CET 00:00:00 - 08/10/2009

تعليقات الزوار

الراسل: سامي يوسف
عندما يكذب طفل صغير فالسبب مفهوم وهو واحد من اثنين: إما أن الطفل ارتكب خطأ ما ويخاف من العقوبة فيكذب, وإما أنه فعل شيئًا يستوجب الخجل، والأطفال يتجنبون ذلك عن طريق الكذب, وهذا النمط من الكذب يثير الشفقة على مرتكبه.

يكذب المراهق ومَن على أعتاب العشرين من العمر أمام زملائه بالمدرسة أو الجامعة مثلاً بادعاء أن أسرته تقطن حي الزمالك أو جاردن سيتي حتى يتساوى ببعض أقرانه لخجله من المعيشة في حي من الأحياء المتواضعة -وربما كان بعض هؤلاء يكذبون عليه أيضًا بنفس الأسلوب ولنفس الدافع!- والدافع هنا اجتماعي صرف ومبعثه الصورة التي يريد الفرد من هؤلاء الظهور بها, وهذا النوع من الكذب يمارسه أصحابه على سبيل: (أنا لا أكذب ولكني أتجمل) مع خالص الاعتذار للرواية الشهيرة والفيلم المأخوذ عنها , بطولة الراحل أحمد زكي -ويمكن أيضًا فهم الدوافع النفسية والضغوط الاجتماعية الداعية له- بل بالقطع سوف نجد هناك مَن يشفق على ممارسه.

أما أن يكذب رجل في منتصف العمر، يشغل منصبًا مرموقًا, بوأه مقام صدارة بين مواطنيه وليس هناك لوم ينتظره أو عقوبة يعمل على تجنبها بل يكذب لمجرد التضليل والتغطية على سلوك معيب للسلطة وممالأة لقوم ليس لديهم استعداد لقبول الآخر أن يكذب رجل مثل هذا, يحتل مقعدًا في مجلس الشعب مثل النائب (الموقر) فهذا يستحق الاشمئزاز بل الاحتقار.
في الفقرتين حيث جاء الحديث مع النائب (المحترم) أجهدت نفسي في العثور على كلمة حق ولكن للأسف لم أجدها, ولو كان الكذب رياضة أوليمبية لفاز هذا النائب بالميدالية الذهبية بدون أدنى مجهود!
على موضوع: تسجيل الألحان القبطية، بطلا صُلح دير أبو فانا، قاهر خط بارليف بالماء، مؤتمر العقيدة.. أبرز العناوين القبطية في صحافة الأحد

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع