عزفت الموسيقى وتعالت الأغانى داخل سجن النساء بالقناطر الخيرية واختلطت النغمات ببكاء السجينات النادمات على أيام السجن التى حرمتهن من رؤية أطفالهن وقضاء عيد الأم وراء الأسوار الحديدية.. وأعربن عن أمنياتهن فى العودة للحرية..»المصرى اليوم» رصدت مشاعر متباينة داخل سجن النساء بالقناطر.
صباح أمس الأول نظمت وزارة الداخلية احتفالا داخل سجن النساء بالقناطر الخيرية، أعلنت عن سماحها للمسجونات بقضاء يوم مع أزوجاهن وأمهاتهن وأخواتهن وأطفالهن المودعين دور رعاية أطفال السجينات.. وشاركت بالاحتفال الدكتورة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان والمستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، وأعضاء منظمات المجتمع المدنى.. اقتربت «المصرى اليوم» من السجينات فكل منهن تحمل قصة كانت وراء إدخلها السجن.. إحداهن ضحت بنفسها من أجل أولادها وزوجها.. وأخرى لم تجد قوت يومها فتوجهت للاتجار فى المخدرات.. وثالثة دخلت السجن بسبب شقيقها.
قالت سجينة «٣٨ سنة» محكوم عليها بالسجن ٧ سنوات بتهمة قتل رضيعتها بإلقائها فى ترعة بالمنصورة، إنها حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق ومن أسرة ميسورة الحال بالمنصورة تزوجت من سعودى الجنسية وأنجبت ٤ بنات، وفى إحدى زيارات أهلها بالمنصورة لإحضار نجلتها الكبيرة وكانت بصحبتها رضيعتها تعرضت لواقعة اغتصاب وهى فى طريقها لمنزل والديها فسقطت فى الترعة حاملة الرضيعة، التى لفظت أنفاسها وقام الأهالى بإنقاذها وعلم الزوج وحذرها بعدم الإعلان عن الحقيقة خوفا من الفضيحة وحرمانها من أطفالها، فاختارت إخفاء الجريمة حتى تستطع رؤية بناتها، وقضت نصف المدة على أمل الخروج والإقامة مع أولادها..
أما أسماء إبراهيم ٤٠ سنة ظلت تبكى بشدة لحرمانها من رؤية اولادها، حيث لديها ابن فى جامعة الأزهر وابن آخر فى كلية الحقوق ومنذ إدخالها السجن لم يزرها أى منهما وتم الحكم عليها بـ٥ سنوات قضت منها ٣ سنوات، وأضافت أنها لم تقم بالاتجار فى المخدرات لكنها فوجئت بالمباحث تلقى القبض عليها لضبط شنطة بها مخدرات بجوار الفاكهة التى تبيعها وأضافت ان زوجها تم حبسه فى نفس القضية وأخذ عقوبة (١٥سنة)..
أما ميرفت فتحى «٤٠ سنة» فلديها ٦ أولاد لم تشاهدهم حتى فى المناسبات لصغر سنهم وأن أكبرهم عمره ١٥سنة وأنها دخلت السجن بسبب شقيقها الذى سرق طفلا لبيعه لسيدة عاقر، وأنه بعد خطف الطفل تركه عندها عدة ساعات وفوجئت بالشرطة يلقون القبض عليها وعليه وحكم عليهما بالسجن ٣ سنوات بتهمة الخطف وقضت منها سنتين، وأكثر شىء يحزنها بعدها عن أطفالها الذين يعيشون مع الجيران ولا تعرف عنهم شيئا، وأضافت ان زوجها مسجون أيضا فى قضية مخدرات..
أما «أم لولا» فهى سجينة شابة عمرها ٢١ سنة أنجبت طفلتها داخل السجن وضبطت فى واقعة سرقة.. وقالت إنها لظروفها المادية الصعبة قامت بسرقة أحد الأشخاص فى الشارع وعقب سرقته ألقى القبض عليها ونالت عقوبة ٣ سنوات وأنها نادمة على ما فعلته لأنها محرومة من شراء ملابس طفلتها بحرية واختيار ملابسها بنفسها. |