CET 00:00:00 - 25/03/2009

مساحة رأي

بقلم: سفيان الخزرجي
أصبح محرك البحث "جوجل" مصدراً مهماً لاستقاء المعلومات، ومن يريد أن يعرف شيئاً عن معلومة ما تراه يبدأ بكتابة الكلمة في الـ "جوجل" ليجد أمامه عالماً زاخراً بالمعلومات.
قد يشعر المرء بالفخر بوجود اسمه في مقدمة البحث في جوجل غير أني أشعر بالألم حين يتصدر مواضيع البحث عني موضوع من الحوار المتمدن بعنوان: توضيح حول سحب العضوية من الزميل سفيان الخزرجي..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=112530
لن أتحدث عن المغالطات في الموضوع، ولكني أريد أن أدخل مباشرة في صلب موضوعي: لماذا بان سعيد؟

جاء ضمن التهم التي أوردها المقال ما يلي:
"محاولته فرض نشر مواضيعه الشخصية وإعطائها الأولوية وقد تم رفض نشر آخر موضوع له لتناقضه مع قواعد النشر بإجماع هيئة التحرير، الأمر الذي أدى إلى اتهامه "الحوار المتمدن" بالدكتاتورية في موضوع آخر كتبه".
أن يقوم صاحب الحوار المتمدن باتهامي بأني كنت أفرض نشر مواضيعي "الشخصية" أمر لم أستغربه ولكن أن يصمت زملائي في هيئة التحرير عن ذلك الاتهام هو ما أثار استغرابي.
ومن الطبيعي أن يصدق القراء ما يعلنه موقع كبير يتمتع (أو كان يتمتع) بسمعة طيبة.
فكان لي أن أرد على تلك التهمة التي ألصقها بي الحوار المتمدن حين لم ينبرِ للدفاع عني سوى فنان صديق هو منير العبيدي في مقاله: لماذا لم أعد راغباً في الكتابة في الحوار المتمدن.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=155765
قررت أن أخلق شخصية وهمية وأن أبعث مقالات باسمها لنرى إن كانت ستحتل مقالاتها صدارة الحوار المتمدن دون تدخل شخصي من سفيان الخزرجي.

وهذا ما حدث.
فاتحت فتاة تعمل عندي في الاستوديو وطلبت الإذن باستعمال صورتها لنشر مقالات باسم مستعار، وبعد موافقتها وضعت لها اسم "بان سعيد".
وبدأت بإرسال المقالات باسم بان سعيد للحوار المتمدن.
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2186
تسلقت مقالاتها المعدودة إلى مقدمة الحوار المتمدن بسرعة فائقة وصار عدد قرائها بالآلاف دون أن يفرض سفيان الخزرجي نفوذه في هيئة التحرير.
نشر لها الحوار المتمدن 17 مقالة وعدد القراء كما هو مبين في موقعها الفرعي 37138 أي بمعدل أكثر من 2000 قاريء لكل مقالة وهو عدد يتمناه الكثير من كتاب الموقع.
وقد انهالت عليها مئات الإيميلات من قراء وكتاب الحوار المتمدن مكبرة ومهللة (وهو ما لم أحلم به أنا نفسي)، طبعاً أنا أحتفظ بكل تلك الرسائل وستظل سراً لاحترامي للأولئك القراء والكتاب، والحقيقة إني أعتبرتها إطراءً لي.
وهذا مثال لرسالة من أحد أساتذة الفلسفة (أحد كتاب الحوار المتمدن):
المبدعة البديعة بااااااااان...
ثلاثة أشياء أفقدوني مقاومة الرغبة في التواصل:
مقالك.
صورتك.
الفلسفة.
وهي ثلاثية قل أن تجتمع في إنساااااااااااااااان.

جميع الرسائل التي وصلتني كانت من رجال إلا رسالة واحدة من إمرأة مجهولة أضعها هنا لطرافتها:
"عزيزتي صاحبة الصورة الجميلة بان سعيد..
تحية وسلام،،
من إمرأة أبت أن تترك إيميلك يتيماً إلا من رسائل الرجال....
عزيزتي أعترف أني لم اقرأ لك قبل موضوعك الأخير في موقع الحوار (صورة مع الله)- والذي دفعني لقراءته كما في المرة التي سبقته صورتك الموجودة أعلى الصفحة!- غير مقال واحد أدهشني عدد من قام بتقييمه مع التحفظ على رأيي بمحتواه.. وللعلم فان مقالك الأخير دفعني للعودة لقراءة المقالات السابقة
عزيزتي..
تساءلت هل الثقافة عندنا أحادية الجنس؟ وأسألك هل قمت قبل الآن بإرسال رسالة إلى كاتبة ما لتبيني رأيك في ما تكتب؟ توقعي هو لا... لكن يبدو أن الغرور يستبد بنا أحياناً لدرجة أننا نتحول مثل الله ونبدأ بالبحث عمن يحولنا إلى مسخ جبار منفوخ بالكلمات الزائفة والتملق, ويصبح حلمنا البسيط المتواضع بأن نحظى بمن يقلب أوراقنا إلى استبداد يدفعنا إلى محاسبة ومعاقبة من لا يقدم لنا فروض الولاء والطاعة!.. ومع هذا لا أحب أن أخرب لك خيالك الجامح الذي أفسده الرجال النزقين فصورك وكأنك المثقفة الوحيدة في عالمنا هذا!!
عزيزتي..
هناك مثل يقول "لا يعرف المرأة إلا المرأة" وأنا أضيف إليه قول آخر: ما أشد غباء المرأة حين تتصور أنها تستطيع أن تخدع إمرأة أخرى!!.. لا أحب أن أتطرق إلى محتوى مجموعة المقالات التي قرأتها لأن ما جئت به سبقك إليه الكثيرون وخصوصاً من العنصر الرجالي وبحسب رأيي فأنهم أجادوا فيه بدرجة كافية ليصبح ما قرأته في مقالاتك مجرد مراجعة لأفكار قديمة قدم الحياة على هذا الكوكب، والأهم أنه أصبح المفتاح الذي يفتح باب الحوار المتمدن على مصراعيه لكل من تريد الوصول إلى القمة بأسرع وقت وما أشبهه بـ(فيديو كليب) خليع وفاضح لمؤدية شبه عارية تصبح نجمة خلال يومين!!
لكن أحب أن أسألك: هل تعتقدين أن من قرأ لك من الرجال كان يبحث عن ثقافة تنقصه أو عن فكر جديد لم يطلع عليه؟؟ لكن يبدو أنها لعبة ثنائية وإلا لما كتب لها أن تستمر وتحظى بكل هذا الإهتمام, فأنت تكتبين وفي رأسك عداد يخمن عدد الرجال ممن سيطيل النظر إلى صورتك, والرجال يمنحون اللعبة استمراريتها بنزقهم وغرائزهم الحيوانية التي تدفعهم إلى تأمل صورتك طويلاً وبعدها يقررون أن يتفرجوا قليلاً على.. عقلك!.. هل تجدين نفسك مهتمة أن تفعلي نفس الشيء مع إمرأة أخرى؟؟ كذلك بقية القارئات أو الكاتبات –هذا أن وجد قارئات ومثقفات في عالمنا!-
لا شك أنك تكتبين بجرأة وبما أنك طلبت رأي إمرأة أقول لك بلؤم صريح وجريء ارفعي صورتك من أعلى الصفحة واتركينا نتفرج على عقلك وأعدك بأني سأكون أول من يكتب بموضوعية وحيادية حول محتوى مقالك القادم بدون صورة وسأنشر رأيي في موقع الحوار ذاته..
توقفي عن إغراءهم بصورتك لأنك لن تكوني في النهاية إلا محطة يتمنى أكثرهم طهراً ونقاء أن يستريح فيها قليلاً ولا يغرك أكوام (الإيميلات) التي تصلك منهم فكل واحد منهم يكتب بإعجاب أو بعدائية وعقله أسفل حزامه!!..
تحياتي.. إمرأة ما"

وإذ أنا أميط اللثام عن بان سعيد أتمنى أن لا يلجأ الحوار المتمدن إلى تزوير الحقائق لكي لا يفقد الباقي المتبقي من قرائه وكتابه، فها هي مقالاتي (أو لنقل مقالات بان سعيد) قد تصدرت الحوار المتمدن دون أن تحمل اسمي ودون أن أكون قد فرضتها على هيئة التحرير كما يدعي الموقع.
هامش: أتمنى أن لا يحذف الحوار المتمدن مقالات بان سعيد احتراما للقراء.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

الكاتب

سفيان الخزرجي

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

لماذا "بان سعيد"؟

جديد الموقع