• أظن أن كثير من المصريين غير قادرين حتى الآن على استيعاب أن بلدهم رايحة في ستين داهية "لا محيص". . حلوة "لا محيص" دي؟!!. . انتصار الجيش السوري على جحافل الظلام قد يكون بداية النهاية للمد الإرهابي في المنطقة وفي العالم، وقد يحقق جيش سوريا ما لم يحققه الجيش الأمريكي في أفغانستان.
• من يتهم حبيب العادلي بتفجير كنيسة القديسين إما "راجل طيب"، أو منتم للجهة أو التيار الذي قام بالفعل بالتفجير. . تحياتي للناس الطيبة بس!!. . مهما كانت أخطاء أو حتى خطايا حبيب العادلي، فسيذكره التاريخ بصفته البطل الذي قهر الإرهاب واستأصل شوكة الإرهابيين ومرغ أنوفهم في التراب، ولو أن الأرض المصرية لا تكف عن إنبات الأشواك. . لعل أخطر ما بدأ منذ ثورة 25 يناير وكان مؤشراً لما لحق بمسيرتها سريعاً من انحراف ثم انقلاب باتجاه الكارثة، هو أمواج المبالغات والأكاذيب والافتراءات على مبارك ورجاله، فكان إلصاق تهم تفجيرات الكنائس بالداخلية، وكان هوس ادعاءات عن فساد وأموال منهوبة "تجعل من الحبة قُبَّة"، وكان وصف فترة مبارك بأنه "حكم العسكر". . عشرات ومئات من المقولات الزائفة من أساسها، أو التي تحمل قدراً من المبالغة يدخلها في نطاق التخاريف والكذب الصراح، تهدف لشيطنة حقبة من تاريخ مصر كانت حافلة بالأخطاء والخطايا، لكنها لم تكن بأي حال فترة حكم شيطاني كالذي نرزح تحت نيره الآن، كل هذا مهد لسلطنة الإرهابيين ودعاة الجهالة على البلاد والعباد، حتى صرنا الآن أمة يحكمها مجرموها وأجهل خلقها. . نحن شعب يعيش طوال تاريخه في مستنقع للأكاذيب من كل لون، لكن لعل حجم الأكاذيب التي انهالت علينا منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن تفوق حجماً كل ما سبق وداهمنا من كذب وتزييف وخداع.
رغم أن حركة 23 يوليو 1952 كانت انقلاباً عسكرياً، إلا أنها ودعت الملك فاروق وهو يغادر بعد تنازله عن العرش بما يليق بكرامة ملك وبحضارة الشعب المصري، أما ثورة 28 (وليس 25) يناير الإخوانية، فكان يليق بها أن تذبح مبارك وأصحابه وتمثل بجثثهم في ميدان التحرير كما أراد المستشار/ محمود الخضيري، فهذا بالفعل ما يليق بثورة دموية تمضي الآن في مسيرة تدمير مصر على استعصت على جحافل الهمج الغزاة عبر العصور.
• ليت أحدكم يخبرني ماذا يفعل البوذيون الآن في بورما، هل يجاهدون في سبيل بوذا بقتل المسلمين؟. . اللعنة!!
• نعم الوهابية فكر بدوي مستورد، لكنه وجد في مصر وفي الشخصية المصرية تربة خصبة فنمى وترعرع، وصار أشجاراً تضرب بجذورها السرطانية في أعماق قطاع كبير من الشعب المصري. . باكستان- أفغانستان- إيران- العراق- سوريا- لبنان- اليمن- مصر- السودان- ليبيا- تونس- مالي- نيجيريا- الصومال. . شعوب تأكل نفسها، تنهش أبعاضها. . التعصب والجهالة تطحنها. . تغرق في بحور من الكراهية والدماء. . تحولت أجساد بنيها إلى بثرات صديد تنفجر ويتطاير رذاذها ليصيب العالم هنا وهناك. . هل لكل هذا من نهاية، وما هي شكل تلك النهاية، وهل هناك شعوب ينتهي عمرها الافتراضي وتؤول إلى زوال؟!!
• يخشى البعض من توغل مستشاري الرئاسة المستقيلين في مواقع بالدولة، بعد أن كان خطرهم محصوراً في وظائف هيكلية بلا مهام. . نحتاج لأمصال واقية ضد مرض "البري بري"!!. . لم أتشرف بالتعرف على السيد مستشار الرئيس للشئون القانونية إلا من خلال كلمات استقالته، التي تشي كم انحدرت مواصفات من يتبوأون أعلى وأخطر المراكز في الدولة!!. . لا أظن أن "سماكة الجلد" والجهل والبلاهة شروط موضوعة مسبقاً للالتحاق بطاقم الرئاسة، فقد يكون الأمر مجرد مصادفة تكررت أكثر مما هو متوقع!!. . شعب يرأسه مرسي فيما ينتظر حازم أبو اسماعيل وحمدين الصباحي أن يحل أحدهما محله، مثل هذا الشعب أي أمل في مستقبل له يعد نوعاً من الهلاوس. . الإخوان والسلفيين والجهاديين من أمامكم، وجبهة الإنقاذ بمن تضم من خلفكم، وبئس المصير في انتظاركم!!. . أعزائي في مكتب الإرشاد: لا ترحموا الشعب الذي لم يرحم نفسه منكم!!. . هل هناك شعوب ينتهي عمرها الافتراضي وتؤول إلى زوال؟. . منذ 34 سنة سقطت إيران في هاوية الحكم الديني ولم تخرج حتى الآن، فهل يجب أن ننتظر خروجها من الحفرة قبل أن يأتي دورنا للخروج؟
• إذا وجدت الإرهابيين والقتلة يتحدثون عن تطهير القضاء، يبقى أنت أكيد في مصر!!. . أوافق على تطهير القضاء، بإحالة مجموعة "قضاة من أجل مرسي" إلى أعمال إدارية أو إلى التقاعد. . قبائل الرعاة تتنقل بصورة جماعية بحثاً عن الكلأ والماء، فلماذا لا يتحرك الشعب المصري كله معاً بحثاً عن أرض أخرى لا يوجد بها إخوان أو سلفيين؟!!
• المرأة في بلادي ليست ذلك الكائن الإنساني الطبيعي والحقيقي، هي أشبه بأسود السيرك، لها شكل الأسود وليس لها طبيعتهم نظراً لتربيتها في الأسر على الخنوع والمذلة، كذلك المرأة الشرقية التي يتم تنشئتها على أنها جثة ضعيفة لا تصلح إلا للفراش ولخدمة السيد الرجل، وما خلا ذلك استثناء لا ينفي سيكولوجية القاعدة العريضة من نساء الشرق المنكوب بثقافة التخلف، رغم هذا فكثيراً ما نجد المرأة رغم رداءة التنشئة تنهض لتتحمل مسئوليات تجاه أسرتها بجدارة تفوق ما يمكن أن يصدر عن فطاحل الرجال.
• ربما هو فقط شعور الإنسان الضعيف سيكولوجياً والجاهل معرفياً بالعجز إزاء الحياة ومتطلباتها، فيهرب من عالم الواقع إلى عالم مواز تحدث فيه المعجزات التي تكسر جدار اليأس والشعور بالدونية، وتعطيه الأمل في الانتصار على ما يحيط به من محبطات. . إنها حاجة الإنسان إلى معجزة، وليست عثوره على دلائل حقيقية لحدوثها، لهذا من العبث إقناع دراويش المعجزات بخرافة ما يقولون، إلا إذا استطعت تدريبهم على سد العجز في حياتهم بالعلم والجهد، عندها سوف يتناسون تلقائياً حكايا المعجزات، وعندها فقط قد يبحث تجار ومرتزقة المعجزات عن عمل شريف يكسبون منه قوتهم، وقد يكتفون بالتسول على أبواب الكنائس.
نقلا عن الحوار المتمدن |