CET 16:37:03 - 19/10/2009

مساحة رأي

بقلم: ماهر طلبة
عن موضوع عتريس وفؤادة
كلنا نعرف أن عتريس الكبير وقف قدام الرصاصة إللي كانت ناوية توصل لقلب عتريس الصغير، وكلنا برضه نعرف أن عتريس الكبير وهو بيخرج آخر شهيق وآخر زفير قال لعتريس الصغير وصيته مش زي ما الناس بتقول: يا "ابني..." ابقى خد توكيل الزلط "1"..
لكن.. "عتريس أنا فديتك.. خد بتاري يا عتريس".... الدهشنا ضل... الدهشنا ضل...
وساعتها عتريس الصغير مسك البندقية إللي كان طول عمره مالمسهاش (لأنه أساسًا ماكانش ضابط في الجيش) ولا ضغط على زنادها، وداس عليه فانطلقت أول رصاصة، ولأنه أول مرة يطلق الرصاص طبعًا ماجتش في القاتل إنما وللصدفة قتلت حمامة طايرة في السما، لكن الثانية قربت والثالثة جت في قلب القاتل إللي وقع ع الأرض مستني القدر والقضا إللي ما أنقذوش، فمات قتيل الانتقام وعاش عتريس أمير للانتقام...
لحد هنا وكلنا نعرف القصة الرخمة دي، لكن حد مننا اتصور إيه إللي ممكن يعمله عتريس الصغير لما يمسك الحكم بعد جده؟ وإيه إللي ممكن يحتفظ به من عناصر حكم جده وجبروته؟ وإيه إللى ممكن يرميه منها في الزبالة من غير ما يبكي عليه؟... تعالوا نشوف عتريس وقرارات عتريس..
أعتقد إن عتريس هيبيع القطاع العام أو إللي فاضل من القطاع العام أو بالتحديد إللي لسه القرية فاكرة إنها ملكاه، وأكيد هيزود الضرايب علشان يعذب إللي قتلوا جده وإللي وافقوا على قتله ولو بالصمت...
هيضرب ما يضرب، ويسجن ما يسجن، ويعدم ما يعدم، ويقتل ما يقتل، ويسرق ويهلب ويقلب ويمصلح ويهرب ويخرب ويبهدل....
الله طب فين فؤادة في الكلام دا كله؟.. امتى هتفتح الهاويس؟! امتى هنشوف المية بتجري في الأرض العطشانة علشان تبل الريق؟!.. فين هيكون دا؟.. يمكن هنا... يمكن هناك... يمكن بيتم دلوقتي... ويمكن بعد ساعتين من دلوقتي... ويمكن بعد يوم.. بعد أسبوع.. بعد شهر.. بعد سنة.....
الله... طب ما تيجوا نخلق احنا فؤادة دلوقتي حالاً.. نختار لها أى لبس... مش مهم اللبس... المهم إنها تكون بملامح مصرية... وضحكة مصرية... ونختار النقطة إللي عندها هتفتح الهاويس...
---------
1- هناك نكتة تحكي عن أن حاكم لم يعد شعبه يجد ما يأكله سوى الزلط.. فلما علم ذلك أوصى ابنه وهو على فراش الموت بان لا ينسى الحصول على توكيل الزلط...

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق