نظمت جماعة الإخوان المسلمين، مساء أمس الأول، إفطارها السنوى، بمقر مكتب الإرشاد فى المنيل، بمشاركة نحو ٣٠ شخصية من مختلف التيارات والقوى السياسية، فيما غاب ممثلو حزبى الوفد والتجمع رغم دعوتهما.
كان أبرز الحاضرين الدكاترة: يحيى الجمل وحمدى السيد وحسن نافعة وأسامة الغزالى حرب والمستشار محمود الخضيرى، والنواب: حمدين صباحى وعلاء عبدالمنعم وسعد عبود وجمال زهران، إضافة إلى الدكتور عبدالحليم قنديل وجورج إسحق من حركة «كفاية» والدكتور رفيق حبيب والدكتور محمد عمارة.
ووصف محمد مهدى عاكف، مرشد الإخوان، تصرفات النظام بأنها غير معقولة وغير مقبولة، وتساءل: «هل هناك ضغوط على النظام من الخارج حتى يتصرف بهذا الشكل ضد وطنه؟!»، وأضاف أن دعوة الإخوان مسالمة، وعلى الرغم من ذلك تم اعتقال أكثر من ٣٠ ألفاً من أعضائها خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقال عاكف: «اتصلت تليفونياً بأحد أعمدة النظام وسألته: (إذا كان الحزب الوطنى جميل كده.. فلماذا يزور الانتخابات؟؟» فقال لى: (هناك طالب ذكى جداً لكنه يحب الغش.. وهذا هو حال الحزب الوطنى)».
وحذر الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، فى كلمته، من زيادة التدهور فى أوضاع البلاد على جميع المستويات بسبب ما وصفه بنظام الحكم الاستبدادى والفساد الذى استشرى، ودعا رموز العمل السياسى إلى الجلوس على مائدة واحدة للاتفاق على سيناريو موحد للعمل خلال الفترة المقبلة.
وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إنه لا بديل عن تكوين جبهة وطنية، تجمع أطراف العمل السياسى لوضع أجندة وطنية لمستقبل مصر،
فيما حذر المستشار محمود الخضيرى، رئيس نادى قضاة الإسكندرية السابق، من خطة يجهزها الحزب الحاكم لضرب المعارضة وتفريق صفوفها، وكرر عبدالحليم قنديل، منسق «كفاية»، المعنى ذاته قائلاً: «إن النظام يسعى لذبح المعارضة».
فى سياق آخر، أرجأت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة نظر الاستشكالات المقدمة من وزارة الداخلية ضد الحكم الصادر من القضاء الإدارى بالإفراج عن ١٣ من قيادات الإخوان المحكوم عليهم من جانب القضاء العسكرى، بعد أن أمضوا ثلاثة أرباع المدة.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا بالزقازيق تجديد حبس ١٨ من أعضاء الجماعة لمدة ١٥ يوماً، على ذمة التحقيق فى اتهامهم بعقد لقاءات والتحريض على قلب نظام الحكم. |