الأنبا توماس: نتوقع دور إيجابي للجهات الأمنية.
القس أبرام: نثق في حماية الله أولاً ثم الجهات الأمنية.
القس بيمن: نُهدد بالقتل ونحن نخدم الجميع دون تمييز
كتب: عزت عزيز - خاص الأقباط متحدون
نشرت بعض الصحف المصرية صور من "منشورات" جابت أنحاء مدينة "ديروط" الأيام القليلة الماضية وكانت تحوى داخلها أسماء وأرقام هواتف وعناوين سكن عدد من الكهنة وأصحاب المتاجر الكبيرة المسيحيين بديروط بغرض استهدافهم وتصفيتهم جسديًا.
الشائع بـ"ديروط" أن المدعمين لنشر تلك"المنشورات" أفراد ينتمون لجماعات دينية إلا أن كثيرين اعتبروا أن إعادة نشرها بجرائد مصرية ورقية بشكل مفصل ما هو إلا بمثابة تحريض غير مباشر على قتل الأسماء الواردة بها حيث قد يظن العامة إنهم بقتل هؤلاء يقدمون خدمة لله. في ذلك الإطار ألتقي "الأقباط متحدون" بعدد من القيادات الكنسية بـ"ديروط" لاستطلاع أرائهم حول هذا الشأن.
الأنبا توماس أسقف القوصية ومير أوضح أن التهديدات التي تحملها تلك المنشورات يجب أن تؤخذ على محمل الجد ولا تترك دون اهتمام، حتى لا تحدث كارثة غير متوقعة من قبل أناس غير مسئولين.
وأكد أنه يتابع الموقف بكل اهتمام ويتوقع أن تقوم الجهات الأمنية بموقف إيجابي إيذاء كل تلك الأحداث.
القس أبرام بمطرانية "ديروط" أشار في حديثه لنا أنه أعتاد استقبال "المنشورات" التي تهدد بإنهاء حياة بعض الكهنة على يد قتله غير مسئولين، ولكن يطمئنه أولاً ثقته الكبيرة في قدرة الله على حفظ أولاده وثانيًا ثقته بأن رجال الأمن دورهم حماية أرواح المواطنين وهم لا يتخلوا عن دورهم ولهم بـ "ديروط" مواقف جيدة سابقة في حماية المجتمع من عتاة الجريمة.
القس بيمن بمطرانية "ديروط" أيضًا وأول أسم على قائمة المستهدفين بالقتل تحدث إلينا قائلاً "نحن نخدم بكل أمانة المسلمين قبل المسيحيين من خلال أنشطة اجتماعية كثيرة وهذا ما علمنا إياه السيد المسيح له كل المجد، وهذه التهديدات كان يجب أن توجه لمن يخربون البلد ويعملون من أجل حرقها وليس لمن يدعون للسلام والمحبة والتعايش والمواطنة".
وأضاف أنه لا يخاف سوى من الله والكنيسة لم تكن يومًا بقياداتها جزء من أي إشاعات أو أخطار تتعلق بأمن "ديروط" ولهذا على الجهات الأمنية أن تتعرف على هوية مروجي تلك المنشورات لينالوا عقاب مناسب لأفعالهم التي تعرض أمن مصر للخطر.التقينا أيضًا بأحد رجال الأمن بـ "ديروط" رفض ذكر أسمه فأوضح لنا أنه في ظل الأحداث الأخيرة التي تمر بها ديروط من المتوقع جدًا ظهور مثل تلك المنشورات القبيحة الدافع ويكمن الخطر في مدى تفاعل الشارع معها وتنفيذ ما بداخلها؟خاصة وأنها تنتشر كالنار بالهشيم وبكافة وسائل الاتصال الممكنة.
أختتم سيادته حديثه لنا بالتأكيد على أن تلك التهديدات في أغلبيتها لن تصل لمرحلة التنفيذ لأن المقصود منها نشر البلبلة والرعب كما أن الجهات الأمنية متيقظة جيدًا ولن تسمح للمخربين بالعمل.
|