العاهل السعودى يفتتح أول جامعة مختلطة للرجال والنساء دون العباءة السوداء

افتتح العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، أول جامعة مختلطة للتعليم والأبحاث التكنولوجية فى المملكة، بلغت تكلفتها ٥.١ مليار دولار، يأمل الإصلاحيون السعوديون من خلالها أن تقود المملكة إلى التغيير.

شارك فى افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، عدد من رؤساء الدول وباحثون وأكاديميون مرموقون وحائزون على جائزة نوبل. تقع الجامعة على مساحة ٣٦ كيلومتراً مربعاً شمال مدينة جدة، ويشارك فيها مئات العلماء والمدرسين والأساتذة والطلاب الأجانب.

قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الهدف غير المعلن للعاهل السعودى من افتتاح الجامعة، هو الحد من الضوابط المفروضة على المرأة السعودية فى الحياة العامة، بسبب نفوذ المؤسسة الدينية،

وأشارت إلى أن المرأة ستتمكن لأول مرة من الاختلاط بالرجال فى حرم الجامعة، بكل حرية، فى إطار العمل، لافتة إلى أنه لن يتم إجبار النساء على ارتداء العباءة السوداء، وستتاح لهن قيادة السيارة داخل حرم الجامعة.

بدأت الجامعة دروسها باللغة الإنجليزية فى سبتمبر الماضى، بمشاركة ١٧ أستاذاً و٣٧٤ طالباً من ٦١ دولة، يشكل السعوديون منهم نسبة ١٥٪، وحظيت بوقف مالى قدره ١٠ مليارات دولار لتمويل الأبحاث والرواتب الباهظة للعاملين فيها،

وأوضحت أن الجامعة أنشأت وحدات للأبحاث فى مجالات النانو تكنولوجى والرياضيات التطبيقية والطاقة الشمسية وعلم الجينات. قال رئيس مجلس أمناء الجامعة، وزير النفط السعودى، على النعيمى: «إنها تمثل منعطفاً بالنسبة لمستقبل المملكة».