أرسلت السيدة «ليديا جوتيارز» رداً على ما نشرته «المصرى اليوم» فى أعداد سابقة، حول قضية زوجها أحمد التكرورى، الذى كان قد توجه إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة للسؤال عن زوجته التى اختفت واصطحبت معها طفليه، مطالباً بعودتها واستعادة طفليه، ومحذراً من سفرهم إلى الولايات المتحدة، وقال إنه تم الاعتداء عليه من قبل «جنود المارينز» بالسفارة، وطالب بالتحقيق فى تلك الواقعة، وإعمالاً لحق الرد ننشر رسالة زوجته «ليديا جوتيارز» التى قالت فيها:
«لم أكن أرغب فى الكتابة إلى صحيفتكم المحترمة عن مشكلتى العائلية باعتبار أنها مسألة شخصية وتتصف بالكثير من الخصوصية، إلا أننى علمت أن زوجى السيد/ أحمد التكرورى قد نشر فى صحيفتكم الغراء الكثير من المعلومات المغلوطة، التى قد تشوه صورتى وصورة ابنىّ والتى قد يصدقها بعض القراء، لذلك أجد نفسى اليوم مضطرة إلى الكتابة إليكم حتى تتضح حقيقة الأمر وتعرفوا ويعرف الرأى العام أننى ضحية ومجنى علىّ أنا وطفلىّ.
فأنا امرأة أمريكية مسلمة اعتنقت الإسلام عن اقتناع بتعاليم الدين الإسلامى السمحة، ووجدت فيه راحة نفسية كبيرة، وقد تزوجت عام ٢٠٠٥ من السيد/ أحمد التكرورى، أردنى الجنسية، وكان عندى طفلة عمرها ٧ سنوات من زيجة سابقة، واتفقنا على أن نعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث فيها عملى وعمله ومنزلنا وكل حياتنا، وتعهد زوجى بأن يحسن معاملة ابنتى ياسمين، ويعاملها كما لو كانت ابنته، إلا أن هذا الوعد لم يتحقق مع الأسف، فأخذ يسىء معاملتها دون أى سبب، كما تغيرت معاملته لى أيضاً، وأصبح شديد العصبية، يثور لأتفه الأسباب، ويستمر فى الصياح والسباب بصورة مستمرة.
وحينما طلب منى السفر إلى القاهرة للتعرف على عائلته، حيث إن والدته مصرية وتعيش فى مصر، وافقت على أمل أن يؤدى هذا إلى راحته النفسية لتتحسن معاملته لى ولابنتى.
فى البداية تحسنت معاملته لنا فى مصر، وبعد فترة قصيرة عاود سيرته الأولى فى معاملتنا بقسوة وغلظة.
وتدخلت والدته فى أمورنا، فوافق على أن يحسن معاملته لنا بشرط مراعاة الالتزام بأوامره، وأهمها ألا أتدخل فى أى شىء، ولا أسأله عن أى قرار يتخذه، ولم يكن من حقى أن أسأله ماذا يفعل أو مع من يخرج أو متى أو إلى أين يذهب.
وزادت قسوته معى ومع ابنتى، ولما طلبت منه أن يسمح لى بالسفر إلى الولايات المتحدة لم يعترض، وكل ما طلبه هو أن ترسل أسرتى ثمن تذكرة السفر إلى الولايات المتحدة لى ولابنتى، وهو ما حدث فعلاً، وبعد وصولى الولايات المتحدة اكتشفت أننى حامل وكان ذلك فى عام ٢٠٠٧ فاتصلت به تليفونياً وأخبرته بذلك، وبمجرد سماع هذا الخبر تغيرت نبرة صوته، وكلمنى بطريقة هادئة ومهذبة جداً، كما كان يتكلم معى فى بداية زواجنا وتعجبت جداً لهذا التغيير،
واعتقدت أنه يرغب فى الحصول على الطفل فقط وأخبرته بذلك صراحة، إلا أنه أقسم لى أن هذا غير صحيح، ودفع الكثيرين من أصحابه للاتصال بى لإقناعى بضرورة مسامحته وإعطائه فرصة أخرى لاستمرار حياتنا الزوجية على أن يعاملنى بالحسنى، ووعدنى هو أيضاً بذلك وأقسم ألا يغضبنى أبداً بعد ذلك، وطلب منى العودة إلى مصر حتى يرى أهله المولود، واستجبت لطلبه وأخذت إجازة من عملى لإعطاء حياتنا الزوجية فرصة أخرى، وعدت إليه على أمل أن يتحسن بعد ميلاد طفلنا، إلا أن هذا التحسن لم يستمر طويلاً مع الأسف، فعاد إلى معاملتى بصورة بشعة تفوق ما كانت عليه من قبل، واكتشفت فى هذا الوقت أننى حامل فى الطفل الثانى حينما بلغ طفلى الأول تسعة أشهر، وأنجبت طفلى الثانى وأنا فى ظروف سيئة جداً.
واستمر فى الإساءة وطلب منى أن أتنازل عن طفلىّ له وأبدى استعداده لأن يدفع لى مبلغاً مالياً مقابل هذا، إلا أننى رفضت، فقام بخطف جوازات سفرى أنا وأولادى ورفض الإنفاق علينا واعتاد الاعتداء بالضرب على ابنتى التى بلغت الآن ١١ عاماً، واعتدى علىّ أنا أيضاً بالضرب، ثم اعتاد الاعتداء علىّ، واعتبر أننى لا أصلح لأى شىء وأنه سيتخلص منى.
وقد هددنى بالقتل وتوعد بأن يعيدنى إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولن يسمح لى أبداً برؤية طفلىّ مرة أخرى.
وقد حاول إقناعى بأن الوضع المعتاد بالنسبة للمسلمين أن يقوم الزوج بضرب زوجته، وأنه لا يحق لى الاعتراض على ذلك، إلا أننى اضطررت لمغادرة المنزل مع أولادى بعد أن هددنى بالقتل أنا وابنتى واعتدى علينا بالضرب عدة مرات.
وكل ما أطلبه الآن هو ألا أُحرم من طفلىّ وأن يتركنى أعيش معهما فى سلام وأن يحضر لرؤيتهما متى شاء وأن يتوقف عن إيذائنا وتهديدنا. |