حصلت «المصرى اليوم» على مستند رسمى صادر من الهيئة العامة للسكك الحديدية بتاريخ ٢٥ أكتوبر الماضى - بعد وقوع حادث قطارى «العياط» بيوم واحد - يكشف عن موافقة إحدى إدارات التشغيل فى الهيئة، على خروج قطار رغم عطل جهاز التحكم الآلى «ATC»، المسؤول عن حركة القطارات وترجمة إشارات السيمافورات.
وقال أحد السائقين - طلب عدم ذكر اسمه - إن أهمية هذا الجهاز ترجع إلى كونه المتحكم الآلى فى حركة القطار، والمسؤول عن ترجمة إشارات السيمافورات وإظهار السرعة المقررة للسائق للسير بها على القضبان، كما يقوم هذا الجهاز بتنبيه السائق إذا تجاوز السرعة المقررة له من خلال جرس متقطع، ويقوم بإيقاف القطار بشكل آلى إذا تجاوز السائق السرعة المقررة له بـ٥ كيلومترات على الساعة، أو فى حالة تجاوز السائق أحد السيمافورات المغلقة.
وحمل المستند توقيع رئيس إحدى الورديات بإدارة المسافات القصيرة بشرق الدلتا، مؤكداً أن خروج القطارات بهذه الأجهزة المعطلة جاء بناء على أوامر من مدير الإدارة المركزية لشرق الدلتا، ونص المستند على أن السائق لا توجد عليه أى مسؤولية فى حال حدوث أى عطل مفاجئ أثناء رحلة القطار.
ونص المستند - وهو خطاب موجه إلى سائق أحد القطارات - على: «السيد سائق قطار ٣٧٤، لا مانع من قيام الجرار وهو معطل جهاز (ATC) لعدم وجود مهمات، وذلك بناء على تعليمات مدير الإدارة المركزية لشرق الدلتا، ولا يوجد أى مسؤولية على سائق القطار».
وأضاف مصدر مطلع داخل ورش السكك الحديدية، أن ٥٠٪ من أجهزة (ATC) معطلة، ولا تؤدى عملها بالشكل المطلوب، وأنه تم رفع مذكرات إلى المسؤولين أكثر من مرة دون رد فعل، لافتاً إلى أن أحد سائقى القطارات رفض الخروج بالقطار بسبب وجود عطل فى هذا الجهاز، إلا أن أحد المهندسين أجبره على القيام بالقطار موقعاً عليه خصماً من راتبه قيمته ٥ أيام. |