CET 23:39:09 - 14/10/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ماريانا يوسف – خاص الأقباط متحدون
"أحلام عباس رضوان" سافرت إلى السعودية منذ أربع سنوات حيث زوجها محمد طنطاوي عبد الرحمن الذي عمل هناك منذ 7 سنوات سعيًا وراء الرزق، وعندما توفى زوجها في نوفمبر عام 2007 ووجدت أنه لا فائدة ترجى من وجودها بالسعودية همت بإعداد حقائبها وقررت الرجوع إلى أرض الوطن.
ولكنها فوجئت أنها ممنوعة من السفر خارج الأراضي السعودية بأمر من كفيل زوجها الراحل والذي يُعتبر قريب من دوائر السلطة بالمملكة، بزعم اتهامها بأنها تحتفظ بأوراق ومستندات هامة تخص العمل الذي كان يقوم زوجها به مع الكفيل.
أحلام حيث كان زوجها يعمل بمكتب خدمات سفريات تابع لأميرة سعودية وظل يعمل به طيلة 7 سنوات منعه عمله وقتها من النزول إلى أرض الوطن، فاضطرت زوجته إلى مرافقته بالسعودية منذ ما يقرب من أربع سنوات إلى أن توفى زوجها منذ عامان، حيث عانت بعدها الذل والأمرّين من محاولات عديدة ومستميتة للعودة إلى الأراضي المصرية.
فحينما قررت الرحيل في إبريل 2008 فوجئت بطلب استدعاء من قسم شرطة منطقة 'العريجاء' بالرياض، حيث احتجزوا جواز سفرها لمنعها من السفر بتهمة الاحتفاظ بأوراق هامة تخص مكتب خدمات الأميرة السعودية الذي كان يعمل لديها زوجها الراحل.
ولم تترك أحلام بابًا إلا وقرعته لترجع إلى وطنها الحبيب مصر ولكن باءت كل محاولاتها بالفشل، حيث لم ينصت أحد إلى استغاثاها المتكررة حتى القنصلية المصرية بالسعودية فشلت في مساعدتها.
وعلى إثر ذلك تقدمت ابنتها "هبة" التي تعيش بالإسكندرية بشكوى رسمية لوزارة الخارجية المصرية ولم يتم الرد عليها، وأكدت هبة أن اتهامات الكفيل لوالدتها الغرض منها منع الأم من رفع دعوى تعويض ضده لاستغلاله لسلطاته لكون والدته أميرة، وفي الوقت ذاته لا تستطيع هبة السفر إلى والدتها لأنها لا تحمل تأشيرة دخول وأصبحت الآن محرومة من رؤية والدتها وأصبحت الهواتف وبرامج الإنترنت هي الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الأم وابنتها.

من جهة أخرى، أدانت بعض المنظمات الحقوقية المصرية احتجاز أحلام "المصرية" بالسعودية كمركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، حيث أصدر بيانًا خاصًا أكد فيه أن ما يحدث لـ"أحلام" هو إهانة لكرامة المصرى وتعديًّا على حقوقه، وهي أمور تكررت كثيرًا في المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية، خاصة أن أحلام لم ترتكب أيه أعمال مخالفة للقانون السعودي.
وما زالت أحلام تنتظر قرارًا عادلاً من الحكومة السعودية أو سندًا من القنصلية المصرية أو وزارة الخارجية المصرية للسماح لها بالعودة إلى أرض الوطن.... فهل من مجيب؟!!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق