الراسل: فؤاد القبطي المصري
الشعب المصري المسلم مغلوب على أمره، فقد ظل شيوخ الإسلام ينفخون في بالونات التعصب وكراهية كل الأديان الأخرى والشعب كمن بلا ثوب أو هوية.
فجاء السادات وأصر على وضع مادة دستورية تحدد للشعب هوية وأعطاه ثوب الشريعة الإسلامية، برغم أنها ثوب قصير ولا يصلح لكل الأزمان ويضر من يلبسونه، ولكن تمسك أصحاب المصالح للشعب بهذا الثوب يمدحون في جماله وشياكته واتساعه لكل الشعوب عندما يتفق لباسه مع مصالحهم الشخصية، ويسكتون عن مدحه ويغضون البصر عن عيوبه عندما لا يتفق الثوب القصير المهلهل مع رؤياهم.
والشعب لا حول له ولا قوة، إنما يستعرض متطرفيه قوتهم بهذا الثوب الدستوري على المصريين المسيحيين بعد صلاة كل جمعة وبعد النفخ في بالونات الكراهية والتعصب في جهلاء الشعب وأغبيائه وهم كثيرون.
ولو حُذفت هذه المادة من الدستور فلن يغير ذلك من الأمر شيئًا، فقد أعطى الشيوخ للشعب ثوبًا من الهواء الفاسد يستنشقونه وينتفخون به.
على موضوع: ساويرس وإلغاء المادة الثانية من الدستور |