بقلم: عبدالمنعم عبد العظيم
مرت عشر سنوات على وفاة ذلك الطبيب الذى حاولت مرارا ان اكسر جدار صمته لاحاول ان انقل تجربته للشباب، كانت اجابته دائما انا طبيب عادى لا احب الدعاية، انا مجرد انسان يؤدى واجبه وينمى دراساته فى تخصصه.
ويستطرد مهمتنا انسانية بالمقام الاول الجراح عموما مسئول عن حياة انسان اما جراح النسا والتوليد فمسئول عن حياة الام والمولود ومن هنا كانت مسئوليته اكبر ويجب ان يكون تعليمه اكثر، ويضيف علمتنى الحياة الا اتحدث عن نفسى واترك عملى يتحدث عنى.
الدكتور محمد عبدالحميد محمد يوسف اشهر اطباء النسا والتوليد فى العالم او الدكتور الرئيس كما يلقبونه فى امريكا، ولد فى مدينة ارمنت محافظة قنا فى 8 اغسطس عام 1934كان والده خراط معادن بمصانع سكر ارمنت، وهو اول مصرى يؤلف كتابا باللغة العربية عن الخراطة وحساب القلوظات وتراس اول لجنة نقابية للعمال بمصنع ارمنت وقت ان كان العمل النقابى جريمة عقوبتها الفصل، وبعد اول اضراب نقابى امر مدير المصنع الفرنسى الا يعمل بالمصنع نقابى الا بعد ان يرتدى زى النساء ويدخل المصنع حاملا جرة فرفض المهانة وهاجر باسرته الى القاهرة وعمل بالمقاولات واصبح من رجال الاعمال.
التحق الدكتور محمد بكلية الطب جامعة القاهرة وحصل على بكالريوس الطب والجراحة بتفوق ولكن اسمه اسقط من قائمة البعثات للدراسات العليا لصالح ابنة احد كبار اساتذه الطب، ولكنه اصر على مواصلة الدراسة على نفقته وسافر الى انجلترا واخذ يعمل ويدرس حتى حصل على زماله كلية الجراحين الملكية بادنبرا باسكتلندة، ثم حصل على دبلوم التخصص فى امراض النسا والتوليد من الكلية الملكية بدبلن بايرلندا 1964 ومن كلية ترنتى ايضا، ثم حصل على الدكتوراه مع مرتبة الشرف من الكلية الملكية بلندن عام 1966 والدكتوراه مع مرتبة الشرف من الكلية الملكية بكندا 1969 والدكتوراه مع مرتبة الشرف من الكلية الامريكية لامراض النسا والتوليد بالولايات المتحدة الامريكية 1972 وبدات الهيئات الطبية العالمية فى تداول ابحاثه العلمية المتميزة.
وحصل على عضوية الكلية الملكية لامراض النسا والتوليد بلندن وزمالة كلية الجراحين الملكية بكندا والكلية الدولية للجراحين والكلية الامريكية للجراحين والكلية الامريكية لامراض النسا والولادة وزمالة الكلية الملكية لامراض النسا بكندا وكلية الجرحين الملكية بادنبرة.
وظل الدكتور محمد عبدالحميد حتى وفاته عضوا بنقابة الاطباء المصرية والمجلس الطبى بالكويت وكندا وامريكا وانجلترا، وعمل قبل وفاته رئيسا لقسم امراض النسا بمستشفى الكويت ومسئولا عن جهاز تدريب الاطباء بدعوة شخصية من الامير الصباح، وتقول شهادته انه يعمل بكفاءة نادرة واخلاص وتمكن علمى بمصر والكويت وكولومبيا والولايات المتحدة الامريكية، وفى نيويورك شارع باسمة دكتور جوزيف ستريت ومركز اسلامى كبير ومسجد قام ببنائه على نفقته، وتتداول جامعات العالم بحوثه حول سته من الحالات المرضية غير العادية وله ثلاثون بحثا فى امراض النساء والتوليد والعقم عند النساء تدرس فى جامعات العالم، وله بحثين مطولين حول الحالات النفسية المصاحبة للولادة وكتاب عن سرطان الرحم.
وقد تميز الكتور محمد طوال دراسته وعمله باخلاقيات عالية وتواضع جم وحب كبير كباحث متخصص عمليا كجرح ونحت اسمه فى السجلات العلمية، حتى انهم لقبوه فى اوربا وامريكا بالطبيب القديس، فطوال سنوات عمره لم بشرب خمرا ولم يحضر حفلا راقصا ولم يتخلف عن اداء مايفرضه عليه دينه الحنيف ولم يقصر فى المشاركة فى العمل الاسلامى العالمى، ويعتبر ان تمسكه بدينه هو سر نجاحة.
وقد توفى رحمه الله اثر حقنة عندما فكر فى العودة الى مصر نهائيا رغم الاغراءات التى قدمت اليه ليستمر استاذا بجامعة نيويورك والجامعات الامريكية والفاعل ليس مبنيا للمجهول.
عبدالمنعــم عبدالعظيــم الاقصــر – مصــر
Monemazim2007@yahoo.com |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|