CET 00:00:00 - 08/10/2009

المصري افندي

بقلم: أماني موسى
كرة القدم أو الساحرة المستديرة هي اللعبة الشعبية الأولى والمحببة لكل أو معظم المصريين، فعند كل ماتش يجتمع المصريين في وحدة وتناغم ومحبة –على غير العادة- يجمعهم هدف واحد وهو الفوز والانتصار، وتجد كل مواطن طوال فترة الماتش يجلس مترقب لكل همسة وحركة بالملعب ويقوم أيضًا بإعطاء إرشادات وتوجيهات للاعبين مثل (أيوة جيب يمينك بقى – أهي قدامك والجون فاضي شوط) ويكاد أن يقفز من مكانه ليدخل في التلفزيون ليلعب بدلاً منهم!!
وعند الفوز تجد الكل يهتف بالأعلام في الشوارع وعند الخسارة تجد الجميع في حالة حزن وغضب، وهذا ما حدث أول أمس عقب مباراة المنتخب المصري أمام كوستاريكا وفشله بشكل مزري بهدفين مقابل لا شيء!!

في الواقع لم أدهش كثيرًا من خسارة منتخبنا أمام نظيره الكوستاريكي إذ أعتدت سماع الأصفار في معظم المجالات التي ندخلها، كالصفر العظيم الذي نحصل عليه سنويًا في مجالات التنمية العلمية والاقتصادية وكذلك الاجتماعية هذا إلى جانب صفر اليونسكو والصفر التاريخي الذي حصلت عليه مصر في استضافة كأس العالم لسنة 2010، هذا إلى جانب الصفر الأخير -وليس بالأخر- الذي منانا به منتخبنا أول أمس ليقطع أملنا باستكمال المسيرة في كأس العالم للشباب ولينضم صفره إلى بقية الأصفار التي ملأت الإنجازات المصرية.

والحقيقة إن الجمهور الذي كان يتابع المباراة في الإستاد قام بالواجب على أكمل وجه من حالة هياج وغضب وقذف اللاعبين بزجاجات المياه والمياه الغازية وكذا نظيره جمهور الشارع حيث عبارات السب والشتم والدعاء عليهم بغضب الله والانتقام منهم.
وانتهى الماتش وانتهت معاه أزمة المواطن وغضبه تجاه الصفر، والحمد لله رجع اللاعبين لبيوتهم والمواطن رجع لحياته وأزماته ونسي الهزيمة. وكالعادة ننسى الهزيمة ونعلق أسبابها على كل المحيطين بالموقف إلانا ولا نتفحص الأسباب التي أوقعتنا بالهزيمة لنتفاداها في المرات اللاحقة، ففي صفر اليونسكو رحنا نكيل الاتهامات للآخرين ونحملهم مسئولية الفشل، وكذا الحال في ماتشات الكورة وغيرها من سائر الأمور، إذ نتجاهل الأسباب ونأخذ اللف والدوران بنفس الدايرة دون مخرج.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق