بقلم / عساسي عبد الحميد بعد مرور كل هذه السنين أدركت أن الصلاة التي تلاها علينا يسوع قرب ذلك الجدول الصافي قد لمست أعماقنا بلطف متناه مثلما يلامس نور القمر وجه البحيرة المنفردة في ليل ساكن، فتلك الصلاة المرصعة بكلمات عذبة كانت تنشد قلب الأثير تماماً كما تنشد الجداول المترنمة عمق البحيرات الهادئة... قد تكون في قلبي وقلبك صلاة ربانية رقيقة شبيهة بتلك التي رددها ابن الإنسان في ذلك اليوم لكن بمفردات وكلمات مغايرة، وقد تخرج من أعماقنا في أويقات السلام مجنحة على جنبات أرواحنا لترفرف كعبير المساء فوق التلال المزدانة، وقد نرددها بكلمات بسيطة وقد تكون أحياناً صامتة مقرونة بدمعة شوق أو آهة حزن لكن أبانا السماوي يقبلها بفرح مهما كانت مفرداتها ومهما كانت إيماءات رؤوسنا وحركات أيدينا، فرب صلاة ترددها خاطئة أحب إلى الله من تراتيل من نصبوا أنفسهم حماة للدين للشريعة، نعم قد يقبل إلهنا صلاة مومس ويعرض عن صلاة كاهن. عساسي عبد الحميد - المغرب |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |