المصري اليوم - كتب - غادة عبدالحافظ |
انتقد الدكتور يوسف زيدان، مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية تدخل بعض المؤسسات الدينية والأفراد فى علاقة الإنسان بربه وطريقة عبادته سواء بالنصح أو الخويف والترهيب قائلاً: «ليس من حق أحد أن يتحدث باسم ربنا سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا فكل شخص حر يعبد ربه بطريقته، ولو أن مليون مسلم أصبحوا أقباطًا فلا توجد مشكلة ولو العكس حدث فليس هناك مشكلة أيضًا. وأضاف زيدان- خلال الندوة التى عقدها على هامش حفل توقيع روايته «عزازيل» بمكتبة (books and pens) بالمنصورة أمس الأول، «نحن فى مصر نعيش بفكرة أحادية السلطة والتفكير بدءًا من سلطة الأب والأهل مرورًا بالحكومة ووصولاً لرجال الدين فكل منهم يؤمن بأنه الأصح فنجد من يفتى فى الإسلام والمسيحية ويمارس سلطة دون أن يكون لديه العلم الكافى». وتابع: «علينا أن نتعلم فهم الإنسانية وعدم مصادرة الآخر ولا فرق بين الإسلام والمسيحية فى ذلك فميكانيزم العنف واحد وتوظيف الدين واحد وكلها لأغراض شخصية بحتة». وأضاف: لسنا آلهة ولابد أن نتخلص من فكرة حماية الناس، إحنا مالناش دعوة كل إنسان حر وعلينا أن نعطى مساحة للحضور الإنسانى فى المجتمع والحل هو إما «الفلسفة أو التصوف» والفلسفة صعبة فى ظل الجمود الفكرى بينما الصوفية أسهل وأقرب إلى التطبيق لأنها تعتمد فى حقيقتها على فكرة تقبل الآخر، فالمتصوف يرى أن أى شخص كبر أو صغر أفضل منه من وجهة نظره». وتابع: علينا مواجهة الفكر بالفكر فليس من المنطقى عندما تخرج علينا جماعة متطرفة مثلاً أن يواجهها أمن الدولة بل نواجهها بالفكر لأن أمن الدولة يواجهها بالقمع فينتج العنف فلا يجب أن يكون الأمن هو الناطق بلسان الحكومة والناس فى آن واحد، مطالباً بأن يكون للإخوان حزب سياسى وللجماعات الإسلامية صحيفة لعرض أفكارهم. وقال: «من يقل إن الدين يجب أن يبتعد عن السياسة فهو على أحسن تقدير غير مدرك لما يقول فلا يمكن تصور عمليًا الدين بعيدًا عن السياسة ولا يمكن تصور سياسة بعيدة عن الدين فالعلمانية خرافة ولا يمكن أن تكون ولم تحدث فى أوروبا حتى نقتدى بها». وعن مشكلته مع الكنيسة بعد رواية عزازيل، قال زيدان: «الرواية عمل أدبى بحت ليس بينه وبين المسيحية أى شىء». لافتًا إلى أنه هاجم الإسلام فى كتابات سابقة مثل كتاب كلمات الذى وردت به انتقادات كثيرة للتاريخ الإسلامى «وأكتب حاليًا رواية تبرز العديد من المغالطات فى التاريخ الإسلامى فأنا ضد عنف رجال الدين أيًا كانوا وضد من يسخر الدين لتحقيق أغراض سياسية». |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |