CET 00:00:00 - 25/10/2009

تعليقات الزوار

الراسل: سندريللا
في الأجازة الماضية لحفيدتي شاهدت صورة لحيوان لم تراه من قبل فأرادت أن تعرف عنه بعض المعلومات... فسردت عليها ما أعرفه عن هذا المخلوق، ومن ضمن ما قلته لها أنه يتغذي على القمامة التي يجمعها الزبالون من المنازل.
وبعد أيام شاهدنا منظرًا متوحشًا... كان هناك شرذمة من أطفال وكبار يرجمون خنزيرًا كبيرًا ملقى في سيارة نصف نقل وفي الجوار خنزير صغير يصارع الموت من قذف الطوب والحجارة عليهما... وكان الخنزير الكبير (أو الخنزيرة) يحاول بالقوائم الأمامية أن يبعد الصغير عن مرمى الحجارة رغم أنها كانت تصارع الموت.

ما علينا... سألتني حفيدتي بعد أن بعدت من أمام عينيها منظر القتل الوحشي.. سألتني: ماما ستو... هو بعد الخنازير تموت هانعمل إيه في الزبالة؟ مين هاياكلها؟؟ هو الزبال برضه هاياخد الزبالة؟؟ إن هذه الطفلة أدركت أبعاد عملية قتل الخنازير ولم يدركها الكبار بفعل التعصب الذي أعمى العقول والقلوب قبل أن يضع غشاوة ثقيلة على العيون.

وأنا اسأل بدوري: كام خنزير طلع عنده أنفلونزا "اتش ١ إن ١"؟ وبطريقة أخرى: الإصابات التي أعلن عنها.. كام واحد كانت إصابته ناتجة عن مخالطة الخنازير؟ وإصابة المعتمرين القادمين من السعودية بأنفلونزا الخنازير هل كانت بسبب خنازير الأقباط المسيحيين بمصر؟ ودائمًا أتساءل: إذا أصيب العالم بفيرس سميَّ "بفيرس المصريين" نظرًا لاكتشافه أولاً في مصر ويمكن أن ينتقل إلى الأجناس البشرية الأخرى.

هل يلجأ العالم إلى إلقائنا في الجير الحي أو يرجموننا بالحجارة أو يدفنوننا ونحن أحياء؟ ثم إن الأنفلونزا ممكن أن تكون آسيوية.. هل قام العالم برجم الآسيويين وإعدامهم؟

لقد دخلت امرأة النار لأنها حبست هريرة فلا هي أطعمتها أو هي تركتها لتبحث عن طعامها، كما أن الكلب الأسود (لا اعرف لماذا الأسود أنا قرأتها هكذا) يجب أن نحسن معاملته ونسقيه الماء إذا عطش.

والسؤال هنا: من سيتحمل وزر قتل الخنازير دون مبرر بهذه الصورة الوحشية التي نقلت إلى أنحاء العالم.. مما ثبت في أذهانهم إننا دمويين نحب القتل للقتل بمنتهى التوحش. نجد من يتفلسف ويقول: هذا القتل لدرء خطر المرض عن الناس!!

أنا أقول إن ولا واحد ممن أصيب أو مات من أنفلونزا "اتش ١ ان ١" كانت عدواه من خنزير. 

على موضوع: القمامة تحاصر شوارع القاهرة؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع