كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
مأساة إنسانية بطلتها "سالمة حسين حمدان" أرملة المرحوم "عبد الرحيم محمد حمدان" من عرب الصحبة مركز دار السلام محافظة سوهاج، أرسلت لمركز الأرض استغاثتها المتكررة تحت عنوان "أصبح غطائي السماء وفراشي الأرض التي ضاقت بي وتقطعت الأسباب والفقر والحرمان واحد".
تقول "أين أذهب ولمن أستغيث أنني مظلومة وزاد الظلم بسبب ازدياد الجوع والحاجة؟"
وقصة سالمة تتلخص في أن زوجها كان عامل مؤقت تابع لهندسة السكك الحديد بمحافظة الإسكندرية، وبتاريخ 15/2/1971 الساعة 9.30 في الكيلو 162 بُترت ساقه بفعل حادثة قطار وحُرر له محضر رقم 13 لـ1971م بقسم شرطة الضبعة، وتدهورت حياة حمدان زينة شباب القرية بعد أن أصيب بالتليف الكبدي والدرن وأصبح عاجز حتى مات.
والشيء المبكي أن هيئة التأمينات الإجتماعية قامت بصرف مبلغ ستة جنيهات له شهريًا منذ عام 1996، وقامت هيئة السكك الحديد بصرف مبلغ 4394 جنيه كتعويض له عن الإصابة، ولكن الموت الذي أخذ حمدان حرمه وأسرته من صرف التعويض، وقد تقدمت سالمة لصرف معاش الضمان الإجتماعي والذي يبلغ حوالى 80 جنيهًا شهريًا، وتقول أن هذا المبلغ لا يكفي لسد رمق الأسرة المكونة من خمس أفراد مأكل ومشرب وتعليم ورعاية صحية.
تقول: إن إبنتي تُصاب بالأنفلونزا بشكل دائم وأخاف أن يكون هذا هو الوباء الجديد المنتشر رغم أن قريتنا لا يوجد بها خنازير، ولكن من يعطيها المصل إذا كنا لا نستطيع شراء الخبز.
وتستغيث سالمة بالمسئولين لصرف تعويض إصابة زوجها ومعاشه كي تتمكن من سد رمق أسرتها وكفالة حقوقهم في الغذاء.
وتسخر سالمة في استغاثتها: إذا كنت مصابة بالكبد وأخي بالفشل الكلوي فكيف ستقوم الدولة بعلاجنا من أنفلونزا الخنازير؟..
والمركز يؤكد أن الحكومة المصرية يجب أن توقف انتهاكات حقوق المصريين في الرعاية الصحية بعد أن أصبح أكثر من نصف المصريين مصابين بأمراض مزمنة ولا تبذل أجهزة الحكومة الإجراءات اللازمة الكفيلة بعلاجهم، وعلى الحكومة أن تتخذ الإجراءات الإقتصادية والإجتماعية بدعم ومساندة صغار المنتجين وذوي الدخول المحدودة، وتكفل لهم الحقوق الإنسانية خاصة بعد تردي دخولهم وانهيارها بفعل الأزمة الإقتصادية وتطبيق سياسة تحرير الأسواق والتجارة.
والمركز إذ يتقدم بشكوى السيدة المذكورة للمسئولين يطالبهم بسرعة صرف تعويضها ومعاشها ورفع قيمته وتوظيف أحد أبنائها بمشروعات الحكومة بمحافظة سوهاج.
ويطالب المركز أعضاء مجلس الشعب والشورى بضرورة تبني مشروعات قوانين إقتصادية وإجتماعية بديلة تكفل للناس الحق في العيش والدخل اللائق والأمن، كما يطالب مؤسسات المجتمع المدني بالمحافظة بدعم ومساندة سالمة وأبناءها لكفالة حقهم في الغذاء والحياة الكريمة وتنظيم حملات لدعم حقوق المواطنين في الريف المصري لكفالة حقهم في الغذاء الكافي وفرص العمل اللائقة. |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|