قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن سياسات الرئيس محمد مرسى تشهد تحولا كبيرا، ومحاولات للتوفيق بين خلفيته كعضو وقيادى بجماعة الإخوان، التى يرتكز خطابها السياسى على معارضة إسرائيل والولايات المتحدة، وبين متطلبات منصبه كرئيس لمصر، ما يحتم عليه الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، التى ترغب فى التزام مصر باتفاق السلام مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة فى تقرير لها البيان الذى تلته المتحدثه باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، وأكدت خلاله أن توضيحات مرسى حول تصريحاته السابقة عن اليهود تعتبر خطوة أولى مهمة، وأن الرئاسة المصرية رفضت صراحة جميع أشكال التمييز والتحريض على العنف والعداء على أساس الدين، وقالت الصحيفة إن مرسى يسعى لنزع فتيل غضب واشنطن من تصريحاته السابقة المعادية لليهود، فى ظل زيارة وفد الكونجرس الأمريكى للقاهرة، حيث أكد على أن تصريحاته نزعت من سياقها، وأنه كان يدين السياسات الإسرائيلية، وليس إسرائيل نفسها، أو الشعب اليهودى، كما دعا المتحدث الرئاسى المصرى وفد الكونجرس للتمييز بين الاثنين، وأصدر مكتب مرسى بيانا باللغة الإنجليزية أشار خلاله إلى أن الرئيس يعتقد أنه يجب علينا جميعا احترام إنسانيتنا المشتركة، وأنه لا يقبل أو يتغاضى عن أى بيانات تحط من قدر أى جماعة دينية أو عرقية.
|