لاحتواء المصل علي مادة سكوالين السامة
دق المسئولون الأمريكيون أمس ناقوس الخطر بقوة ضد وباء العصر إنفلونزا الخنازير, فمن القلق من تجريب اللقاح خوفا من آثاره السلبية, الي التحذير من تأخر وصول اللقاح في ظل نجاح فيروس اتش1 إن1 في الانتشار بشكل واسع المدي في41 ولاية أمريكية, عاش الأمريكيون أجواء من الترقب والخوف بسبب وباء القرن الـ21.
فقد رفع عاملون في القطاع الصحي بنيويورك دعوي قضائية في محكمة بواشنطن يرفضون فيها اللقاح الاجباري ضد فيروس اتش1 إن1المسبب لمرض انفلونزا الخنازير, وقال محامي هؤلاء إن اللقاحات الأربعة المرخصة لم تخضع للتجارب كلها المنصوص عليها في القانون لاثبات سلامتها وأن مخاطر هذه اللقاحات علي الصحة العامة لاتزال مجهولة.
وأشار المحامي الي احتواء اللقاح الذي يرش في الأنف علي مادة سكوالين التي تعزز فاعلية اللقاح في جرعة واحدة ولكنها في الوقت نفسه تعتبر مادة سامة, بينما يحتوي اللقاح بالحقن علي مادة حافظة تحتوي علي الزئبق مما يعرض الحوامل والأجنة والأطفال للخطر.
إلا أن المسئولين في المعاهد الوطنية للصحة أكدوا أن التجارب علي لقاح إنفلونزا الخنازير بدأت في أغسطس الماضي, وأثبتت نتائجها أن اللقاح كان جيدا وأنه أثار رد فعل مناعيا جيدا بالنسبة للأطفال والكبار ممن هم في صحة جيدة بجرعة واحدة فقط.
ولكن المحامي جيم تيرنر محامي المدعين أصر علي أن إدارة الأغذية والعقاقير لم تقم بإجراء الاختبار المناسب لاظهار سلامة وفعالية هذا اللقاح الذي أصبح وفقا للقانون دواء جديدا, وقال إن الاختبار ليس معناه أن يقدم الدواء لاساتذة في بعض المعاهد الطبية ليجربوه علي بعض الطلاب ثم ليقولوا لم نلاحظ أي مشكلة, بل هو اجراء اختبار دقيق وفق قوانين ادارة الاغذية والعقاقير, ويراجعه علماؤها وهو ما لم يتم القيام به.
واستكمالا للصورة القاتمة للمرض في أمريكا, أعلنت السلطات الصحية في ولاية مينيسوتا أنها عثرت علي خنازير مصابة بالأنفلونزا في مزرعة للخنازير, لتسجل بذلك أول حالة اصابة من نوعها في الولايات المتحدة منذ بداية ظهور الوباء. |