CET 13:22:25 - 19/09/2009

صحافة نت

إيلاف - عدنان أبو زيد

يقترح النائب الهولندي اليميني، خيرت فيلدرز جباية مبلغ ألف يورو سنويا من كل مسلمة تريد ارتداء الحجاب بعد حصولها على إذن مسبق بذلك، ويرى أن هذا الأمر سيزيد من ميزانية الدولة وفي الوقت نفسه كسب المال من المسلمين. وقال إن الرجال المسلمين بلحاهم وثيابهم الطويلة يشوهون منظر الشارع الهولندي. لكن اقتراح فيلدز جوبه برفض شديد من قبل فيمكه هالسيما زعيمة حزب اليسار الأخضر، وقارنت اقتراحه بممارسات الشرطة الإيرانية التي تطارد النساء بسبب المظهر الخارجي، كما يرفض فيلدرز أي حوار مع المسلمين حتى بعد مائة مليون سنة.

طالب النائب والسياسي الهولندي، زعيم حزب الحرية اليميني، خيرت فيلدرز، الحكومة الهولندية بسن قانون يتم بموجبه جباية ضريبة من المحجبات، أثناء نقاش برلماني حول الميزانية الحكومية الجديدة هذا الأسبوع. وقال فيلدرز إن أي امرأة مسلمة تريد أن ترتدي الحجاب عليها الحصول أولا على موافقة رسمية، وأن تدفع ما يقارب ألف يورو سنوياً مقابل السماح لها بارتداء الحجاب. وبحسب فيلدرز فإن هذه طريقة ناجحة لكسب أموال من المسلمين. وقال فيلدرز أثناء النقاش في البرلمان إن عدم الرضى ينتاب المجتمع من الحجاب، وان الهولنديين يشكون من الحجاب والمساجد، وأضاف أن الرجال المسلمين بلحاهم وثيابهم الطويلة يشوهون منظر الشارع الهولندي. لكن اقتراح فيلدز جوبه برفض شديد من قبل فيمكه هالسيما زعيمة حزب اليسار الأخضر، وقارنت اقتراحه بممارسات الشرطة الإيرانية التي تطارد النساء بسبب المظهر الخارجي.

وكان فيلدرز قال عام 2008 انه يرفض التحاور مع المسلمين حتى بعد مائة مليون سنة. كما طالب في وقت سابق بتمزيق القرآن وطرد المسلمين من أوروبا وهولندا. وبحسب اذاعة هولندا العالمية أثارت تصريحات فيلدرز هذه ردود فعل غاضبة من زملائه في مجلس النواب من الأحزاب الأخرى، ووصوفوها بـ "المخزية"، و"المضحكة" و "الهستيرية".

وكان فيلدرز رفض دعوة مؤتمر إسلامي للحوار عقد في أمستردام في هولندا في 2009، ورد على الدعوة عبر وسائل الإعلام قائلا انه لن يتحاور مع المسلمين حتى بعد مائة مليون سنة.
وخيرت فيلدرز هولندي من الجنوب، لم يعش طفولة مترفة. ويقول إنه لا يذكر أبداً أنه امتلك دمية دب أو بطانية أطفال خاصة به، لكنه يتذكر لوحة الحائط الوحيدة المعلقة على جدران غرفته وهي نسخة من لوحة بابلو بيكاسو المناهضة للحرب، الجونيكا.
ونقطة التحول في حياته هي زيارته إسرائيل، حيث أُعجب كثيراً بالشعب الإسرائيلي، وظل يحتفظ بروابط قوية بذلك البلد. كما تجوّل في الشرق الأوسط ايضا.

وفي عام 1988 فاز بمقعد في البرلمان، وبعد سنوات قليلة أصبح المتحدث باسم حزبه في السياسة الخارجية. واشتهر بوقوفه في الجناح اليميني لحزبه، بآراء متطرفة قلقة من أسلمة هولندا وأوروبا.
وبعد أحداث 11 سبتمبر، تاريخ الهجمات على مركز التجارة العالمي بدا عدائيا ومتطرفا أكثر. وصار يتابع عن كثب رموز " الراديكالية الإسلامية " حتى انه حذر من خطورة الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، قبل أن يصبح معروفاً خارج العراق بوقت طويل.
ووقف فيلدرز ضد المواقف المعتدلة في حزبه وفي السياسة الهولندية بشكل عام. ورفض فكرة تبني رؤية تعددية للثقافة، كما عارض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
ولا يضم حزب الحرية الذي يقوده أعضاءً بل أنصارا ً فقط. وبدا فيلدرز كما لو انه دكتاتوري داخل حزبه، حريص على تنظيمه والاهتمام حتى بالتفاصيل الصغيرة حيث يرغب في السيطرة على كل شيء. ولعل من أشهر مواقفه المعادية للاسلام استكمال فيلمه المثير للجدل "فتنة". وفي هذا الفيلم يوضح تبعات "أسلمة" الغرب المتزايدة.
ورغم أن محكمة في أمستردام أمرت بملاحقة فيلدرز قضائيا على خلفية فيلم "فتنة" وتصريحاته التي أساء فيها للإسلام، فان ذلك لم يؤثر في خططه وبدا متطرفا في أفكاره أكثر من ذي قبل حيث دعا إلى وقف هجرة الأشخاص القادمين من دول إسلامية إلى الإتحاد الأوروبي، متحديا معارضيه بتعابير لم يعتد عليها سياسيو أوروبا مثل.. فليذهبوا إلى الجحيم أو لينزلوا في البالوعة وليشربوا منها!.

وبينما يصعد فيلدرز من عدائه للإسلام، دعا النائب البرلماني عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (في في دي) هينك كامب عام 2008 في مذكرة قدمها تحت عنوان "مذكرة الإسلام"،، زملاءه السياسيين، إلى فسح مزيد من المجال أمام الدين الإسلامي والاعتراف به كدين عالمي.

وكان هينك وهو وزير سابق و يحسب على جناح الصقور داخل الحزب اليميني المعارض، خلف انطباعا مخالفا عما عُهد عنه في السابق كمنتقد عنيد لسياسات الحكومة تجاه المسلمين المقيمين في هولندا. و يعترف هينك كامب أن منح الإسلام مكانة في المجتمع الهولندي، لا يتجاهل المخاطر التي قد يجلبها هذا الدين معه بحسب تعبيره.

الجدير بالذكر أن مسلمين هولنديين تداولوا عام 2008 فكرة تأسيس حزب إسلامي هولندي عقب استقطاب شهدته الساحة السياسية بسبب عرض فيلم فيلدرز الذي أثار استياء واسعا في الأوساط الإسلامية داخل وخارج هولندا، وصعود التيارات اليمينية التي تحقق مكاسب انتخابية مهمة بتخويف الناخبين من المسلمين والمهاجرين بشكل عام. وكانت الفكرة قد باتت في وقت سابق عندما حاولت الرابطة العربية الأوروبية التي يقودها من بلجيكا اللبناني الأصل دياب أبو جهجه إقامة "الحزب الإسلامي الديمقراطي" في هولندا على غرار حزب مماثل في بلجيكا وأعلن الحزب عن خوضه للانتخابات البلدية عام 2006 وكذلك خاص حزب إسلامي الانتخابات المحلية في روتردام ولم يحصل على سوى 1% من أصوات الناخبين عام 2002.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٩ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع