CET 00:00:00 - 03/11/2009

المصري افندي

بقلم: حكمت حنا
تصريحات قيادات الحزب الوطني قبيل انعقاد المؤتمر السنوي السادس الجاري انعقاده بنفي مناقشة قضية الترشيح لانتخابات الرئاسة المقبلة والمقرر انعقادها في 2011 لم تكن أمر غريب، في الوقت الذي تصاعدت فيه أصوات المعارضة المناهضة لتوريث الحكم لجمال مبارك بعد انتهاء فترة ولاية أبيه، فكان على قيادات الوطني عدم طرح قضية التوريث ضمن القضايا التي ناقشها المؤتمر السنوي للحزب، خاصة بعد الأزمة التي أعقبت تصريح أحمد نظيف لوسائل الإعلام الأجنبية بعدم استبعاد ترشيح جمال مبارك في انتخابات الرئاسة المقبلة، ووقتها بدأ اللعب على المكشوف ولم يعد الأمر مجرد تهيئة الرأي العام لاعتلاء الوريث عرش أبيه بل هو فرض ظهوره وولايته للحكم، لأن تحركات جمال منذ ظهوره على مسرح السياسة وتوليه منصب الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطني وتواصله مع الشباب تؤكد مباركة الحكومة له ورضاها عنه ومعرفة من القادم بعد مبارك الأب، ولم يعد الموضوع انتظار من يقول من القادم فهذه التصورات والسيناريوهات المستقبلية في الترشيحات القادمة لانتخابات الرئاسة هي في حقيقة الأمر عملية لإلهاء الشعب تارة وتهيئته تارة أخرى أمر مفروض وإن كان مرفوض.

أرى أن الكلام في الترشيحات القادمة للرئاسة مضيعة للوقت لمزيد من التأرجح لعدة آراء مختلفة، وهذه التصريحات التي يخرج علينا بها قيادات الحكومة والوطني بالنفي أحيانًا والتأكيد مرة أخرى على ترشيح جمال ودور جماعة الإخوان المسلمين الذي بات محير بشأن موقفهم من التوريث لينفي مهدي عاكف اهتمام الجماعة بتلك القضية، رغم أن القائمين على برنامج الإخوان الذي لم يرى النور إلى الآن يؤكدون أولوية اهتمامهم بتلك القضية تصريحات عبثية لا معيار لها سوى أشخاص يعرفون كيف يحركوا الأمور وفقًا لمعتقداتهم وعلى دراية تامة بمبادئ اللعبة السياسية.

أما نحن الشعب فعلينا انتظار الوريث القادم الذي سيعتلي عرش أبيه رغم أنف الجميع ودون منازع، ولا وقت لتفسير ما يحدث وتحليله بأنها مجرد تهيئة الشعب لقبوله أو إلهائه أو إلى غير ذلك من تلك التبريرات التي قد تبدو مجرد تحليلات أو خداع، وعلينا تهيئة نفوسنا لانتظار الزعيم القادم ونتصور كيفية إدارته للحكم ونحلم معه بمصر الجديدة الحي الذي يقطن فيه الملك؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق