أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن معارضة الولايات المتحدة لتحركات مصر ودول منظمة المؤتمر الإسلامي لحظر الإساءة للأديان من خلال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية الأمريكية الاثنين عن معارضة بلادها لمحاولة مصر ودول منظمة المؤتمر الإسلامي دفع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تبني مشروع قرار يحظر الإساءة للأديان، لكنها قالت إن بلادها مازالت تحارب توصيف الأديان بشكل سلبي، والتمييز على أساس الدين.
وقالت كلينتون في تصريحات للصحفيين لدى إعلان إصدار التقرير السنوي للحريات الدينية في العالم لعام 2009: "البعض يزعم أن الطريقة الأفضل لحماية حرية الأديان هي تنفيذ ما يُسمى بسياسات مكافحة التشهير، التي يمكن أن تقيد من حرية التعبير وحرية الأديان".
وأضافت الوزيرة : "إن حماية الحديث عن الدين أمر مهم بشكل خاص مادام الأشخاص ذوو الدين المختلف سوف تكون لديهم حتما آراء مختلفة بشأن المسائل الدينية، وهذه الاختلافات ينبغي مواجهتها بالاعتدال وليس بقمع النقاش".
ومن جانبه قال مايكل بوزنر، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، في المؤتمر الصحفي، إن القرار الذي تدعو مصر ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى تبنّيه يثير "بواعث قلق" لدى الأمم المتحدة.
وأضاف بوزنر أن مشروع القرار "يذهب بعيدا جدا في تقييد التعبير الحر؛ ففكرة أن الدين يمكن تشويهه، وأن أية تصريحات سلبية عن الدين يمكن أن تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، هذه الفكرة في رأينا تنتهك المبدأ الأساسي للتعبير الحر، وهو مبدأ مركزي جدا بالنسبة لنا". |