الراسل: ألبير ثابت
ندرك جميعًا بأن مجتمعنا يعاني في تلك المرحلة من مشاكل اجتماعية لا حصر لها وأزمات اقتصادية جمة مع تفشي البطالة وغيرها من القضايا الوطنية المعلومة للقاصي والداني... ولكن النقاب أيضًا له أبعاد اجتماعية وأمنية خطيرة، فمعظم رجال الدين الإسلامي أقروا بأن النقاب والخمار ليس فرضًا ولا سنة.
لهذا رصدت وزارة الأوقاف عشرة ملايين جنيه تحت تصرف قطاع الدعوة بالوزارة وذلك لتسيير قافلات دعوية بالمحافظات لمواجهة ظاهرة انتشار النقاب ومحاربة الزيادة السكانية، كما صرحت السيدة الفاضلة مشيرة خطاب (وزيرة الأسرة والسكان) بأن قضية النقاب تعتبر قضية أمن قومي. بل كانت مؤيدة لقرار فضيلة شيخ الأزهر بمنع النقاب في المعاهد والجامعات، موضحة بأن النقاب ليس هو الأداة التي تحمي به الأنثى نفسها.
كما صرح الكاتب الإسلامي الدكتور خالد منتصر بأنها من بقايا عصر الإقطاع والعبودية، ففي عصرنا المعقد المتشابك فهو ليس من قبيل الحرية الشخصية بل هو من قبيل الخطر الأمني والاجتماعي وهو لا يلغى الوجه فقط بل يلغى العقل أيضًا وينفى دور المرأة الاجتماعي، ويشارك في هذا الوهم بعض الرجال الذين يعانون من الهوس الجنسي والغيرة الكاذبة المصطنعة، وعدم الثقة بالنفس، والشكلية المقيتة.
ففي حديث للدكتورة سعاد صالح (أستاذة الفقه المقارن) في أحد الفضائيات أشارت ببعض الأسباب التي تبرر منع النقاب منها إن ارتداء النقاب يترتب عليه عزلة اجتماعية للمنقبات حيث يشكل جدارًا عازلاً بينهن وبين محيطهن الاجتماعي، كما أنه يجسد نظرة سلبية لغير المنقبات لا تمت إلى الدين بصلة.
على موضوع: النقاب وحالة من القلق |