الدالاي لاما يحصل على جائزة أمريكية تحمل اسم أحد الناجين من الهولوكوست

سلمت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء جائزة لانتوس لحقوق الإنسان للدالاي لاما الزعيم الروحي لإقليم التبت.
وقالت بيلوسي إن تسليم الجائزة للدالاي لاما يعد اعترافا بدور الزعيم الروحي للتبت في إرساء السلام العالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة تحمل اسم توم لانتوس عضو الكونغرس الأمريكي وأحد الناجين من معسكرات التعذيب النازية لليهود خلال الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست).
ووصفت بيلوسي الدالاي لاما بأنه أحد أكثر صناع السلام في العالم تأثيرا في العصر الحالي حيث يستلهم الكثير من البشر في جميع أنحاء العالم رسالته لنبذ العنف.

ويذكر أن عدم استقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للزعيم الروحي للتبت خلال زيارته الحالية لواشنطن أثار الكثير من الانتقادات داخل الولايات المتحدة.
ويشير بعض المحللين إلى أن أوباما اضطر لعدم استقبال الدالاي لاما خشية إثارة غضب القيادة السياسية في بكين لا سيما وأن الرئيس الأمريكي سيتوجه لزيارة الصين خلال الشهر المقبل.
و انتقدت منظمة فريدم هاوس غيرالحكومية الثلاثاء أوباما لإذعانه للصين بتأجيله اجتماعا مع الدالاي لاما إلى ما بعد المحادثات المقررة مع القادة الصينيين في بكين خلال تشرين ثان/ نوفمبر المقبل.
ووصل الدالاي لاما إلى واشنطن الاثنين للاجتماع مع قادة من الكونغرس وحضور فعاليات أخرى نظمها أنصار التبت.
وأكدت منظمة فريدم هاوس إن هذه هي المرة الأولى منذ عام 1991 التي لا يلتقي فيها الرئيس الأمريكي مع الزعيم البوذي للتبت خلال وجوده في واشنطن.

وقالت جنيفر ويندسور المديرة التنفيذية لفريدم هاوس يجب أن تظل أبواب البيت الأبيض مفتوحة دائما أمام شخصية تحظي بالاحترام على مستوى العالم وتدافع عن الجهود السلمية لتأمين حقوق الإنسان الأساسية.
وأضافت إن إدارة أوباما تقدم صورة سيئة من خلال إغفال أهمية وضع حقوق الإنسان من أجل علاقاتها مع نظم قمعية.
وانتقدت صحيفة وول ستريت جورنال أوباما في مقال افتتاحي، قائلة إنه وجد الوقت للاجتماع مع رئيس فنزويلا هوغو شافيز ورئيس نيكاراجوا دانيل أورتيجا، ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذين يقودون أنظمة استبدادية.
وتابعت الصحيفة: لقد بات واضحا أن تعريف أوباما للمشاركة، يترك مجالا واسعا للاجتماع مع الحكام المستبدين، ولكن يتيح مجالا أقل لأولئك الذين يتحدونهم.