إيلاف - عدنان أبو زيد |
يقترح النائب الهولندي اليميني، خيرت فيلدرز جباية مبلغ ألف يورو سنويا من كل مسلمة تريد ارتداء الحجاب بعد حصولها على إذن مسبق بذلك، ويرى أن هذا الأمر سيزيد من ميزانية الدولة وفي الوقت نفسه كسب المال من المسلمين. وقال إن الرجال المسلمين بلحاهم وثيابهم الطويلة يشوهون منظر الشارع الهولندي. لكن اقتراح فيلدز جوبه برفض شديد من قبل فيمكه هالسيما زعيمة حزب اليسار الأخضر، وقارنت اقتراحه بممارسات الشرطة الإيرانية التي تطارد النساء بسبب المظهر الخارجي، كما يرفض فيلدرز أي حوار مع المسلمين حتى بعد مائة مليون سنة. طالب النائب والسياسي الهولندي، زعيم حزب الحرية اليميني، خيرت فيلدرز، الحكومة الهولندية بسن قانون يتم بموجبه جباية ضريبة من المحجبات، أثناء نقاش برلماني حول الميزانية الحكومية الجديدة هذا الأسبوع. وقال فيلدرز إن أي امرأة مسلمة تريد أن ترتدي الحجاب عليها الحصول أولا على موافقة رسمية، وأن تدفع ما يقارب ألف يورو سنوياً مقابل السماح لها بارتداء الحجاب. وبحسب فيلدرز فإن هذه طريقة ناجحة لكسب أموال من المسلمين. وقال فيلدرز أثناء النقاش في البرلمان إن عدم الرضى ينتاب المجتمع من الحجاب، وان الهولنديين يشكون من الحجاب والمساجد، وأضاف أن الرجال المسلمين بلحاهم وثيابهم الطويلة يشوهون منظر الشارع الهولندي. لكن اقتراح فيلدز جوبه برفض شديد من قبل فيمكه هالسيما زعيمة حزب اليسار الأخضر، وقارنت اقتراحه بممارسات الشرطة الإيرانية التي تطارد النساء بسبب المظهر الخارجي. وكان فيلدرز قال عام 2008 انه يرفض التحاور مع المسلمين حتى بعد مائة مليون سنة. كما طالب في وقت سابق بتمزيق القرآن وطرد المسلمين من أوروبا وهولندا. وبحسب اذاعة هولندا العالمية أثارت تصريحات فيلدرز هذه ردود فعل غاضبة من زملائه في مجلس النواب من الأحزاب الأخرى، ووصوفوها بـ "المخزية"، و"المضحكة" و "الهستيرية". وكان فيلدرز رفض دعوة مؤتمر إسلامي للحوار عقد في أمستردام في هولندا في 2009، ورد على الدعوة عبر وسائل الإعلام قائلا انه لن يتحاور مع المسلمين حتى بعد مائة مليون سنة. وبينما يصعد فيلدرز من عدائه للإسلام، دعا النائب البرلماني عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (في في دي) هينك كامب عام 2008 في مذكرة قدمها تحت عنوان "مذكرة الإسلام"،، زملاءه السياسيين، إلى فسح مزيد من المجال أمام الدين الإسلامي والاعتراف به كدين عالمي. وكان هينك وهو وزير سابق و يحسب على جناح الصقور داخل الحزب اليميني المعارض، خلف انطباعا مخالفا عما عُهد عنه في السابق كمنتقد عنيد لسياسات الحكومة تجاه المسلمين المقيمين في هولندا. و يعترف هينك كامب أن منح الإسلام مكانة في المجتمع الهولندي، لا يتجاهل المخاطر التي قد يجلبها هذا الدين معه بحسب تعبيره. الجدير بالذكر أن مسلمين هولنديين تداولوا عام 2008 فكرة تأسيس حزب إسلامي هولندي عقب استقطاب شهدته الساحة السياسية بسبب عرض فيلم فيلدرز الذي أثار استياء واسعا في الأوساط الإسلامية داخل وخارج هولندا، وصعود التيارات اليمينية التي تحقق مكاسب انتخابية مهمة بتخويف الناخبين من المسلمين والمهاجرين بشكل عام. وكانت الفكرة قد باتت في وقت سابق عندما حاولت الرابطة العربية الأوروبية التي يقودها من بلجيكا اللبناني الأصل دياب أبو جهجه إقامة "الحزب الإسلامي الديمقراطي" في هولندا على غرار حزب مماثل في بلجيكا وأعلن الحزب عن خوضه للانتخابات البلدية عام 2006 وكذلك خاص حزب إسلامي الانتخابات المحلية في روتردام ولم يحصل على سوى 1% من أصوات الناخبين عام 2002. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٩ تعليق |