بقلم: مدحت قلاده
بدعوة من الهيئة القبطية النساوية لحضور مؤتمرها الثانى بعنوان الحلول الايجابية لحل مشاكل الاقباط بمصرنا الحبيبة يوم السبت الموافق 31/10/2009 القيت كلمتى التالية .
ما من يوم يمر.. إلا ونسمع حوادث انتهاكات جديدة ضد أقباط مصر المسالمين ليعطينا مؤشرا على تحول سرطان الإرهاب إلى أخطبوط عملاق تمتد يده إلى كل مناحي المحروسة، فكيف تحولت محافظة المنيا "عروس الصعيد" على يد اللواء احمد ضياء الدين إلى منيستان؟!! بعد أعمال عنف كثيرة جاء آخرها بهجوم الغوغاء والدهماء على منازل ومتاجر وكنائس الأقباط ليسرقوا ويحرقوا بل تعدى ذلك إلى الهجوم على الأديرة واغتصاب أراضيها، فهجوم العربان على دير أبو فانا وضرب الرهبان العزل وتكسير عظامهم وتعذيبهم لإجبارهم على البصق على الصليب، أو ليرددوا الشهادة الإسلامية لم يكن الاخير فى الاعتداءات على الاقباط بل تلاه اغلاق كنائس ومنع صلاة الاقباط فى قرى جرجس وباسيليوس وبنى النس والعدوة ومنقطين و نزلة البدرمان وما صاحبها من سلب وحرق وهجوم على بيوت الاقباط واعمالهم وانتقل الفكر المتطرف الاهابى ليسود قرى ومحافظات اخرى ففي محافظة أسيوط الهجوم على منازل الأقباط في ديروط وقتل الأقباط وتعرية بنات الأقباط ومحاولة الاعتداء عليهم في الشوارع واخيرا وزعت منشورات لقتل الاقباط واباحة اموالهم وقتل الاب الكاهن ابونا بافلوس والمحامي جمال يوسف وشخصيات عامة اخري بسبب كونهم اقباط.فمحلات المسلمين تضع لافتات الله اكبر كي تميزها عن محلات الاقباط..بل ان عضو مجلس الشعب عن الحزب " الحزن "الوطني يتقدم المعتدين الي قسم الشرطة تعضديا للغوغاء والدهماء وسابقاً في الكشح قتل 21 منهم اثنان حرقوا في حقولهم، وشهيدى الأسكندرية عم نصحي والشماس جورج فتحي الذى قتلوة 3 من افراد ملتحين وهربا !!
كل ذلك وسط تواطؤ أمني واختراق إخواني بعد اختراق الاخوان للمراكز الحساسة بالدولة، ما نراه اليوم من هدم كنائس الأقباط فى عين شمس و الأباجية ورشيد والاسكندرية ..الخ كل هذه دلائل دامغة أن مصر تحترق بمزايدة الإخوان المسلمين و النظام معا لكسب الغوغاء .
الإخوان حركة نازية
بدأت حركة الإخوان المسليمن على يد حسن البنا بمدينة الإسماعلية عام 1924 تليمذ رشيد رضا السوري الجنسية الوهابي العقيدة بدأت حركة الإخوان المسلمين قسمها على قران وسيف قران كتفويض إلهي وسيف لنحر وذبح المخالفين، ادعت حركة الإخوان منذ تأسيسها أنها حركة دعوية وهدفها السطو على حكم مصر ونشط جناحها السري في التصفيات السياسية والاغتيالات فاغتالوا علي ماهر، والنقراشي باشا.. اشتهرت قضية اغتيال النقراشى باشا ليس لكون القتيل رئيس وزراء مصر بل نتيجة اعترافات الإخوان بجرائمهم المتعددة وتهديداتهم بقتل وتصفيات جسدية ومحاولة تفجير محكمة باب اللوق أثناء محاكمة عبد الحميد حسن قاتل النقراشي باشا.. ونجح الإخوان في بث روح الكراهية والفرقة بين أبناء الوطن الواحد مسلمين وأقباط ونجحوا فى نشر غكرهم الاقصائى للاخر فقديما كان شعار "سندخل الجنة على جماجم الإنجليز!! والان سندخل الجنة على جماجم الأقباط" وتميزت حرب الإخوان بتلونها وبرمجيتها اللانهائية فتارة مع الملك ضد علي ماهر باشا، وتارة ضد الملك، وارتمت في أحضان السعودية نكاية في نظام عبد الناصر، واتصلت بالأمريكان ايام السادات ومبارك ، ويمارس النظام والإخوان أسلوب شعرة معاوية.
بداية النهاية لمصر
قامت حركة الضباط الأشرار عام 1952 بانقلاب داخلي لتكون بداية النهاية لمصر الليبرالية.. فالرئيس جمال عبد الناصر وحسين الشافعي ورشاد مهنا وعبد المنعم عبد الرؤوف والسادات كانوا أعضاء في الإخوان وكان الأسم الحركي لعبد الناصر "عبد القادر" وبعد نجاح انقلاب يوليو طلب مجلس قيادة الثورة من الإخوان ترشيح ثلاثة وزراء فرشحوا لهم المستشار منير الدلة، وحسن العشماوي، وأحمد حسن الباقوري، غير أن مجلس قيادة الثورة رفض الأسمين الأولين وطلب غيرهما، فرفض الإخوان الإشتراك في الوزراة، لانهم كانوا يريدون الاستئثار بحكم مصر، فحدث تعارض بين النظام والإخوان فحاولوا اغتيال عبد الناصر في حادثة المنشية عام 1954، وتم إعدام قادة الإخوان سيد قطب وأصيبت حركة الإخوان ببيات شتوي إلى أن بعثت على يد السعودية التي احتضنتهم ومولتهم وفتحت أبوابها لهم ووفرت لهم الأموال اللازمة لنشر فكرهم المتطرف في مصر والعالم أيضاً بشرط عدم التدخل في شؤون المملكة وانبثق عن الاخوان جميع الحركات الاسلامية الارهابية فى العالم فالقاعدة وجماعات الجهاد وحند الله وفرسان الاسلام ..جميعهم امتداد طبيعى للفكر المتخلف المتطرف الارهابى الاخوانى واخيرا صرح الامير نايف بعد احتضانهم الاخوان " اعتقدنا انهم سبب عزاء ولكنهم سبب وباء ".
الإخوان والسادات
أراد السادات الإنفراد بحكم مصر بالتخلص من رفاقه القدامى ، بعد ان أرسلوا له رسالة بعد عودته من موسكو مع سامى شرف تطالبه بتعيين شعراوى جمعة رئيس الوزراء بدلاً من محمود فوزى فقرر التخلص منهم بتجنيده الإخوان لضرب الناصريين واليساريين، واستعان بالإخوان مكلفاً عثمان أحمد عثمان، والدكتور محمود جامع للتواصل مع إخوان الداخل، وسافر كل من عثمان وجامع للسعودية وهناك عقدوا اجتماعات فى السعودية حضر من قيادات الإخوان فى تلك الاجتماعات الدكتور نجم سالم، وعبد الرؤوف، وعبد المنعم مشهور، ويوسف القرضاوى، وأحمد العسال بالتنسيق مع الملك فيصل.. كما سبق وعقد السادات اجتماعاً مع مجموعة من قيادات الإخوان فى استراحة جناكليس للتحالف معهم وقدم الإخوان طلباتهم وكانت كالآتى:
- إطلاق سراح كل المعتقلين الإخوان.
- السماح للهاربين بالعودة وإسقاط جميع الأحكام القضائية عليهم.
- إعادة الجنسيات لمن سحبت منهم
وعقد الجلسات تحت رعاية الملك فيصل ملك السعودية الذى لعب دور الوسيط بين الإخوان والسادات
ودفعت السعودية 100 مليون دولار ذهب منهم 40 مليون للأزهر تحت بند الدفاع ضد الإلحاد ومن ذلك الحين تم أسلمة مصر، نشط فكر الإخوان المتطرف ليكستح مصر كلها وبدأوا من محافظة أسيوط بقيادة المحافظ محمود عثمان الذي قاد شباب الإخوان للفتك بكل المختلفين فتحكم الإخوان في المراكز الحساسة في مصر كالقضاء، والنقابات، والجامعات، وتمكنوا من التعليم بجميع مراحله بل واخترق الفكر الإخواني رجال الأمن المصرى والمخابرات، ثم نال السادات جزاءه من الإخوان على طريقة سينمار فأُطلِق عليه رجل قاد الحرب.. وعاش من أجل السلام.. وذبح على الشريعة الإسلامية..
مبارك والإخوان
هادن الرئيس مبارك الإخوان وترك قداسة البابا شنودة الثالث محجوزاَ في عهده 41 شهراً في الدير لمغازلة التيار المتطرف، واتبع معهم النظام العصا والجذرة، ولكن طبقاً للقول المعروف "مهما قدمت للذئب من طعام سيظل يحن للغابة"، عملوا ونشطوا وانتشروا في المجتمع المصري بشكل سرطاني، وساهم التمويل السعودي في نشر المذهب والفكر المتطرف بين المصريين فتحول الشارع المصري إلى شارع متطرف فاصدر الإخوان وثيقة التمكين عام 1995 في القضية المشهورة باسم سلسبيل من أهم بنودها للفكر الإخواني:
الإنتشار في طبقات المجتمع الحيوية.
الإنتشار في المؤسسات الفاعلة ويقصدون الجيش والشرطة.
التعامل مع القوى الأخرى والاستفادة من البعد الخارجي.
وحسب تلك الوثيقة تم اختيار القطاعات المرشحة للاختراق والتغلغل والتمكن منها وأخطر ما جاء بوثيقة التمكين هو التمكن من المؤسسات التي هي:
أداة تحجيم للحركة الإسلامية.
إضافة حقيقية وقوة فاعلة للحركة في التعبير والتغيير.
ونجح الإخوان نجاح كبير جداً في ذلك بدليل عدم إدانة مرتكبي الجرائم من قتل وسرقة وهدم وحرق ممتلكات الأقباط وكنائسهم، ونجحوا في إختراق الشرطة والقضاء، بل القوات المسلحة، وتمكن الإخوان من شغل 20 بالمائة من مجلس الشعب عام 2007 فأصدروا ثيقة فتح مصر، وصرح المرشد المهدي عاكف بتفضيله لماليزي يحكم مصر وصرح صريحة الشهير طز فى مصر وابو مصر واللى فى مصر بدون استثناء لاحد، ودافع الإخوان بكل قوتهم لتسيطرة على المجتمع والشارع المصرى لتطبيق الدولة الدينية، فقاموا باحتلال النقابات المهنية من أطباء، صيادلة، محامين، مهندسين، فقاموا يتغيير قانون ابيقراط لنقابة الاطباء وأصبغوه بصبغة دينية، واحتلوا الأحزاب، فكانت نهاية حزب العمل، وضعف حزب الوفد، وتجاسر المرشد عاكف أثناء زيارة أيمن نور لمقر الجماعة المحظورة بالمنيل بعدما خلع حذائة ايمن نور على عتبة المهدى عاكف اثناء زياتهم لمقر الجماعة المحظورة وقويت سطوة الجماعات الإسلامية أكثر وأكثر، فاستعرض المهدي عاكف قوته بتصريحة بقدرته على إرسال 10000 جندى لمحاربة إسرائيل وظهرو ميليشيات الأزهر العسكرية واستعراضهم لفنون القتال خير دليل على سطوة الجماعة.
نجاح الإخوان
أخيراً نجح الإخوان في نشر فكرهم المتطرف في المجتمع المصري حتى تمكن من عامة المصريين فاصبحت شوارع المحروسة مثل شوارع أفغانستان ، وتمكن الفكر المتطرف من أولي الأمر والمجالس النيابية فزايد الحزب الحاكم على الإخوان تطرفاً، مما دعا رئيس مجلس الشعب للتصريح أثناء مشكلة الحجاب مع فارق حسني أن الحجاب خط أحمر واعتبر أن مناقشة تلك المسائل فوق الدستور وصرح عضو مجلس الشعب عن دائرة المطرية بعد الاعتداء على كنيسة عين شمس وهدمها "ضبطناهم بيصلوا" وأصبح الشغل الشاغل للأمن إلصاق مرض الجنون لكل من يقتل أو يستحل دماء الأقباط، وغاب العدل والمساواة، وزاد الأمر سوءاً بالقضاء المصري المخترق من الفكر الإخواني الإرهابي.
النظام والإخوان أصبحا وجهان لعملة واحدة لا فرق بينهما، هناك إتفاقات وبرتوكولات حتى أن وزير الداخلية عبد الحليم موسى كان له جلسات مع الإخوان والجماعات المتطرفة والمراجعات الأمنية الاخيرة هى اتفاق بين الجماعات السلفية والشرطة واعتراف المهدى عاكف يوم السبت 24 اكتوبر الماضى بالاتفاق المسبق بينه وبين مسئول امنى كبير على على شغل الاخوان 150 نائبا فى البرلمان قبل انتخابات 2005 يؤكد ان مزايدة النظام والاخوان الهدف الكرسى والنتيجة حرق مصر
العلاج لانقاذ مصر:
إلغاء المادة الثانية لكونها سيف على رقبة الدولة الدينية.
تفعيل مواد الدستور الديكورية.
اقامة حياة سياسية صحية وانهاء سطوة الحزب الواحد.
إنهاء الدولة الامنية وسيطرة الأمن على ملف الأقباط وتحويلة لمجلس حكماء الوطن.
إغلاق مقر الجماعة المحظوظة في المنيل.
تعزيز الدولة المدنية بنص صريح وبرغبة سياسية.
إستحداث قوانين رادعة ضد التمييز الدينى.
معاقبة المسؤولين مثيري الفتن.
مراقبة تحركات رؤوس الأموال للحد من الدعم الخارجي من إيران والسعودية ودول الجوار.
نشر ثقافة حقوق الإنسان.
محاسبة صحفيي الفتنة، ومحافظين الفتنة مثل ضياء الدين.
تنقية الأثير من القنوات الفضائية الوهابية.
أخيراً من يصمت على سرقة جاره سيكون هو الضحية غداً
|
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|