الزواج شركة إنسانية

الراسل: EHAB
بالطبع الزواج هو شركة حياة ذات مسئولية غير محدودة يجب أن يشترك فيها الطرفان بتساوِ كامل، فالزواج رأسماله الأول والأخير هو الحب وبينما يتفق الشريكان في أي شركة تجارية على نسبة كل منهما في رأسمال هذه الشركة، فالشريكان في الحياة الزوجية يجب أن تكون نسبة مشاركتهما غير محدودة فأنا لا أفضّل مثلاً أن يشترط الزوج على زوجته إذا كانت تعمل أن تجلس في المنزل لا ليس هذا عدلاً فمن حقها بناء مستقبلها والنجاح في عملها والشعور بكيانها وشخصيتها المستقلة.
كما إني لا أفضّل أن يشترط الزوج على زوجته القيام بالأعمال المنزلية وحدها فإن هذا أيضاً ليس عدلاً فيجب أن يشارك هو أيضاً في تلك الأعمال فالحل هو الحب والمشاركة بين الطرفين ويخطئ مَن يقول إذا عملت الزوجة لا تستطيع تربية أبنائها فهناك نماذج كثيرة لأمهات ناجحات في الحياتان العملية والشخصية وأيضاً أفضّل أيضاً أن لا يستأثر الزوج وحده بالإنفاق على الأسرة والشئون المنزلية فما المشكلة إن شاركت الزوجة أيضاً في الأعباء المالية فيما يتعلق بحياتهما كزوجين فالحياة صعبة وقاسية وتحتاج للحب والتعاون والمودة فيجب أن تكون كل زوجة هي صديقة لزوجها وحبيبة له ويجب أن يكون كل زوج هو صديق لزوجته وحبيب لها.
فللأسف الشديد تنخدع بعض الفتيات بمعسول الكلام وتفضّل بعضهن الشاب الروش الذي يستطيع إلقاء النكات ويستطيع المزاح بينما لا يجد الشاب الذي لا يستطيع فعل هذا وخاصة إذا كان من النوع الخجول نوعا ما فتاة تلقي له بالاً أو اهتماماً كذلك يفضّل بعض الشباب أيضاً الفتاة الروشة التي ترتدي أحدث صيحات الموضة باعتبارها فتاة ستايل أو شيء من هذا القبيل بينما لا تجد الفتاة الخجولة أو التي تتميز بجمال هادئ شاباً يلتفت لها أو يطلبها للزواج نظراً لأنها دقة قديمة أو شيء من هذا.
فالمسألة للأسف الشديد أصبحت مظهرية بحتة أصبحنا ننخدع بالجمال الخارجي أو بالمظهر البراق دون أن نكتشف كينونة هذا الشخص الذي يحمل هذا المظهر البراق دون أن نسأل عنه أو عن أخلاقه أو هل هو مناسب للشريك الآخر أم لا . أنا لا أنكر أهمية المظهر ودوره في معرفة مدى اهتمام هذا الشخص بمظهره أم لا ولكن لا يصبح كل حكمنا على هذا الشخص فقط من خلال المظهر وإلا أصبحنا مثل الفريسيين الذي قال لهم المسيح له كل المجد ويل لكم أيها الكتبة والفريسون تشبهون قبوراً مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي مملوءة عظام أموات وكل نجاسة.
فيجب أن لا نكون مظهريين في تعاملنا مع الآخرين ويصبح كل اهتمامنا وكل ما يشغل بالنا هو المظهر فقط دون اهتمامنا بما يخفيه هذا المظهر من مميزات وعيوب وعادات وتصرفات وآداب وأخلاق وصفات إنسانية نستطيع أن نحكم من خلالها على هذا الشخص إذا كان مناسباً لشريكه الذي يريد أن يرتبط به أم لا. 
على موضوع: عايزة أتجوز.. والانتشال من عالم الآنسات