كتبت: ماريانا يوسف – خاص الأقباط متحدون
رغم الأحداث الطائفية المتتالية والمتلاحقة إلا أن هناك بعض الشباب المستنير مازال يبحث عن الحب والمودة بين أبناء الوطن من مسيحيين ومسلمين، مستخدمين الفيس بوك كوسيلة للتقارب والتفاهم، فانشئوا جروبًا جديدًا يحمل اسم "عاوزين نعرف الناس إن كام واحد من المسلمين والمسيحيين في مصر لسه بيحبوا بعض؟؟".
يهدف الجروب إلى إعادة الحب والمودة بين كل المصريين، ونبذ العنف والكراهية المتزايدة بين الفرقتين وتغيرها بالمحبة التي نصت عليها الأديان السماوية كافة، ضمت المجموعة حتى الآن ما يقرب من 15 ألف مشترك ولازال العدد في تزايد بين اللحظة والأخرى.
تقول رشا رجب: أصدق إحساس وأكثر محبة تكون بين مسلم ومسيحي، لأن محبة اثنين في دين واحد فدينهم هو الذي فرض عليهم هذا الحب.
ويذكر هشام عصمت قول القرآن عن التحابى "لا ينهاكم الله عن أهل الكتاب أن تبروهم وتقسطوا إليهم".
ويعبر أحمد مبارك عن سعادته بوجوده بالجروب ويقول: "لا يمكن حد يتخيل أنا سعيد قد إيه بالجروب دة وسعيد أكتر بعدد المشتركين فيه... يا رب يديم علينا المحبة.. ويبعد عننا أي حد غرضه إننا نكره بعض.
أحمد العطار يؤكد على أهمية عدم التمييز "بجد أنا في كليتنا مش بحس أنى في واحد مسلم وواحد مسيحي، بحس إن في واحد جدع وواحد ندل مش مهم هو ديانته إيه، كلنا لازم نعرف إن الدين لله والوطن للجميع".
أما شريهان المحراق بيؤيد فكرة المحبة بقولها: أنا عمري ما عرفت يعني إيه مسلم ولا مسيحي.... أنا أتربيت في مدرسة المفروض قبطية بس عمري ما حسيت بفرق بيني وبين أي واحدة في المدرسة، إذا كانت مسيحية أو مسلمة، كلنا كنا واحد، بنحب بعض وبنخاف على بعض، بنزعل مع بعض وبنفرح مع بعض، بنعيد مع بعض وأهم حاجة كنا دائمًا مع بعض... أرحمونا من الكُره اللي بتزرعوه في القلوب. دة وهم... و يا خسارة في ناس كتير بنفوس ضعيفة بتنفخ فيه وبتكبره لأغراض في نفس دول ومؤسسات أكيد مستفيدة.. قبطي يعني مصري مش مسلم ولا مسيحي.. كلنا أقباط في مصر".
أما من جهته فشدد عادل عجمي على الرباط الإنساني ليوم القيامة بقوله "أهل مصر الأسوياء نفسيًا من الطرفين في رباط واتحاد إلى يوم القيامة".
من جهة أخرى ينفي عبد الله البدرى وجود فتن طائفية بين المسيحيين والمسلمين فيقول "يا جماعه دي مش فتن، إيه يعنى واحد مسلم اتخانق مع مسيحي، يعنى مش الاتنين مصريين وهو لم مسيحي يتخانق مع مسيحي بتبقى مشكله ولا مسلم مع مسلم عادى خليكو ناس كبار زى حال المصريين كتـير".
ويتساءل تامر عثمان عن سبب الفتن الطائفية يقول "لماذا يوجد عداء بين المسيحي والمسلم وليه الفتنه الطائفية ومن المستفيد ومن المسئول هل الشعب!"
أما محمد مصطفي فيرى "أنا رائي إن انتشار الفتنه في مصر بسبب بعد المسلمين عن الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على حسن معاملة أصحاب الديانات الأخرى واحترامهم وأيضًا تقوقع وتشدد الإخوة المسيحيين في داخلهم وعدم انخراطهم في نسيج المجتمع المصري مما يجعل النسيج بلونين مسلم ومسيحي".
أما منعم مقلد فينسب أسباب الفتنة للحكومة فيقول "فأنا أرى نظام الحكم مسئول عن 90 بالمائة من أسباب الفتنه والباقي من الشعب أما عن المستفيد فهو للأسف النظام في المقام الأول (خاصة الجانب الأمني منه)
بعض المتاجرين من كلا الجانبين ممن لا هم لهم سوى الشهرة حتى لو جاءت ومعها الشيطان (شيطان التعصب المقيت)..
أروى أحمد ترى إن التدين السطحي أهم عوامل الفتنة بين النسيج الواحد فتقول "زمان كان الناس بيعملوا بجوهر الدين سواء مسلمين أو مسيحيين. دلوقتي الناس بتعمل القشور وتنسى جوهر الدين اللي هو الأدب والأخلاق ومحبة الناس التانية. فبقى الدين إله للتعصب ومش للأخلاق وحب الناس".
|