بقلم: ماﺟد سوس
قبل أن أبدأ في الرد على كتاب ضد المسيح، للمدعو «حنين عبدالمسيح» (عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية) أود أن أنوه أنني بعد قراءتي المستفيضة لهذا الكتيب عدت للمراجع التي ذكرها الكاتب الخاصة بكتابات الأب متى المسكين حيث صُدمت أنه أقتبس سطوراً وترك أخرى من مجموع أفكار الأب متى تزييفاً للحقائق وإمعانًا في ضلالته. فمن المعروف للجميع أن كتابات الأب متى المسكين، باعث النهضة الرهبانية في عصرها الحديث، ولاسيما الخاصة بالعقائد الأرثوذكسية القويمة تتمشى تمشياً تاماً مع العقيدة الصحيحة لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية ولاسيما حياة الصلاة الأرثوذكسية والرهبنة القبطية والإفخارستية وغيرهم من الكتب النفيسة ، إلا أن السيد حنين - وعلى طريقة القص واللصق من الإنجيل ومن كتب الآباء, قد إقتبس لنفسه كلام السيد المسيح من أنه «يأتي بعدي سُراق ولصوص».
يبدأ المدعو حنين عبدالمسيح في كتابه «عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية» بعنوان يقول «كنت أرثوذكسياً والآن أبصر»، وكل من يقرأ الكتيب يخلص بأن الرجل كان «أعمى» والآن «أعمى وبائس وفقير» حيث يفتخر مراراً وتكراراً بأنه كان شماساً يعرف ألحان الكنيسة ويعلم لغتها القبطية وتدرج في خدمتها إلى أن أصبح واعظاً في القداسات، وخرج من الكنيسة ومعه عشرات من الشباب الذين أضلهم وانتهجوا نهجه في الخروج عن كنيستهم الأم، مثل الذئاب التي تدخل حظيرة المسيح لتختطف لنفسها العديد من ضعاف الرعية.
وللرد على هذه الأفكار نقول:
أولا: في عظة بكنيسة مارجرجس بخمراوية في نوفمبر 2007 (عيد تجليس قداسة البابا) نجد السيد حنين يعلن ان "المسيح وحده هو رئيس كهنة الكنيسة وملكها الحقيقي الذي ينبغي له وحده التكريم والسجود دون غيره من الأحياء أو المنتقلين" وكأنما قد جاء علينا بفكر جديد أوبنهج ترفضه الكنيسة الأرثوذكسية!! فمن قال بغير ذلك؟! هو ككثيرين قد توقف تفكيره عند حدود الآية الواحدة دون دراسة أو تمحيص. فسر الكهنوت الأرضي الذي أسسه المسيح له المجد بذاته نافخاً في وجوه تلاميذه - فقط- قائلاً لهم: «أقبلوا الروح القدس من غفرتم لهم خطاياهم غفرت ومن أمسكتموها عليهم أُمسكت». هذه النفخة الإلهية بذاتها لم تنته عند هؤلاء التلاميذ، حاشا، فهي باقية إلى الأبد يسلمها آباء الكنيسة من زمن الرسل إلى رعاة الكنيسة جيلاً بعد جيل إلى أن وصلت إلى قداسة البابا شنودة الثالث بطريركنا وراعينا من فم المسيح ذاته عبر الذين سبقوه على كرسي مارمرقس. وإمتداد هذا الكهنوت الأرضي من آبائنا الرسل إلى رئيس الكهنة (البطريرك) الذي يختاره المسيح. فكما أسس المسيح كهنوت أرضي كان لابد أن يضع له رئيس كهنة أرضي أيضًا فيكون السيد المسيح هو رئيس الكهنة السماوي على طقس ملكي صادق، ويرعى رعيته رئيس كهنة أرضي على نفس طقس ملكي صادق وكيلاً لسرائر الله (أي الأسرار) كما علمنا الكتاب على فم بولس الرسول.
ثانيا: يهاجم السيد حنين في كتابه المزعوم طقس الكنيسة الأرثوذكسية ويتهمها بأنها تعبد الصليب والقديسين والملائكة والصور والإكليروس وأخيراً الخبز والخمر.
1 - أعود بك عزيزي القارئ إلى كتاب الأب متى المسكين «حياة الصلاة الأرثوذكسية» التي اقتبس منه حنين سطوراً مقتطعة مبتورة لإثبات أفكاره، حيث نجد الأب متى المسكين يقول: «أليست الصورة في سفر الرؤيا صورة سمائية مبدعة لكنيسة وهي تسبح بكل طقوسها، يتشارك بها الملائكة وأرواح القديسين مع أبنائها (كنيسة المجاهدين في إقامة الليتورجية بكافة صلواتها وتسابيحها وقوفاً حول المذبح حيث وضع الجسد والدم» (رؤ 11:5).
فعندما نقرأ في سفر الرؤيا نطلع على صورة سمائية دقيقة لكل الطقوس التي تمارسها الكنيسة في سر الإفخارستيا الذي يصاحبه صلوات وتسابيح، مجامر وبخور، تيجان ذهبية وملابس بيضاء، منارات ومذبح وخروف قائم وكأنه مذبوح (الخبز والخمر). أليس وجود الأربعة والعشرين قسيساً وربوات المؤمنين بمرداتهم وأناشيدهم وسجودهم وتهليل قيثاراتهم هي صورة سمائية نمارسها كل يوم في قداسات كنيستنا الأرثوذكسية على الأرض.
2 - ينكر السيد حنين على الكنيسة الأرثوذكسية تمسكها بتقديس خشبة الصليب منكراً على أبنائها سجودهم لخشبة، حسب زعمه، وهو حق يراد به باطل. فالكنيسة الأرثوذكسية بكل تعاليمها لم تنادِ يوما من الأيام بالعبادة لخشبة بل كون هذه الخشبة وقد أصبحت رمزاً للفداء بصلب المسيح له المجد عليها، قد أصبحت علماً للمسيحية وهي قوة الله عندنا نحن المخلصين بحسب بولس الرسول(1كو 18:1). هذا العلم الذي هو رمز دولة المسيح وأشارة مُلكه (متى 30:24) ينبغي علينا نحن أبناؤه ليس فقط توقيره بل والسجود فهو سجود للمصلوب، ملك الملوك. فقولنا في الذوكصولجية "نسجد لك أيها الصليب" هو سجود لدم المصلوب الذي عمل الصلح بدم صليبه ومحا الصك الذي كان ضدًا لنا مسمرًا إياه بالصليب (غل 6 :14). وفي القانون 73 من مجمع القسطنطينية الثاني برومية ينص على "من حيث أن الصليب المحيي قد أظهر لنا الخلاص يجب علينا أن نبذل كل سعي واجتهاد في أن نوفي الكرامة الواجبة للذي بواسطته خلصنا من السقطة القديمة لذلك نقدم له السجود بالعقل والقول والحواس".
أما الملك البار قسطنطين والملكة هيلانة اللذان- بحسب السيد حنين- أدخلا عبادة الصليب، فلم تشر أية مراجع كنسية أو أسانيد تاريخية بأنهما في توقيرهما للصليب المقدس قد نادا بعبادته أو السجود له، فالرمز لا يعبد في ذاته وإنما يُقدس لما يشير إليه. فقسطنطين الذي تهجم عليه ظهر له الصليب المقدس في السماء وشاهده جنوده وهيلانة أكتشفت الصليب المقدس بأن وضعت ميت عليه فقام
فنجد كنائس المسيحيين بكافة طوائفها وإن اختلفوا في بعض النقاط العقائدية - قد رفعوا خشبة الصليب على كنائسهم إعلاناً لتبعيتهم للملك المصلوب مخلص العالم. الذي عمل الصلح بدم صليبه (كو 20:1).
3 - ينتقل السيد حنين في كتابه المزعوم إلى نقطة هامة جداً في عقيدة الكنيسة الأرثوذكسية وهي التشفع بالملائكة والقديسين الأبرار، حيث هاجم بشراسة البابا كيرلس عامود الدين وأتهمه بكونه واضع مقدمة قانون الإيمان التي تعظم والدة الإله وتمجدها. وساق أفكاراً مضللة عن هذا القديس العظيم حيث إتهم أفكاره بخصوص والدة الإله أنها تبعد الإنسان عن التركيز على شخص المسيح وهو قول عجيب جداً من نفس عينة أفكاره المغلوطة حيث أننا نقول: «نعظمك... ونمجدك لإنك ولدت لنا مخلص العالم...». ثم تركز هذه المقدمة على أن المسيح هو ملكنا وفخر الرسل وإكليل الشهداء وتهليل الصديقين وثبات الكنائس... فأين الغلط في هذا أم هي عودة لطريقة القص واللصق الملتوية والتي هي السمة الغالبة في كتاباته وأحاديثه، فأين هو من كلمات الروح القدس في كتاب الله الذي يتمسك بحرفِه حيث نرى الروح ينطق على فم والدة الإله «هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني» (لو 48:1).
أما عن القديسين والملائكة الذين تتشفع بهم الكنيسة الأرثوذكسية فقد تجاسر السيد الحنين على وسم ظهوراتهم على أنها ظهورات شيطانية مستنداً إلى كلمات بولس الرسول والتي أخرجها عن سياقها فكون الشيطان يمكن أن يأخذ صورة ملاك أو قديس ونحن هنا نحيلك عزيزي القارئ إلى ثلاثة أمثلة وهي على سبيل المثال لا الحصر:
أولا: في العهد القديم: ظهرملاكان لأبينا لوط يحثانه على أن يترك المدينة ومعه كل أسرته للنجاة بأنفسهم من غضب الله على سدوم وعاموره، فهل يتصور السيد حنين أن أبانا لوط وقد تشكك في ظهور الملاكين على أنه ظهور شيطاني، وهل كانت للوط نجاة بعد؟.
ثانيا: أثناء حياة السيد المسيح له المجد: أخذ الرب بطرس ويعقوب ويوحنا لكي يريهم تجليه. نجدهم يتقابلون على الجبل مع شخص المسيح بطبيعته النورانية مصطحباً معه موسى وإيليا في ظهور حقيقي لشخصيهما. فهل يتصور السيد حنين بطرس الرسول وقد تشكك في ظهور موسى وإيليا بإعتباره ظهورات شيطانية. وهل كان له أن يطلب من المسيح ثلاث مظال له واحدة ولإيليا واحدة ولموسى واحدة، أتراه كان يريد أن يصنع مظالاً لشياطين تظهر في صورة قديسين. أم يتشكك السيد حنين في هذه المعجزات التي سطرها الوحي الإلهي في الكتاب المقدس، وإن تشكك أتراه يحذفها ليثبت صدق كذبه، أم يُصدقها ويكذب مثيلتها؟.
ثالثاً: في العهد الجديد أيضًا: ظهور المسيح بذاته لشاول الطرسوسي الذي لم يره أثناء تجسده على الأرض وقد عرّفه رب المجد بنفسه مغيراً حياته إلى بولس الرسول، أعظم مبشر في تاريخ المسيحية. أيسمح الله للبشر أن يتشككوا في صدق إعلاناته سواء بظهورات ملائكة أو قديسين أو بنفسه معرضاً دعوته التي خص بها أتقياءه للفشل إستناداً على إمكانية أن يظهر الشيطان بهيئة ملائكة وقديسين؟ وماذا عن ظهورات العذراء مريم في كثير من دول العالم؟ عزيزي القارئ.. إن الله لا يسمح للشيطان ان يضل من يتمسك بالإيمان بعمل المسيح باتضاع حقيقي.
رابعاً: عند موت المسيح على الصليب ونزوله إلى الجحيم ليخرج القديسين الذين كانوا في سجن إبليس، أنظر ماذا كتب الكتاب المقدس، الذي لا تقرأه جيداً يا سيد حنين عن ظهور القديسين الذين بأجسادهم دخلوا المدينة وظهروا لكثيرين (متى 52:27).
4 - ينكر السيد حنين على الكنيسة الارثوذكسية إيمانها بقدسية أجساد شهدائها وقديسيها باعتبارها ممارسات وثنية وعبادة أصنام. فهل ينكر السيد حنين أو يتناسى انه عندما لمس جسدُ ميتٍ عظام اليشع النبي قام الميت على رجليه؟ (2مل 21:13). هكذا يسمح الله بالعديد من المعجزات المبهرة مستخدماً ذخائر القديسين وأجسادهم كأدوات لفعل المعجزة مشركاً الكنيسة المنتصرة في عمله، كجسد واحد مع الكنيسة المجاهدة لأنها كنيسة أحياء.
5 - يهاجم السيد حنين تقديس الكنيسة للأيقونات والصور باعتبارها خروج على الوصية الثانية «لا تصنع لك تمثالا منحوتاً أو صورة.. الخ» (تث 5: 7-10)، وكعادته يأخذ أنصاف الحقائق فنجده لا يميز بين وصايا الله الخاصة بعبادته وحده (لا أن نعبد تمثالاً أو صنماً منحوتاً)، ووصاياه الخاصة لشعبه بالإهتمام بجمال بيته. فنجد الله يوصي موسى بتصوير الشاروبيم على الحجاب الفاصل بين القدس وقدس الأقداس ثم يعود ويطلب من سليمان تزيين البيت بتماثيل ملائكة ونقوش بديعة وتيجان أعمدة بكونها جزءاً من طقس العبادة أو رمزًا. فهل عبد شعب الله تماثيل الملائكة وصور الشاروبيم؟! هكذا الحال في الكنيسة الأرثوذكسية فعبادتنا لله وحده، لا تنفي إهتمامنا بتجميل بيته ووضع صور لأعضاء جسد المسيح المنتصرين فيه. أما تكريمنا للأيقونة وتقديم البخور أمامها فهوعبادة للمسيح ولعمله في حياة هذا القديس. ولهذا فطقس الكنيسة الأرثوذكسية ينص على حتمية وتكريس الأيقونة الموضوعة داخل الكنيسة على يد الأب الأسقف بدهنها بزيت الميرون المقدَّس. ثم يقوم بمنح نفخة الروح القدس للأيقونة حتى يكون التكريم والإنحناء لروح الله الساكن فيها. وإن كنت أشك أن السيد حنين برغم تدرجه في المناصب الكنسية التي أسهب في الحديث عنها يعرف هذه المعلومة أو ربما تناساها.
6 - يتهم السيد حنين الكنيسة الأرثوذكسية أنها تعبد رجال الأكليروس ولاسيما السجود للبابا والأساقفة مع أن السجود لرجال الله وملائكته واضح جداً في الكتاب المقدس فقد كان الناس يسجدون لإيليا واليشع، كما سجد بني يعقوب ليوسف لأنه كان رئيس الأرض وسجدت المرأة الشونمية لإليشع النبي أبوذ وسجد أبوذ والأمثلة كثيرة وجلية في الكتاب، أما إن بطرس رفض السجود له لأنه خشى أن يعبده الناس بسبب معجزاته وهكذا الحال في سفر الرؤيا، وسجد أبونا والأمثلة كثيرة وجلية فى الكتاب , أما أن بطرس رفض السجود له لأنه خشى أن يعبده الناس بسبب معجزاته وهكذا الحال فى سفر الرؤيا,لأنه خشى أن يعبده الناس بسبب معجزاته وهكذا الحال فى سفر الرؤيا ,يوحنا تصور أن الملاك هو إله . لوط البار سجد للثلاثة رجال لمجرد أنه علم أنهم رجال الله .بل أكثر من ذلك لن أسحق قال ليعقوب يسجد لك كل قبائل الأرض ( تك 27 : 29 ) فهل يجرؤ السيد حنين أن يدعى أن هؤلاء كانوا عبدة أصنام كونهم سجدوا لبشر؟؟
أما عن كلمة «سيدي» التي يرفضها السيد حنين مستنداً على كلام السيد المسيح «أما أنتم فلا تدعوا لكم سيداً» (مت 12:23) حيث أننا نستخدمها عند مخاطبة الأب البطريرك أو الأب الأسقف، فهي مختلفة عن المعنى الذي قصده السيد المسيح، فهي كلمة كانت تقال لكل رجال الله في العهد القديم ومازلنا نستخدمها في العالم كله مع رؤسائنا أو قادتنا بل أنني أدعوه "السيد" حنين، فهل أنا عبده؟ إن رفضه لإحترام القادة الروحيين هو أحد مظاهر الكبرياء التي طغت على أفكاره وكتاباته.
7 - أدعي السيد حنين بأن الكنيسة الأرثوذكسية تعبد الخبز والخمر بل ورفض تحولهما إلى جسد حقيقي ودم حقيقي ليسوع المسيح وقال «ان الله لم يقصد مطلقاً أكل جسده وشرب دمه بل يقصد الإيمان ﺒﻪ». وهذا الكلام خطير وها هوقد سطر بيده هرطقة وبدعة مرعبة كانت في بداية الكنيسة تسمى الغنوسة التي رفضت تقديس المادة وأنا سأرد عليه من كلمات المسيح «خذوا كلوا هذا هو جسدي... هذا هو دمي الذي للعهد الجديد» (متى 26:26) فواضح أن السيد المسيح هنا أعطاهم ليأكلو بالفعل وليس مجرد إيمان بل الأتحاد به فمن يأكل جسده ويشرب دمه يثبت فيه ويحيا . أما إصنعوا هذا لذكرى تعنى كلما إجتمعنا حول الإفخارستيا وهو ما يؤكد ه بولس الرسول ,حيث قال «فإنكم كل مرة - أكلتم- من هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجئ» (1كو 26:11).
8 - أما المضحك في الأمر فهو إدعاء السيد حنين ان الإحتلال العربي هو عقوبة سمائية سببها بُعد الكنيسة الأرثوذكسية عن الله!.
أسألك عزيزي القارئ، وأنا كلي ثقة في فطنتك وصواب حكمك، هل بقاء شعب الله أربعمائة سنة في مصر يرزحون تحت نير وثقل عبودية المصريين هل كان هذا نتيجة لخطيتهم وبعدهم عن الله أم أن يوسف استبقاهم هناك بحسب خطة الله لإنقاذهم من الجوع في أرضهم؟! وهل كان الإضطهاد الروماني في عصر الشهداء عقوبة من الله لبعد الكنيسة عنه أم لتمسكها بإيمانها الذي نشر المسيحية في كل المسكونة. أما ان السيد حنين قد قصرت بصيرته فلم ير قوة الكنيسة في ضعفها وتناسى كلمات السيد المسيح «في العالم سيكون لكم ضيق». فقط هرب من الجهاد الحسن الذي تفرضه فضيلة الإتضاع والخضوع للرياسة الروحية كما يدعو الكتاب.
9 - أخيراً يدعي السيد حنين «أن البروتستانتية جاءت لتعيد الكنيسة إلى وضعها الصحيح». ليسمح إخوتي البروتستانت بأن أقول أنه لأمر غريب أن يتصور أحد أن كنيسة المسيح التي افتداها بدمه قد بقيت في ظلام وضلال وبدون عمل وإرشاد الروح القدس ستة عشر قرناً من الزمان - حتى جاءت البروتستانتية فى هذا القرن – ليخرج منها شخص بعد 1500 عام ليلغى جميع أسرار الكنيسة وتعاليم الرسل وقرارات المجامع -- ليخرج منها وقرارات المجامع المسكونية وبعد هذا يدعي أن هذا هو الوضع الصحيح للكنيسة التي أسسها المسيح!.
عزيزي القارئ.. هذا هو القول الصحيح في بدعة حنين عبد المسيح. |