ومنصب مدير المنظمة لا يهمني
أكد فاروق حسنى وزير الثقافة أن اللوبي الصهيوني والدور الامريكى والاوروبى كانت وراء خسارته فى انتخابات منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" الأخيرة والتى حصل فى الجولة الرابعة - قبل الاخيرة - منها على 29 صوتا .
وقال حسنى أنه بعد إعلان نتيجة التصويت شعر بنوع من "الخلاص" خاصة بعد أن رأى أن السياسة ولغة التهديد والأموال تتحكم فى منظمة كبيرة دولية كاليونسكو، وأن الدول الكبري المانحة لها الكلمة العليا لتحكمها فى الميزانية الخاصة بالمنظمة.
وأوضح حسني إن منصب مدير اليونسكو لا يهمني بالقدر الذى يتصوره البعض، لكن حزني كان لعدم قدرتي على الفوز بالمنصب الدولي لاسعاد الشعب المصري والشعب العربي كأول عربي مسلم يعتلى هذا المنصب الرفيع، فكنت أتمني أن أجلب اليونسكو لمصر والعرب .
وأضف الوزير أنه بعد إعلان نتيجة التصويت شعرت بنوع من "الخلاص" خاصة وأنا أرى أن السياسة ولغة التهديد والأموال تتحكم فى منظمة كبيرة دولية كاليونسكو، وأن الدول الكبري المانحة لها الكلمة العليا لتحكمها فى الميزانية الخاصة بالمنظمة .
وأعرب فاروق حسني عن استغرابه ودهشته من تصريحات مرشحة الأكوادورايفون عبد الباقي والتى أنسحبت فى الجولة الرابعة للانتخابات، والتى أدعت أنها رفضت صفقة قدمها المرشح المصري لها للانسحاب لصالحه، مؤكدا أن حديثها عن وجود صفقة عار تماما عن الصحة ومجرد أكاذيب
وأوضح أن الوفدالمصري حاول لقاء مرشحة الاكوادور وقام بترتيب المقابلة منير فخرى عبد النور وتم لقاء سريع فى حضوره، كانت أيفون خلاله مترددة فى الحديث معنا او الاستماع لنا، ولم تكن هناك اى نوع من الصفقات لترفضها أو تقبلها.
وأشار حسنى الى أن الحالة التى كانت عليها مرشحة الأكوادور، فسرناها لاحقا بعد اكتشاف حجم المؤامرة التى أدارها الغرب للزج بالمرشحة النمساوية بينيتا فيريرو فالدنر قبل اغلاق باب الترشيح بيوم واحد فقط، لاداء دورها المرسوم بدقة أذا لزم الأمر وكما نفذ بالحرف وحقق أهدافه، إضافة للحرب غير الشريفة التي خاضها سفير الولايات المتحدة الأمريكية باليونسكو، ونفذت بعض تفاصيلها مرشحة الأكوادور ضد الوجود العربي والاسلامي بمنظمة اليونسكو.
وأعرب وزير الثقافة عن استغرابه من حجم "الايميلات" التى تلقاها ومعظمها من إسرائيل والذى تعبر عن الحقد والكره الشديد لمصر وللعرب والتى تتضمن شتائم وإساءات وتقول إحداها "نحن سعداء لعدم نجاحك، وعليك البقاء فى منزلك وحرق المزيد من الكتب،أنت إنسان من الماضى".
ووصف الوزير "تسييس" منظمة اليونسكو بالمهزلة الدولية، معتبرا أن الموقف المعادى لترشيحه وسير الانتخابات على النحو الذى شهدته ينافي مباديء المنظمة التى تعمل على الحق والديمقراطية والعدل والسلام، ورفضا من الشمال لليد الممدودة من الجنوب والذي يعد نسفا لما يتشدق به العالم من حوار للثقافات وقبول الآخر وغير ذلك من الأوهام التى حاول الكثيرون الترويج لها، مشيرا الى أن أكبر دليل على ذلك هو ترويج أكاذيبهم في الإعلام بشكل هستيري بغيض يوميا خلال الانتخابات.
وأوضح حسني أن المؤامرة أطرافها دول عدة لكن تم طبخها من قبل مندوب الولايات المتحدة، وإدارتها أجهزة الإعلام الغربية الموجهة بضراوة وخبث لنشر كل ما هو ضدى من أكاذيب وافتراءات وعدم نشر أى حقائق أو مقالات تؤيدني، خاصة وأن اللوبى اليهودى يسيطر على كافة الأبواق الاعلامية الغربية والصحافة، لكن حصولي على 29 صوتا فى المرحلة الرابعة من الانتخابات، هو أبلغ دليل على أن هناك فى العالم من استمع لاصوات الحق ووقف موقفا شريفا مع مبادئ القضية العادلة لاختيار الأجدر على ادارة اليونسكو.
وأشار وزير الثقافة إلى أن الشمال أضاع فرصة تاريخية لإرساء قواعد جديدة للتعاون مع الجنوب وإقامة حوار وتعايش يحمل مرادفات السلام التى تقوم عليه منظمة اليونسكو، لكن ما حدث هو العجيب، وكل المزاعم والأكاذيب بشأن حرق الكتب اليهودية ومعاداة السامية الهدف منها هو التهديد والتضليل، وأبعاد الذهن عن المخططات الحقيقية الخاصة بالاراضى العربية الفلسطينية وقضية القدس العربية .
وأوضح فاروق حسني أنه شديد السعادة والفخر ويشعر بالامتنان الشديد لموقف السيد الرئيس حسني مبارك الداعم منذ البداية، إضافة للوقوف العربي المشرف من كافة الدول العربية خلفه الأمر الذى يعد فخرا لكل إنسان عربي يحمل هذه الأمانة وهذه الثقة العربية الغالية.
وكشف فاروق حسني أنه سيستمر فى اداء رسالته وعمله لتحقيق واستكمال باقى الإنجازات والنهضة الثقافية فى مصر التى تتخطى فى أهميتها منظمة اليونسكو وأي منظمة دولية أخري، وقال ان كل ما يتردد عن استقالته هو أمر غير وارد حاليا ، مشيرا إلى أنه سيستمر فى أداء واجبه الذى كلفه الرئيس مبارك به والذي له الحق الوحيد في قراراستمراره من عدمه.
يذكر أن مرشح مصر والعرب فاروق حسني كان قد خسر فى الجولة الخامسة والأخيرة من انتخابات اليونسكو بفارق 4 أصوات حيث حصل فاروق حسنى على 27 صوتا مقابل 31 صوتا حصلت عليها المرشحة البلغارية، وبذلك تكون بوكوفا أول امرأة تتولى منصب مدير عام منظمة اليونسكو منذ إنشائها عام 1945. |