أبدت مصادر أمنية مصرية وقبلية بشمال سيناء تخوفاً من عودة التوتر القبلي من جديد بشمال سيناء في أعقاب مقتل بدوي يوم الجمعة الماضي في اشتباك بين مسلحين من قبيلتين بدويتين بمدينة الشيخ زويد.
وقالت مصادر أمنية إنه تم الدفع بنحو 5 شاحنات كبيرة محملة بقوات الأمن المركزي إلى مدينة الشيخ زويد لمنع تجدد الاشتباكات المسلحة من جديد بين أفراد من القبيلتين بسبب سقوط القتيل. وكان إبراهيم جمعيان جمعة، 41 عاماً، قد لقي حتفه برصاصة في الرأس في تبادل لإطلاق الرصاص بين أفراد مسلحين من قبيلتين داخل إحدى محطات الوقود بسبب خلافات قديمة بين الطرفين، مشيرة إلى أن هدوءًا حذراً يسود المنطقة الآن بعد أن فرضت قوات الشرطة سيطرتها على المكان.
من جانبها، قالت مصادر قبلية إن هناك جهوداً تبذل من مشايخ القبائل لمنع تدهور الأوضاع وتصاعد الأحداث واللجوء إلى القضاء العرفي لإنهاء الأزمة.
وقال عبد الله جهامة رئيس مجلس قبائل وسط سيناء إن هناك وثيقة قد تم وضعها للعمل بها في حالة وجود خلافات بين القبائل تضمنت أن يتم التعامل بالعرف والقواعد الثابتة، ومن خلال الأطر المشروعة في القضايا الفرعية بين أبناء القبيلة أو القبائل الأخرى أو بين القبائل البدوية وعائلات الحضر وخاصة تلك القضايا التي لا تمس سيادة الدولة وتزيح العبء عن كاهل القضاء وتحتاج إلى حلول عاجلة، وأن يتم اختيار لجنة من عواقل ومشايخ القبيلة وأهل الأمانة والثقة للسعي بكافة الطرق القانونية والشرعية لحل كافة المشاكل العالقة والموجودة بشكل يرضى كافة الأطراف.
وأضاف جهامة أن هذه الوثيقة تتضمن أيضاً المحافظة على العلاقات الطيبة وحسن المعاملة والنقاش وحقوق الدولة في بسط نفوذها وفرض الأمن وسيادة القانون على الجميع، وتجنب كل ما من شأنه إثارة النزاعات والخلافات القائمة في القبيلة أو التي فيما بينها وبين القبائل الأخرى دون أن يتخلى أحد عن مسؤوليته أو الكبير عن دوره ووضع كافة الشروط والآليات التي تكفل تحقيق ذلك.
وبدأت قبائل البدو في شمال سيناء الأسبوع الماضي في اختيار مفوضيها أمام القبائل الأخرى في محاولة للحد من الخلافات بين القبائل وبعضها البعض ومنع التعدي على الغير وتحقيق الاستقرار الأمني بسيناء، حيث يتم اختيار ستة مشايخ من كبار حكماء وعواقل كل قبيلة وتفويضهم في تمثيل القبيلة أمام باقي القبائل في مختلف الأمور. |