بقلم: عادل عطيه
أظهرت شركة أمن الكمبيوترات : " مكافي " ، تقريراً صدر مؤخراً ، يكشف عن استغلال قراصنة الشبكة العنكبوتية اسماء المشاهير ؛ للعبث واختراق اجهزة الآخرين ، مستخدمين التيارات الفنية والثقافية السائدة ؛ لنشر الفيروسات والبرمجيات المؤذية والهدامة ، والتي تصل إلى حد الكارثية !
هذا التقرير ، قادني إلى التفكير في ما هو أخطر من تخريب وتدمير اجهزتنا الحاسوبية ، ألا وهو القضاء على الإنسان نفسه ، فالشياطين ، بإعتبارهم صُنّاع الهاكرز ، ووحيهم ، والهامهم ، يعرفون أي الاسماء هي الأكثر رواجاً بين الناس ، ويستفيدون منها ، فيقيمون من بينها جبابرة من المبتدعين ، ويعطونها مهارة لابتداع الضلال ونشره ، فكم من اسماء مشهورة قادت المبهورين بها إلى اخطار داهمة :
فالذي أصدر صكوك الغفران ؛ ليبيعها ، ويبني بأثمانها كنيسة القديس بطرس ، كان : " لاون العاشر " ، أحد باباوات روما !
وكان اريوس المبتدع ، رجل دين ، وكان ذو موهبة في الخطابة ، فصيحاً بليغاً ، قادراً على توصيل أفكاره بسلاسة بين العامة والمفكرين !
والبناءون الأحرار ، التي تنتشر الآن كمنظمة سرية محكمة التنظيم ، هي في حقيقتها ، إرهابية غامضة ، وتهدف إلى ضمان سيطرة طائفة ما على العالم ، وتدعو إلى الإلحاد ، والإباحية ، والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعة : كالحرية ، والإخاء ، والمساواة ، والإنسانية ، وجل اعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم !
،...،...،...
فإذا كان علينا ، ونحن نقلب الصفحات الالكترونية ، أن نكون حذرين ، وأن نتجنب ملاحقة اسماء المشاهير على أي موقع ؛ لئلا نسقط في مصيدة الهاكرز ، فبالحري أن نكون على وعي وادراك بالغين ، والاحتراس من الاخذ بالوجوه ، والمناصب ، والانبهار باسمائها اللامعة ؛ لئلا يصبح مصيرنا كمصير الفراشات التي تحترق وتموت عند بوابة الضوء المشتعل !
|