CET 00:00:00 - 24/10/2009

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
"عِزب شو" بكسر حرف العين كسر خفيف حتى لا تضطر لاستخدام الجبس اللغوي أو الحصول على علاج أكثر من 21 يوم يحول المقال وكاتبه إلى محكمة الجنايات وإضافة "الكسرة" إلى حرف العين حتى لا يتصور أحدًا إن المقصود هو الفنان خفيف الظل "محمود عزب" وفرقته القديمة التي كانت تحمل اسمًا مشابهًا.
والعزب كما هو معروف جمع كلمة عزبة وهي منطقة ريفية قد يملكها فرد أو أصبحت بعد الإصلاح الزراعي تتبع قرية أو مركز ما واحتفظ أغلبها باسم صاحبها رغمًا عن حكومة الثورة المجيدة، ومع الوقت أصبح العامة يستخدمون اللفظ  في الإشارة دائمًا إلى بعض الهيئات والشركات والمحطات الفضائية وغيرها التي يتحكم مديرها أو رئيسها في شئونها وكأنها عزبته الخاصة والموظفين المتواجدين فيها ما هم إلا الفلاحين العالمين في أملاكه لا يحق لهم حتى التفكير وإلا كان الضرب بالكرباج من قبل "عبد الصمد خولي الباشا" واحمرار قفاهم وظهورهم سيكون مصيرهم الحتمي، ولن يصلح معهم لا مراهم ولا دهانات مكان لسوعة الكرباج السوداني، مع اعتذاري الشديد لأبناء الجنوب أصحاب البشرة السمراء والقلوب البيضاء، وإن كنت أري أن موضوع جنسية الكرباج لها علاقة بحكومة أهالينا في السودان بعد أحكام جلد النساء بسبب ارتدائهم بنطلونات.

وسمائنا الإعلامي التي لم تتأثر أبدًا لا بسحابة سوداء ولا بحرق قش الأرز أو أكياس المكرونة ولا قشر البطاطس ولا حتى بالتشويش على الإشارات حتى لو كانت إشارات مرور، ولفضائياته شأن خاص في موضوع "العِزب شو" فهناك فضائيات تقدم بعض الأشخاص وكأنهم نجوم ما بعدهم نجوم عاليين في السماء ولن تستطيع رؤيتهم حتى لو انكسرت رقبتك بسبب المحاولات المضنية للنظر لأعلى، والحل الوحيد يكمن في اصطحاب التليسكوب الخاص بك والبحلقة من خلال عدسته القوية في عنان السماء، وتبدأ فور بدء الإرسال في مشاهدتهم وأنت فرح القلب، وهؤلاء النجوم باتوا يفتون في كل شيء في احتلال العراق والصراع العربي الإسرائيلي والحرب على لبنان وعلى غزة وكذا الجهاد في أفغانستان وأخيرًا في أنفلونزا الطيور والخنازير ، وقبلها في جنون البقر ، وهبل السمك وعبط الأرانب التي تم تهريبها في أجولة بنكية للخارج ، وأيضا باتوا يظهرون في كل الفضائيات كل يوم تقريبا لدرجة أن المشاهد بات يشعر أنهم باتوا "عنده في البيت".

والسادة المذيعين لبرامج "العزب شو" صدقوا أنفسهم "وفتحوا على البحري "في الردح لمن يختلف معهم مثل معركة تكيسر العظام بين شوبير والمستشار مرتضى منصور التي لا يعلم أخرها أحد، وحتى لو كان المختلف في الرأي مذيع مثله في نفس القناة مثل "عاركة" د. "علاء صادق" صاحب برنامج "هنا الآخرة" عفوًا "هنا القاهرة " والخلط جاء لأن الدكتور الشهير يذكرني دائمًا بالممثل الذي قام بدور صبي الحانوتي مع نجم الكوميديا إسماعيل ياسين في أحد الأفلام وكان له لازمة خفيفة الظل أجاب بها على سؤال "سمعه أنت أكلت الميت يالا؟ فرد بصوته "الأخنف": دي "منبه" يا معلمي يقصد مربه، ووصلة ردح الدكتور كانت مع  مدحت شلبي الشهير "بمساء الأنوار" وأتصور أن الأخ مدحت له واسطة كبيرة في البلد لأنه يستخدم جملة "مساء الأنوار" كثيرًا دون أي قلق من زيادة فاتورة الكهرباء عليه وبالتالي نسبة الزبالة على الفاتورة، ويستمر الإرسال وتستمر البرامج يكتبها الخولي للمالك وصاحب الحق في "العِزب شو".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

الكاتب

ماجد سمير

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

لحم الفقير

"العِزب شو"

موضة

نعيمًا يا سيدنا

شخابيط

جديد الموقع