أعربت الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن فى جامعة الأزهر عن تأييدها لفكرة حظر النقاب فى الجامعات ، قائلة "إنه ليس بفرض ولا بسنة".
وقدمت الدكتورة سعاد صالح بعض الأسباب التى تبرر منع الحجاب - فى تصريحات أدلت بها لصحيفة (دويتش فيلا) الألمانية - منها أن ارتداء النقاب يترتب عليه عزلة اجتماعية للمنقبات حيث يشكل جدارا عازلا بينهن وبين محيطهن الاجتماعى، كما أنه يجسد نظرة سلبية لغير المنقبات لا تمت إلى الدين بصلة.
وجاءت هذه التصريحات عقب أنباء تفيد باعتزام شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى إصدار قرار يمنع ارتداء النقاب فى المعاهد التابعة لجامعة الأزهر، وهو ما أثار ردود فعل مختلفة من قبل علماء دين مسلمين ومنظمات حقوقية.
وفى هذا السياق ، دعا عالم الدين السعودى محمد النجيمى شيخ الأزهر إلى العدول عن قراره "حتى لا يقع فى مصيبة وإلى ضرورة احترام الأديان والمذاهب "، مشددا على أن النقاب ورد ذكره فى الحديث النبوى.
ومما زاد من حدة الجدل حول موضوع النقاب فى مصر، أن وزير التعليم العالى الدكتور هانى هلال كان قد قرر منع الطالبات المنقبات من الإقامة فى المدينة الجامعية التابعة لجامعة القاهرة.
ويهدف الحقوقيون من وراء ذلك إلى الحيلولة دون صدور قرار من شيخ الأزهر وإبطال قرار ووزير التعليم العالى، ويقول حسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية فى تصريحات للصحيفة الألمانية إن منظمته لا تدعم ارتداء النقاب، ولكنها تدافع عن الحرية الشخصية والحق فى اختيار الزى الذى يتماشى مع المعتقدات الدينية حتى وإن لم تكن هذه المعتقدات محل اتفاق فقهى ودينى.
ويصف بهجت إقصاء المنقبات بأنه سلوك تمييزى ويخالف الدستور والقانون وعلى الرغم من أنه يتفق مع الأزهر فى أن النقاب لا علاقة له بالدين الإسلامى وأنه دخيل على الثقافة المصرية، إلا أنه يشدد فى الوقت نفسه على أنه لا يحق للأزهر أن يفرض رأيا دينيا معينا على المسلمات. |