الأهرام - عصام عبدالكريم |
يعقد مجلس المحافظين اجتماعا يوم الثلاثاء المقبل, برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء, لمتابعة مدي استعداد المحافظات للعام الدراسي الجديد, والتقدم الذي حققته كل محافظة في تطبيق إجراءات الوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير, وإجراءات الطوارئ التي يمكن اتخاذها في حالة رصد إصابات بالمرض في أي مدرسة. وأعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء الدكتور مجدي راضي أن المجلس سوف يبحث البدائل المختلفة التي تقرر تنفيذها في حالة انتشار المرض وبائيا, وضمان التطبيق الصارم لهذه البدائل في جميع المحافظات. وأشار المتحدث إلي أن مجلس المحافظين سوف يتولي متابعة الاستعدادات الصحية التي تطبقها وزارة التربية والتعليم وفقا للخطة التي أقرها المجلس خلال اجتماعه الطارئ السابق الذي عقد في10 سبتمبر الحالي. وتشمل هذه الخطة مجموعة إجراءات وقائية منها التأكد من خفض كثافة الفصول الدراسية, مع منح قرار خفض أعداد التلاميذ للمحافظات لتقريره لا مركزيا, بما يتناسب مع ظروف كل مدرسة, ووضعت عدة بدائل في هذا الصدد منها تعديل فترات الدراسة أو إجراء العملية الدراسية تبادليا خلال الأسبوع. ويبحث المجلس خلال اجتماعه المرتقب التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والإعلام لبث المواد الدراسية من خلال القنوات التعليمية, إذا اقتضت الضرورة ذلك. وأكد وزير الصحة أن تطعيم الحجاج سوف يبدأ في منتصف أكتوبر, علي أن يوقع الحاج إقرارا بتحمل المسئولية عن أية آثار جانبية محتمل ظهورها للقاح. وكانت وزارة الصحة قد تعاقدت مع شركة بريطانية لتوريد اللقاح فطلبت من مصر إقرارا بإبراء ذمة الشركة من أي آثار جانبية للقاح. وأوضح مصدر مسئول في وزارة الصحة أن السبب في ذلك يرجع إلي تعرض الشركات العالمية الكبري لخسائر فادحة عام1976 بعد صدور أحكام قضائية تلزمها بتعويض المصابين بمرض جلان باري في الولايات المتحدة بعد تطعيمهم بلقاح إنفلونزا الخنازير المنتج آنذاك. وقال الدكتور عبد الهادي مصباح استشاري المناعة وزميل الثكاديمية الأمريكية للمناعة ـ في تصريحات لمندوب الأهرام حسام زايد ـ إن وضع الفيروس الحالي إتش1 إن1 المسبب للمرض لا يتطلب تلقيحا للوقاية وإنما اتباع إجراءات صحية صارمة تقلل فرص الإصابة به. ويضيف أن التوسع في تلقي اللقاح يعتبر مخاطرة نظرا لعدم معرفة آثاره الجانبية وذلك قياسا علي ما حدث عام1976. رفضت مجموعة من الأطباء والممرضات والصيادلة تناول المصل الجديد للوقاية من الفيروس, مشيرين إلي أن هذا اللقاح لم يحظ بالأبحاث والاختبارات اللازمة, نظرا لسرعة التوصل إليه, وهو ما قد يكون له آثار سلبية علي البشر علي المدي البعيد. وطالبت روزلين باشلو وزيرة الصحة الفرنسية الأطباء والممرضات والصيادلة الممتنعين, بضرورة تحصينهم من الوباء, وحذرتهم من النتائج الوخيمة التي تترتب علي تعنتهم, واصفة إصرارهم بأنه غير مسئول, لما سيعرض حياتهم وحياة المرضي للخطر, فضلا عن أنهم قد يصبحون مصدرا لنقل العدوي. وأكدت وزارة الصحة أن وضع قناع واق لن يحجب الإصابة بالمرض. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |