خاص الأقباط متحدون
عُقد في جنيف يومي الأربعاء والخميس الماضيين مؤتمر دولي لحوار الأديان تحت رعاية سعودية، وعلى هامش ذلك المؤتمر التقي د. نجيب جبرائيل رئيس الإتحاد المصري لحقوق الإنسان بممثل رئيس دولة سويسرا دكتور هانز دولف والسيدة مورل برست الموفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف والدكتورة استرداستيكل، كما التقى الدكتور بندر العبيان رئيس هيئة حقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية ود. وليم بيكرمن هيئة مجلس الكنائس العالمي وسفير السعودية في برن، كما التقى والحاخام اليهودى شنماير رئيس الإتحاد العالمي اليهودي بأمريكا، وبحث مع جميعهم وضع حالة حقوق الإنسان ومدى احترام الدول لكفالة حرية العقيدة وممارستها..
ولأول مرة يسند المؤتمر رئاسة إحدى جلساته إلى مصري قبطي، وقد ترأس الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الإتحاد المصري لحقوق الإنسان الجلسة الخامسة من المؤتمر والتي كان موضوعها القيم الدينية والإنسانية وأثرها في إصلاح المجتمع، كما تقدم جبرئيل بورقة عمل تضمنت ضرورة تصحيح مفهوم الحوار إذ أن الحوار ليس حورًا بين الأديان وإنما هو حوار بين أصحاب الأديان والمذاهب والعقائد وأن الحوار ليس هدفًا في حد ذاته وإنما لا بد أن تنعكس إلى واقع عملي فى احترام كافة العقائد، ومن أسس الحوار التصديق والاختلاف والتعددية الدينية والعرقية وعدم تغليب أصحاب ديانة على أخرى وتمكين الناس من ممارسة عقائدهم في أي بقعة على الأرض.
كما طلب جبرائيل في كلمته ضرورة إنشاء لجنة للحوار بالأمم المتحدة تضع آلياته وتفعله، وأيضًا إنشاء محكمة دولية لمحاكمة من يزدري الأديان سواء دولة أو هيئة أو فرد، كما طالب بضرورة مشاركة منظمات حقوق الإنسان ليكون لها دور أكثر بلوغًا لبلورة وتدعيم هذا الحوار، كما طالب أيضًا بضرورة إنشاء منتدى للحوار ومرصدًا لتسجيل إيجابيات وسلبيات هذا الحوار.
وقد اشتد الخلاف حال تقديم بعض الوفود العربية لورقة عمل يتهم فيها الغرب بأنه سبب صراع الحضارت والأديان، حيث اعترض الوفد الأمريكي وبعض الوفود الأوربية على مقولة أن الغرب يحاول أن يجعل من الإسلام عدوًا له بعد تفتيت الاتحاد السوفيتي، إلا أنه قد تم احتواء الموقف.
وقد انتهى المؤتمر ببيان ختامي والذي عُرف باسم بيان جنيف:-
1- رفض التمييز العنصري والاستعلاء العرقي، فالناس متساوون في الكرامة الإنسانية.
2- التنوع بين البشر يجب أن يكون مدعاة إلى التفاهم والتعاون.
3- مواجهة التحديات الإجتماعية من طغيان الحياة المادية وتفكيك الأسرة وانحلال القيم الأخلاقية مما يستوجب التعاون الوثيق وتبادل التجارب والخبرات.
4- إن الأديان ليست مصدرًا للأزمات ولا تدخل ضمن صراع المصالح.
5- دعا المؤتمر إلى تطبيق المواثيق الدولية وبخاصة قرارات ومبادئ الأمم المتحدة المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
6- أكد المؤتمر على دعمه بإنشاء مركز عالمي للحوار.
7- أكد المؤتمر على أهمية الإعلام ودوره في نشر ثقافة الحوار وتعزيز اهدافه ومؤسساته مع ضرورة تحلي الوسائل الإعلامية بالموضوعية والمصداقية.
8- الابتعاد عن الترويج لثقافة العنف وعرض الأعمال الفنية المشتركة والعمل على إيجاد بدائل تعزز القيم الدينية التي تحقق التعايش السلمي وترسخ ثقافة الحوار.
9- الامتناع عن حملات التهجم على الأديان ورمزها.
10- ضرورة تضمين المواثيق والمقررات الدولية إلى نصوص تمنع نشر الكراهية والتمييز العنصري ودعم مكافحة الفقر والجهل والمرض والكوارث الكونية.
11- دعم جمعيات ومؤسسات حقوق الإنسان التي تعمل على ترسيخ القيم الإنسانية في المجتمعات البشرية. |