كتب: عماد خليل - خاص الاقباط متحدون
وكانت المنظمات الحقوقية العربية ومن بينها " ماعت " والكثير من المنظمات الحقوقية الدولية والأجنبية قد تحركت بشكل إيجابي أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين ، وظهرت على الساحة عدد من التحالفات بغرض رصد وتوثيق جرائم إسرائيل والضغط على المنظمات الأممية وحكومات الدول المعنية حتى تتخذ مواقف صارمة ورادعة تجاه إسرائيل وأثمرت هذه التحركات عن تشكيل المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة مستقلة لتقصي الحقائق برئاسة القاضي جولدستون ، و صدر تقرير اللجنة في منتصف سبتمبر في أكثر من خمسمائة صفحة متضمنًا إدانةً واضحةً للمسئولين "الإسرائيليين" عن المحرقة مطالبًا بعرض التقرير على مجلس الأمن حتى يحوَّل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، ويُنظر في فرض عقوبات على "إسرائيل . ولكن ما حدث بعد ذلك آثار غضب الشارع العربي والمهتمين بالشأن الحقوقي في العالم حيث قضى المجلس في دورته المنقضية في شهر سبتمبر 2009 بتأجيل النظر في تقرير جولدستون إلى الدورة القادمة التي ستعقد خلال شهر مارس 2010 ، إلا أن التحرك العربي الذي جاء متأخرا أنقذ الموقف نسبيا بنجاحه في عقد الجلسة الاستثنائية . وطالب ماعت الدول الأعضاء في المجلس الدولي لحقوق الإنسان أن تعطي خلال هذه الجلسة الدليل الكافي على مدى فاعلية المجلس وقدرته على تحقيق الاحترام الواجب لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية وأن تبرهن على أن وجود المجلس كان ضرورة يقتضيها استكمال نظم العدالة الدولية .كما يطالب الدول الأعضاء بأن تضع نهاية لسيطرة دول بعينها على الملف الحقوقي في العالم وتوظيفه لخدمة مصالحها السياسية ، كما يدعو " ماعت " منظمات المجتمع المدني ذات الصفة الاستشارية أن تدعم موقف التقرير وتضغط بكل ما تملك من أجل تفعيل توصيات لجنة تقصي الحقائق . |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |