كتبت: ماريا ألفي - خاص الأقباط متحدون
أكد البابا شنودة الثالث خلال عظته الأسبوعية أنه إذا قام أشخاص بتفصيله لائحة انتخاب البطريرك وتعديلها وفقًا لشخص معين فسيكون هذا الشخص (عينه مكسورة) أمام هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بتعديلها، وسوف يتهمونه دائمًا بأنهم هم الذين صنعوه وجعلوه بطريركًا، ولكن إذا جاء هذا الشخص من عند الله فسيعمل بضمير دون خوف من أحد.
كما أكد قداسة البابا أن ليس عنده أي مانع من إقامة مؤتمر للعلمانيين ولكنه سيضم الأشخاص العلمانيين ذوي المراكز العليا، مثل أعضاء الكنائس والجمعيات والأشخاص المسئولين عن الشمامسة وأمناء مدارس الأحد، مؤكدًا أن مؤتمر العلمانيين الذي سيتم الأسبوع القادم حسب تصريحات الجرائد ليس تحت رعايته.
وأشار قداسة البابا إلى أن الرتب الكنسية الكبيرة لا يصح أن تُترك لعامة الشعب وهذا ليس ضد الديمقراطية، مؤكدًا أن عامة الشعب لا تعرف مهام القائد الديني، وأوضح أنه من الممكن أن يكون الشعب مثلاً تحت تأثير خطيب معين تكون شخصيته قوية ويؤثر عليهم، وأكد أن اختيار البطريرك يجب أن يُترك للقادة الناضجين، وضرب مثال الكنيسة الكاثوليكية في ذلك حيث صرح أن الكنائس الكاثوليكية أكثر الكنائس عددًا في العالم ولكن اختيار البابا يترك للكرادلة فقط، موضحًا أنه ليس كل البطاركة كرادلة أي الذي يتدخل في الاختيار حوالي 120 شخصًا فقط.
وقال البابا خلال سؤال وُجه إليه يقول "هل المجلس الملي قدم لائحة انتخاب البطريرك إلى الدولة؟"، فرد البابا أنه من المستحيل أن يقدم المجلس الملي الحالي لائحة حيث أنه لم يجتمع منذ 5 أو 6 أشهر، وأكد على أنه منذ تكوين المجلس عام 2006 لم يناقش أبدًا أو يطرح فكرة عمل لائحة جديدة لانتخاب البطريرك، موضحًا أنه رئيس المجلس الملي ويعلم كل ما يدور به.
وصرح البابا بأنه إذا قدم أي شخص لائحة باسم المجلس الملي فمن حق أي عضو فيه أن يطعن فيها، بل من الممكن أن يدخل الأمر في القضاء، وحذر البابا قائلاً "ليحترس أي شخص يقدم لائحة باسم المجلس الملي".
وأخيرًا أكد البابا ألا يلتفت الناس إلى كلام الجرائد حيث أن الذي يمشي وراء كلام الجرائد سيتعب كثيرًا، ولكنه أكد أن الذي يحتاج إجابة لسؤال يلجأ إليه وهو سيجاوب عليه بكل دقة. |