اغتصاب أرض لدير المحرق بالقوصية

كتب: ريمون يوسف – خاص الأقباط متحدون
في مسلسل جديد للتعدي على أراضي الأقباط وصلت إلينا شكوى من أحد الرهبان المسئولين بدير المحرق عن اغتصاب رئيس مدينة القوصية أرض لدير المحرق بمركز القوصية بمحافظة أسيوط، جاء فيها:  
• يمتلك دير السيدة العذراء المحرق مساحة أرض تبلغ 425 فدان في منطقة "نجع كاروت مير" القوصية ويوجد بها عدة ماكينات ري. إحدى هذه الماكينات تم بناؤها عام 1935 م وكانت على الطريق الذي كان طريقًا ترابيًا في ذلك الحين، ومنذ 14 عام تم سفلتت الطريق دون نزع ملكيته من قبل الوحدة المحلية لمير وما زال الطريق ملكًا للدير وبذلك يكون عمر الماكينة أقدم من عمر الطريق الأسفلتي.
• يمتلك الدير منطقة وراء الماكينة تسمى حرم الماكينة أي المنطقة التي بها البيارات الخاصة بالبوابير لخدمة الماكينة ومنذ شهرين قمنا بعمل إحلال وتجديد للبوابير فأصبح هناك جزء من هذه المنطقة الخالية للبوابير يتعدىَ 500 متر مربع تقريبًا، ولأننا في مطمع من الناس المجاورين لنا حاولوا أكثر من مرة أخذها فرفضنا وتعرضنا لهم مرارًا كثيرة، لذلك قمنا بعمل حائط بجوار ماكينة الري لضمها للماكينة حتى لا يأخذها أحد منّا وحفاظًا على ممتلكات الدير.
• ويؤكد الراهب إن كل ذلك العمل استمر أسبوع من الزمان كان تحت مرأى ومسمع وأمام أعين الوحدة المحلية بمير لأنها خدمة الطريق حيث قمنا بتوسيع الطريق أكثر من 7 – 9 أمتار وكان ذلك تحت مرأى أ. سمير الجندي رئيس قرية مير وبموافقته.

• لكن سكان المنطقة لم يعجبهم ذلك فقاموا بشكاوى لدى رئيس مدينة القوصية السيد المحترم اللواء محمود عبد الباقي
• فقام السيد اللواء محمود عبد الباقي بتشكيل لجنة من 14 عضو من الإدارة الهندسية والزراعة وحماية الأراضي والطرق وأملاك الدولة وبالتعسف والإكراه جعلهم جميعًا يكتبون أن المبنى (رغم أنه لا يوجد مبنى أصلاً) مخالف وكانت هذه بداية المخالفات التي حررت ضد الدير المحرق.
ويتابع الراهب كلامه ويسرد بعض المخالفات التي حررت ضد الدير..... 
• أول المخالفة من سيد عبد الكريم محمد من "قرية عنك" مسئول التنظيم بقرية مير ادعىَ أنها أرض أملاك الدولة فجاء رئيسه في العمل الأستاذ توني عبد العزيز من القوصية أقر أنها أملاك الدير المحرق وليس أملاك الدولة وحرر محضر برقم 4071 إداري لسنة 2009.       
• ثاني مخالفة حاول رئيس المدينة أن يجعلها مباني على أرض زراعية ولكن م. ناجي أنور رئيس الوحدة الزراعية بمير أقر أنها  ليس أرض زراعية وأنها ملك الدير المحرق وهي أرض فضاء حرم ماكينة الري وتستغل في تشوين البوص والسباخ وحرر برقم  6574 جنح القوصية لسنة 2009.   

• ثالث مخالفة تعدي على الطريق العام فحرر لي محضر من مديرية الطرق بالتعدي على الطريق العام بتاريخ 6 / 9 أخذت إثبات رسمي من مديرية الطرق من مهندس أحمد ذكي رئيس قسم الطرق بالقوصية إن الطريق المجاورة لماكينة الري طريف فرعي الحرم له من 3 إلى 5 أمتار والدير ترك أكثر من 7 إلى 9 أمتار وكانت تحت رقم 7074 جنح القوصية لسنة 2009.
وأكد الراهب إن كل ما أفدته الآن معي به خطابات رسمية تفيد صحة كلامي. وعن تصاعد الوضع بين الدير ورئيس المدينة أوضح أبونا الراهب لذلك إن السيد اللواء المحترم الفاضل رئيس مدينة القوصية اللواء محمود عبد الباقي فشل ولم يفلح في عمل أي مخالفة من أي جهة أصدر توجهاته الرسمية للسيد المهندس رئيس الإدارة الهندسية بالقوصية أن يصدر لي مخالفة بناء بدون ترخيص.
وأوضح يا أحبائي إننا في منطقة صحراوية جبلية عشوائية بدائية تسمي نجع كاروت لا يوجد بها فرد أو شخص أو منزل تم بناءه حتى الآن وبجواري الكثيرون يقومون بالبناء دون أن يطلب أحد منهم أي ترخيص   في حين إن هذه الماكينة بهدف الري تخدم أرض الدير وزراعة الدير وتخدم أرض المستأجرين المسلمين الذين -وبسبب أفعال رئيس المدينة- يبس الزرع  والنبات مات بسبب التعصب الديني من السيد اللواء محمود عبد الباقي.

وعن احتمالية أن يصدر قرار إزالة أكد الراهب إن أي قرار إزالة بواسطة رئيس مدينة القوصية من قبل محافظ أسيوط سيكون له عواقب لا أحد يعرف مدى خطورتها، وإن أي تعدى على أملاك دير المحرق سيكون علي حساب جثث رهبان الدير.
ويتساءل أبونا مندهشًا: لماذا كل هذا؟!
وعن باقي تعديات رئيس المدينة على أراضى الدير قال أبونا أنه في شهر مايو الماضي حاول رئيس المدينة السيد اللواء محمود عبد الباقي ونائبه السيد فكري ثابت حسين أخذ طريق ترابي مملوك للدير ورصفه وردم المجراية (مجراية المياه) فاعترضنا وحررنا محضر رقم 2391 لسنة 2009 إداري، ولم ينتهي الوضع على هذا ولكن أيضًا في شهر يوليو تم تكسير 50 م من نفس المجراية بواسطة سيارات النقل الخاصة بالمحافظة فحررنا محضر رقم إداري 3449 لسنة 2009.
وأكد أبونا إن الآباء الرهبان أرسلوا تلغرافات وفاكسيات للمسئولين لإنقاذهم من تعصب رئيس مدينة القوصية ولا مجيب حتى الآن، ويختم الأب كلامه إن كل ما يرجوه أن يترك هذا الموضوع للقضاء العادل.