بقلم: نرمين رضا
تسيطر حالة من القلق والتوتر على الجامعات المصرية والأجنبية والمعاهد الأزهرية في أعقاب قيام وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأيضًا شيخ الأزهر بإصدار توجيهات بمنع دخول الطالبات المنقبات المدن الجامعية أو قاعات الامتحانات أو المعاهد الأزهرية دون النقاب، وذلك بكشف وجوههن للكشف عن هويتهن والقضاء على مشكلة قيام البعض من الشباب بارتداء النقاب والدخول لتلك الأماكن, وهذا ما كشفت عنه تصريحات وزير التعليم العالي خلال جولته لبعض الجامعات المصرية بصعيد مصر عن ضبط 15 شاب كانوا يرتدون النقاب لدخول بعض المدن الجامعية بالإضافة إلى قيام منقبتان بمقابلته في مكتبه ليعرضان المشاكل التي تتعرض لها الطالبات داخل المدن الجامعية مطالبين بدور المشرفات داخل بتلك المدن!!
هذا بالإضافة إلى الصدام الذي حدث بين شيخ الأزهر وبعض الطالبات المنقبات حول شرعية النقاب خلال جولته في اليوم الأول من بدء العام الدراسي الحالي.
كل ذلك انعكس أيضًا على المحافظين في تصرفاتهم خلال لقاءات خدمة المواطنين التي تعقد دورية داخل الأقاليم ومواقع العمل في مواجهة المنقبات بضرورة التأكد من هويتهم, حيث قامت أجهزة الأمن بتكثيف ضوابط الرقابة على الفتيات بعد أن تمكنت مدرية أمن المنيا من ضبط شاب يرتدي نقابًا داخل إحدى حفلات الزفاف بحجة ارتباطه ببعض الفتيات عاطفيًا!!!
والسؤال: هل أصبح النقاب هو البوابة التي تثير الرأي العام حول الالتزام الديني من عدمه؟ أم أن بعض القضايا السياسية التي تطرح على الساحة مؤخرًا بهدف انشغال الرأي العام عن بعض القضايا الهامة الداخلية والدولية ومن أهمها أنفلونزا الخنازير والظروف الاقتصادية والمشاكل الدولية وحقوق الأقليات في حق المواطنة وإقامة دور العبادة وشغل المواقع القيادية وأيضًا الفئات المهمشة مثل الفقراء ومحدودي الدخل والأرامل والأيتام الذين يعانون المجاعة في ريف مصر. |