خبراء مصريون ينفون غرق الدلتا بسبب التغيرات المناخية

كتب: هانى دانيال - خاص الأقباط متحدون
نفى الدكتور "إبراهيم الشناوي" مدير معهد بحوث الشواطيء، التقارير العديدة التي أشارت إلى غرق الدلتا خلال السنوات المقبلة، نظرًا لإرتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض. مؤكدًا إنه إذا إرتفعت درجات الحرارة وحتى 4 درجات فإن 1 - 3 % فقط من المساحة الإجمالية للدلتا هي المعرضة للغرق، وخاصة منطقة (جمصة وراس البر).
أشار "د. الشناوي" خلال إفتتاح الحلقة الرابعة من الحوار المصري الدانمركي، المنعقد تحت عنوان التغيرات المناخية، مقاربة مصرية – دانمركية، والذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية بالأسكندرية، إلى إنه ليس صحيحًا على الاطلاق ما يتم بثه في وسائل الإعلام، والمنظمات الدولية بخصوص غرق الدلتا، وإن معهد بحوث الشواطيء قدم العديد من الدرسات التي نفت ذلك، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى تمويل أبحاث ومشروعات المركز بمبلغ (4 مليون دولار)، إلى جانب قيام الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطيء بدعم المعهد بمبلغ (21 مليون دولار) من أجل تعميبم الدراسات لتشمل الساحل الشمالي، ولا يقتصر الأمر على الدلتا فقط، وهو إعتراف كبير بدور المعهد وجدية دراساته.
نوه "د. الشناوي" إلى أن معظم المناطق المعرضة لمشاكل فى الاسكندرية تم معالجتها، وإنما المشكلة التي ستواجه المجتمع خلال الفترة المقبلة، هي زيادة نسبة تملح التربة والمياه الجوفية.
 
من جانبه قال الدكتور "مصطفى العيانى" الأستاذ بجامعة الاسكندرية أن هذه الأخبار مبشرة للغاية، وإنه إذا صحت هذه التقارير فإن المجتمع سيفرح بهذه الأخبار، والتي سبق أن تم عرض عكسها، وهو ما كان يهدد 3 - 5 مليون مواطن بالتشرد وهجرة الدلتا بسبب إحتمال غرقها.
ودعا "د. العياني" وسائل الإعلام إلى نشر الحقائق وعدم الإنجذاب لمانشيتات الإثارة، والتى تثير قلق المواطنين حول مستقبل الدلتا، وهل تتعرض للغرق أم لا، والتركيز على ما هو لصالح الوطن وفق التقارير الرسمية أو المؤكدة، حتى لا تنساق وسائل الاعلام، وراء الأخبار غير المؤكدة.

من ناحية أخرى، قال الدكتور "نبيل أبادير" مدير الهيئة القبطية الإنجيلية (أن هذا اللقاء فرصة من أجل الخروج بتوصيات، وإقتراحات مهمة لحماية الشواطيء المصرية، وعرضها في مؤتمر الأمم المتحدة، حول التغير المناخي والمقرر عقده في ديسمبر المقبل بالعاصمة الدانماركية كوبنهاجن، خاصة وأن هذا اللقاء يشارك فيه نخبة من خبراء الشواطيء، وحماية البحار من مصر والدانمارك.