كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
شن ديك تشيني "نائب الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش" هجومًا هو الأعنف من نوعه على الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة باراك حسين أوباما.
وكانت صحيفة الوقت البحرينية نقلت عن شبكة "CNN" مؤخرًا اتهامه للإدارة الأمريكية الحالية بـ"إلحاق الضرر" بعلاقات واشنطن مع حُلفائها حول العالم، وترددها بشكل خَطِر حيال القرارات الواجب إتخاذها في أفغانستان، وتهديد التقدم الحادث في العراق، وتخريب ما وصفه بـ"الإرث السياسي" للإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جورج بوش حيال الأمن القومي.
وشن تشيني هجومًا على الرئيس أوباما ووصفه بـ"الخائف من اتخاذ القرارات" واعتبره فشل في تحديد خياراته حول وضع القوات العسكرية في أفغانستان وتحديد مهمة واضحة لهذه القوات هناك.
كما طالب تشيني في كلمته التي ألقاها في مؤتمر نظمه "مركز السياسات الأمنية" المُقرب من المُحافظين البيت الأبيض بالتوقف عن هذا التردد في الوقت الذي يتهدد الخطر القوات المسلحة، وقال: يجب أن تكونوا على ثقة بأن إشارات عدم القدرة على اتخاذ القرارات تضر بحلفائنا وتُعزز مواقف خصومنا.
كما انتقد تشيني "رام إيمانويل" كبير موظفي البيت الأبيض الذي اتهم في حديث لـ"CNN" إدارة بوش بالفشل في إدراك حقيقة الأوضاع في أفغانستان قائلاً: "يبدو أنهم يتراجعون ويلقون تبعات فشلهم على عاتق الآخرين، وعلى الرئيس أوباما القيام بما يجب للفوز بالحرب التي وصفها -عن حق- بأنها حرب الضرورة".
كما انتقد تشيني قيام الرئيس أوباما بإلغاء خُطة سلفهِ بوش لنشر درع صاروخية في أوروبا الشرقية، واعتبر أن ذلك بمثابة "ضربة آمال وتطلُعات ملايين الأوروبيين"، وقال إن الدول التي كانت الدرع ستوفر لها الحماية من الصواريخ التي قد تُطلِقها إيران وكوريا الشمالية، أصدقاء وحُلفاء ضمن حلف شمال الأطلسي، وكانوا يستحقون ما هو أفضل من ذلك.
هذا وقد دافع تشيني عن تقنيات الإستجواب التي طبقتها القوات المُسلحة الأمريكية بحق مُعتقلين سابقين على صلة بقضايا توصف بأنها "إرهابية" وقال أنها تصب في إطار يضر بـ"المُحترفين الذين تصرفوا بشرف وأمانة لصالح الولايات المُتحدة وقضيتها"! |