرق الأوسط وتوحيد كلمتها وجهودها إسهامًا في العمل من أجل وحدة الكنائس وتأدية لشهادة انجيلية حية تهدف الى نشر رسالة الخلاص والمصالحة بالرب يسوع والمحبة والسلام والعدالة مطالباً بدعوة الكنيستين الى المصالحة بدلاً من التطاحن وإقامة حوار مباشر صريح يلتقي عند النقاط المشتركة التي تساعد على وحدة الصف للإنطلاق نحو خدمة الإنسان وخدمة الوطن لتحقيق رؤية الرب في هذا العالم الحاضر.
  كما وصفت الصحيفة "في تقرير لها بعنوان" عادل جرجس حاول أن يبرر سقطة البابا التنفيذي فزاد الطين بلة، وصفة عادل جرجس بــ"الكاتب الذي شنق نفسه" لإصراره على إهانة البابا بوصفه الأنبا بيشوى بأنه البابا التنفيذي وذلك في حياة البابا شنودة الثالث، وإتهام  الكنيسة بتقليد النظام السياسي.

 
 
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ١٧ تعليق