CET 00:00:00 - 09/10/2009

حوارات وتحقيقات

• د.علي السمان: الأساس عندي هو المواطنة ولكن على الكنيسة أن تطلب هذا الطلب وليس محامون أقباط.
• أسامة أنور عكاشة: هل ننكر على الأقباط عيد القيامة ونجعل شم النسيم عيد رسمي؟
• يوسف زيدان: أتمنى أن يكون كل العام أعياد للأقباط.
• ممدوح نخلة: أعياد الأقباط هي حق مكتسب وليس ممنوح.
تحقيق: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون

عيد القيامة وإمكانية الاعتراف به كأجازة على المستوى الرسمياعترفت الدولة بعيد الميلاد المجيد كعيد رسمي في مصر، وظلت مطالب الأقباط بأن يكون عيد القيامة المجيد عيدًا رسميًا في الدولة مثله مثل عيد الميلاد؛ وقام ممدوح نخلة المحامي برفع قضية في مجلس الدولة يطالب الحكومة المصرية بجعل عيد القيامةعيدًا رسميًا.. ولكن هل سيتقبل المجتمع المصري هذا العيد؟ خاصة وأن الكثيرين يرددون أن الدولة سمحت بعيد الميلاد لأن الدين الإسلامي يعترف بميلاد السيد المسيح ولكنها لن تسمح بعيد القيامة لأن الدين الإسلامي لا يعترف بصلب وقيامة المسيح!
لذا أردنا الوقوف على آراء بعض كبار المثففين والكتاب لمعرفة هل سيشجعون أو هل سيقبلون أن يكون عيد القيامة عيدًا رسميًا في الدولة فكان لنا هذا التحقيق...

نخلةأكد ممدوح نخلة "المحامي ورئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان" أنه قام برفع قضية في مجلس الدولة لمطالبة الدولة إقرار عيد القيامة كعيد رسمي في مصر لعدة أسباب وهي:
• أنها تعطي الأخوه المسلمين 11 يوم في السنة 4 في عيد الفطر و5 في عيد الأضحى ويوم في المولد النبوي ويوم في رأس السنة الهجرية، لا يقابلها إلا عيد الميلاد فقط؛ لذا من حق الأقباط أن يحصلوا على عيد آخر.
• عندما تكون هناك إجازة رسمية في مصر سواء المحاكم أو الهيئات والمؤسسات سيشعر المسلمون بعيد إخوتهم الأقباط مما يدعم الوحدة الوطنية، وبذلك لا يشعر بغياب الأقباط ولا يشعر أنهم أقلية.
وأضاف أنه ليس من الضرورة أن تعترف الدولة كمؤسسات أو الأغلبية الإسلامية كشعب بالعقيدة المسيحية بخصوص الصلب والقيامة، لأن أعياد الأقباط هي حق مكتسب وليس ممنوح، وإذا كانت المادة الأولى من الدستور تدعو للمواطنة لذا فمن حق الأعياد المسيحية تكون مثل الأعياد الإسلامية بأن تكون أعياد رسمية للدولة.
وضرب مثالاً بدولة الهند التي بها مئات الأديان ومعتنقي الدين الإسلامي أقلية، ولكن عيد الفطر والأضحى إجازه رسمية فيها بالرغم أنه من حيث المعتقد لا تعترف بالإسلام.
ومثال آخر في الدول الأوروبية وأمريكا تحتفل بالأعياد الإسلامية وأوباما يعيد على مسلمي أمريكا، فهل هو يعترف من حيث المعتقد برمضان وعيد الفطر؟
هذا.. ونفى فكرة أن تكون الدولة سمحت بعيد الميلاد بناء على فكر إسلامي عقائدي لأن الإسلام يعترف بميلاد المسيح ورفضت عيد القيامة لأنها لا تعترف بصلب المسيح، مؤكدًا أن على الجانب العقائدي فالمسلمين يعتقدون بميلاد عيسي الرسول ولكننا المسيحيون نعتقد بميلاد المسيح الإله الظاهر في الجسد والذي تجسد لخلاص البشرية (وهو الأقنوم الثاني أو الابن وليس المقصود هنا البنوة الجسدية أي أن المسيح ابن الله عن طريق زواج وصاحبة بل بنوة روحية مثلما تقول العقل يلد فكرًا فهنا الفكر ابن العقل دون زواج أو صاحبة) وعمومًا فالأولى بالدولة أن لا تعترف أيضًا بعيد الميلاد.
وأكد أنه رفع القضية العام الماضي وتم تأجيلها 5 مرات ولكن الأمل موجود والمسألة مسألة وقت.

 السمان وفي نفس السياق أكد الدكتور علي السمان "رئيس منظمة الاديك لحوار الحضارات" أن العيد يدخل في إطار العقيدة وما تمثلها بالنسبة لكل دين، وقال: أنا لا أتكلم إلا في تقريب الأديان والحوار على أرضيات مشتركة أما فيما يتعلق بالعقيده فإني لا أتحدث في ذلك وهذا مبدأ أعمل به منذ سنوات طويلة، وعندما يحدثني أي صحفي أو إعلامي أقول له ذلك المبدأ.
وبسؤاله أنة مطلب حقوقي يتعلق بحقوق الإنسان وحق الأقباط في حصولهم على عيد مثل إخوانهم المسلمين أكد أن القاعدة بالنسبة له هي... ((المواطنة)).
وبسؤاله هل -كرأي شخصي- ترحب بأن يكون عيد القيامة عيد رسمي داخل مصر؟ أكد أن هذا الموضوع هو موضوع كنسي بحت وسلطة الاقتراح فيه للكنيسة فقط، والعلاقة الحالية بين الكنيسة والدولة تسمح للأولى بطرح الموضوع، فإذا كانت الكنيسة تريد هذا المطلب عليها أن تقدمة بشكل رسمي للدولة؛ كما أن الدولة استجابت لعديد من مطالب الكنيسة في الآونة الأخيرة.. فعندما تقترح وتقدم اقتراحها للدولة والدولة تقبل هنا تم تطبيق مبدأ المواطنة؛ ولا نختلف أن الإجازه الرسمية هو نظام دولة وهي التي تحدده، لذا على الكنيسة طلبه من الدولة وليس محامون أقباط مع الاحترام الشديد لهم.

عكاشةوتساءل الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة.. ماذا كان رد الفعل عندما اعتبرت الدولة عيد الميلاد عيد رسمي بالدولة؟ تم قبول العيد ولم تحدث مشاكل. وكذلك بالنسبة لعيد القيامة؛ بل وأعياد كل الأديان المختلفة يجب أن تكون إجازات رسمية فنحن بلد التسامح والتعايش لمختلف العقائد وهذا شيء تميزت به مصر دائمًا.
وأضاف أنه يجب أن نحتفل بكل أعياد المواطنين على اختلاف عقائدهم؛ كما أن الأقباط مواطنين مصريين أصليين.. فما المشكلة أن نعلن أعيادهم لتكون أعياد عامة للدولة؟
ورفض فكرة أن يكون عدم اعتراف الدولة بسبب عقيدة الصلب والقيامة في المسيحية، مؤكدًا أنه لا علاقة لذلك بالعقيدة، فلن ندخل في العقيدة نحن نتحدث عن شعب مصري له حقوقة فعلينا أن نبعد العقائد والخلافات العقائدية، وأضاف أنه في الإسلام المسيح (رُفع) إلى السماء والمسيحية تقول قام وصعد للسماء فالفكره تقريبًا واحدة وهي أن المسيح حي في السماء.
وتساءل.. هل يُعقل أن ننكر على الأقباط عيد القيامة كعيد رسمي للدولة ونجعل عيد شم النسيم عيد رسمي؟ أيهما أقرب للمنطق؟
وأضاف أن مجلس الدولة له استقلاله وإذا أجّل القضية لأكثر من مرة فهذا لأنه قد يدرس الموضوع من أكثر من جانب حتى لا يحدث أي التباس.
وبسؤاله.. هل سيتقبل المسلمون فكرة عيد القيامة عيد رسمي؟.. أكد أن المسلمين والمسيحيين يحتفلون معًا في أعياد كثيرة، مثل عيد مارجرجس في ميت دمسيس ومصر القديمة وعيد السيدة العذراء، حيث يذهب المسلمون والمسيحيون للاحتفال بالعيد، فالشعب واحد ويشارك بعضه في الاحتفال.

 زيدانوقال الكاتب الكبير يوسف زيدان لا أستطيع قول رأيي في هذا الموضوع إلا عندما أرى الورق المرفوع في مجلس الدولة لأعرف ما هي الدفوع التي استند عليها المحامي في هذه القضية حتى أقول رأي وهو مبني على كلام صحيح؛ فيجب أن أرى كيفية طرحه للقضية حتي أستطيع الرد على هذا الموضوع.
وأضاف أنه على مستوى رأيه الشخصي يريد أن تكون كل السنة أعياد للأقباط.
وعلق على فكرة أن تكون الدولة لا تريد الاعتراف بعيد القيامة.. بأنه لا يستيطع التحدث بلسان الحكومة كما أنه لا يعرف كيف تفكر الحكومة.. وإذا أجّل مجلس الدولة القضية أكثر من مرة فهذه طبيعة القضايا في المحاكم التي تُنظر خلال 3 أو 7 سنوات.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق