«السكك الحديدية» تدرس تعيين خريجى المؤهلات المتوسطة والعليا لقيادة الجرارات فى سرية شديدة

علمت «المصرى اليوم» من مصادر رسمية بالسكك الحديدية أن الهيئة تدرس حاليا تعيين دفعة جديدة من حملة المؤهلات المتوسطة والعليا لقيادة الجرارات الجديدة، وذلك بعد تعدد الشكاوى من السائقين بأن الجهاز معقد وأن عدداً منهم غير قادر على استيعاب الإمكانيات الكبيرة فى الجرارات الجديدة ولا يزالون يفضلون الجرارات الهنشل الألمانى.

وأضافت المصادر أن هناك اعتماداً كبيراً فى الفترة المقبلة على الجرارات القديمة، إلى حين إعادة تدريب السائقين على الجرارات الجديدة مرة أخرى، خاصة أن حادثة قطارى العياط كشفت أن السائق والمساعد للقطار ١٨٨ كانا يقودان جراراً جديداً وثبت أنهما لم يستفيدا من عناصر الأمان المتعددة الموجودة فى الجرار لإيقافه.

وأشار إلى أن مسؤولى السكك الحديدية سيقومون بتنفيذ هذا المخطط فى سرية وهدوء حتى لا يثيروا السائقين عليهم، ويتسببوا فى تعطيل مرفق السكك الحديدية.

وتشير إحصائية السكك الحديدية إلى أن الهيئة يوجد بها ٥٠٠٠ سائق ومساعد يقومون بعمل ١١٠٠ رحلة يوميا ويقومون بنقل مليون و٣٠٠ ألف راكب سنويا ويصل متوسط نصيب السائق ١٥٠ رحلة سنويا تقوم بنقل ١٢٠ ألف راكب.

من ناحية أخرى، كشف المهندس كمال عطاالله، مدير هيئة السكك الحديدية السابق، أن هيئة مترو الأنفاق عندما بدأت التجارب النهائية لتشغيل الخط الثانى شبرا الخيمة / المنيب، لم تطلب سائقاً واحداً من هيئة السكك الحديدية لأن معظمهم من حملة الابتدائية والإعدادية والقليل منهم حاصل على المؤهلات المتوسطة، وهذه النماذج لا تصلح لقيادة قطار المترو لأنه يدار من خلال ١٦ جهاز كمبيوتر، ولابد من وجود حملة مؤهلات لكى يتم تدريبهم وتعليمهم على استيعاب هذه التعليمات، وهذا تم بعد الاستعانة بخريجى دبلوم الصنايع.

وأيد عطاالله فكرة استعانة السكك الحديدية بحملة المؤهلات المتوسطة وتطعيم طائفة السائقين بهم، بشرط أن يتم تدريبهم بشكل كاف وجيد لاستيعاب الإمكانيات الكبيرة فى الجرارات الجديدة.