CET 00:00:00 - 24/09/2009

تعليقات الزوار

الراسل: سوزان قسطندي
الأطفال مجهولي النسب أو معلومي النسب على السواء يجب رعايتهم بشتى الطرق ولكن أيضًا بألا يجور حقهم ليتحول إلى أخذ حق ليس لهم بنسبهم إلى غير أبيهم ومشاركتهم في الميراث بغير حق واختلاط أنساب بين إخوة هم حقيقة ليسوا بإخوة من الدم، فكما أشرت الحق والعدل له كفتين وليس كفة واحدة.
أولاً: أشار البعض إلى حق الأطفال مجهولي ومعلومى النسب في الرعاية، وإلى حق إخوة الدم في ميراث والديهم دون شريك، ولم تشر مجرد الإشارة إلى حق الوالدين في التبني!!

وكما أن هناك ابن بار فهناك أيضًا ابن عاق ومن حق الأب أن يوصي بحرمانه من الميراث أو أن يتبرع بأمواله لأعمال الخير أو أن يتبنى ابنًا آخر يمنحه ميراثه!! "ومن حكم في ماله فما ظلم" أليس كذلك أم أنكم ترددون كلامًا لا تفهمون معناه ولا تطبقونه!!
ثانيًا: ليس لإنسان قدرة على الخلق، فالخالق وحده هو الله عز وجل، والوالدين لا يخلقون بنيهم بل إنما البنون عطية من الرب وأمانة يستودعها إياهم إلى يوم يسترد وديعته!! وعليه فإن الأب هو مَن يربي وليس من يلد".. "والأم هي من تربى وليس من تلد"!!
وأما عن نسب الدم، فجميع البشرية من دم واحد ومنسوبين لأب واحد هو آدم وأم واحدة هي حواء، أليس كذلك عزيزي أم أن التعصب يعمى الأعين؟!
ثالثًا: لماذا تجريم التبني؟! من يرفض أن يتبنى فهو حر، ومن يرغب في التبني فهو حر أيضًا، ومن يختر التكافل فهو حر أيضًا، أتركوا الناس أحرارًا في اختياراتهم فقد خلقنا الله أحرارًا!!

وكما قالت الأخت سندريللا في تعليق 16 "ولكن التبني يقصد به الاستعداد لتوفير الحياة الكريمة للطفل سواء الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية وتوفير المسكن الصحي المناسب ليصبح الطفل نافع لنفسه ولبلده"، فما الحرية في ذلك؟! إنه عمل رحمة ولمسة إنسانية كريمة ممن لديهم القدرة على تقديمها -لأنه ليس للجميع تلك القدرة الإنسانية الرفيعة-!!
كان حفظ الأنساب قديمًا له أسبابه في الديانة اليهودية.. وربما كان للإسلام دوافع سياسية في تجريم التبني.. كان ذلك قديمًا، ولا يصح أن نتمسك بكل قديم دون فهم أو مغزى لا يخدم أزمنتنا المعاصرة.

نحن الآن في زمان العولمة والانفتاح، وصار العالم قرية صغيرة، وتجريم التبني يعد الآن نوعًا من الجمود والانغلاق!!
وأخيرًا: "من شاء أن يؤمن فليؤمن ومن شاء أن يكفر فليكفر" أليس كذلك عزيزي؟! من حق المسلمون رفض التبني إن رغبوا في ذلك بحسب قناعاتهم بالشريعة الإسلامية، ولكن من حق المسيحيون أيضًا قبول التبني إن رغبوا في ذلك -وهم لا يرفضون التبني- فلماذا تفرض الشريعة الإسلامية نفسها على المسيحيين أيضًا؟! ألا تصرِّحون ليل نهار أن الشريعة الإسلامية تكفل لغير المسلمين حق الاحتكام لتشريعاتهم (والمسيحية لا تمنع التبني)!! أم أنها كلمات للاستهلاك المحلي فقط!!
نتحاور بالمنطق العقلي.. ودون تعصّب!!
على موضوع: التبني هل هو اتجار بالصغار؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع