CET 00:00:00 - 22/03/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

خاص الأقباط متحدون- تقرير - فيولا فهمي
الاوضاع التى يعيشها جماعة المدونين فى مصر داخل دائرة القيود الامنية و الملاحقات القضائية ، باتت مؤخراً مثار للجدل الدولى حيث ارسلت لجنة حماية الصحفيين الدولية خطاب لرئيس الجمهورية و القيادات السياسية تطالبهم بوقف حملة القمع الشديدة التى تشنها الاجهزة الامنية على المدونين و التى تؤدى بدورها الى تراجع هامش حرية الصحافة على إعتبار ان جماعة المدونين اصبحت جزء من المنظومة الإعلامية فى المجتمع ، بينما أجرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تحقيقاً مفصلاً حول اهم المعوقات التى تواجه المدونين فى مصر و إلتقت فى سبيل ذلك بعدد من أبرز المدونين الذين قادوا حملات تدوينية ضد التيار سواء لمواجهة سياسات النظام الفاسدة  او بعض الاوضاع السلبية داخل جماعة الاخوان المسلمين .

و عن أسباب الاهتمام الدولى بالمدونين فى مصر فى المرحلة الراهنة اوضح جمال عيد ، المدير التنفيذى للشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ، ان المضايقات و الاعتداءات التى تعرض لها المدونين مؤخراً بدأت تزداد بصورة إضطرادية خلال الفترة الماضية ، حيث اتسعت دائرة إعتقال و احتجاز المدونين ، مؤكداً أن شهر نوفمبر الماضى شهد 3 حالات لإعتقال مدونين و هم محمد عادل و عبد العزيز مجاهد و فيليب رزق و ذلك بسبب كتاباتهم على المدونات الخاصة بهم ، و مازال هناك اثنين من مدونين -على الاقل- قيد الاحتجاز الادارى دون توجيه اتهامات بموجب قانون الطوارىء و هما ضياء الدين جاد و مسعد ابو الفجر ، فيما صدر حكم على المدون كريم عامر بالسجن لمدة 4 سنوات لإتهامه باهانة شخصيات دينية بارزة و رئيس الجمهورية ، بالاضافة الى الملاحقات القضائية التى يتعرض لها المدون تامر مبروك صاحب مدونة "الحقيقة المصرية" بسبب نشره لبعض الاوضاع الفاسدة التى تمارسها احدى شركات الكيماويات.  

القيود الأمنية على المدونين تلفت أنظار الصحف الأجنبية و المنظمات الدولية  و اكد عيد أن حركة المدونين التى بدات خلال الاعوام القليلة الماضية انعشت الحياة السياسية فى المجتمع ،لاسيما ان هناك العديد من المبادرات السياسية و الحركات الشبابية ولدت من رحم المدونات ، و لذلك فان ترهيب المدونين من خلال الاعتقال و الاحتجاز و بعض الممارسات القمعية سوف يساهم فى تقليص نشاط المدونين و خفوت اصواتهم الاصلاحية فى المجتمع .

بينما اوضح فتحى فريد – احد ابرز المدونين الشباب – ان المدونات حالياً اصبحت تتقاسم مع الصحف الورقية "كعكة" استقطاب القراء ، و خاصة ان شباب المدونين يتواصلوا بشكل افضل مع المعارضين فى المظاهرات و الشباب فى المقاهى و المتهمين فى ساحات المحاكم و بالتالى استطاعوا ان يحجزوا لانفسم مقعداً دائماً فى جميع المواقع الساخنة و الزاخمة بالاحداث فى المجتمع ، و هى التصرفات التى لا ترضى السلطة السياسية فى مصر .

و انتقد فريد التعامل الحكومى غير الرشيد مع المدونين و خاصة الذين ينتمون الى تنظيمات سياسية كالاحزاب و جماعة الاخوان المسلمين ، حيث يتم اعتقال و احتجاز العديد من المدونين بالشهور دون ابداء اسباب او توجيه اتهام ، مرجعاً اسباب استخدام العنف ضد المدونين الى انتشار الصحافة الشعبية و اتساع قاعدة "المدونات" فى العالم ، و خاصة بعد ان ساهمت حملة شباب المدونين فى الولايات المتحدة فى نجاح باراك اوباما ، و لذلك اتجهت انظار العالم الى نشاط المدونين و خاصة فى الدول الاستبدادية ، محذرا من استمرار سياسة العسف بالمدونين لمنع وضع مصر فى حرج دولى امام العالم .

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق