CET 10:50:46 - 01/09/2009

أخبار عالمية

ميدل ايست اونلاين - بيتر غريفيث

المسلمون الشبان في بريطانيا يعبرون عن استيائهم من الضغط الممارس عليهم لإثبات ولائهم منذ هجمات سبتمبر.
كشفت دراسة عن أن كثيراً من المسلمين الشبان البريطانيين يشعرون بأن الشرطة ووسائل الاعلام تشوه صورتهم وانهم يتعرضون لضغط لإثبات ولائهم منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول وتفجيرات لندن في عام 2005.

ويهدف التقرير الذي أعده مركز بحوث السياسة وهو مركز بحوث إسلامي الى تمكين المسلمين الشبان من التعبير عن أنفسهم والتصدي لافتراضات الاخرين.

وقال التقرير ان وسائل الاعلام تصور المسلمين الشبان على انهم خطر على المجتمع وكثيراً ما يجدون صعوبة في اقناع الناس بان بوسعهم ان يكونوا بريطانيين ومسلمين في آن معاً.

ويشعرهم النقاش العام بشأن الهجرة والوطنية والاندماج بأنهم عرضة للهجوم ولم يكن من شأن دور بريطانيا في العراق وافغانستان سوى أن يزيد الضغوط التي يتعرضون لها.

وتابع التقرير "يتعرض المسلمون الشبان للتشكيك والطعن في ولائهم وفضلاً عن ذلك...يتعرضون لضغوط لتحديد هويتهم في ضوء الاحداث الوطنية والدولية".

وذكر التقرير ان الشبان المسلمين كثيراً ما يطلب منهم اثبات ان دينهم يدعو للسلام وانهم يلتزمون بالقانون.

واضاف "ويكون هذا مضراً بصفة خاصة حين تطغى الأساطير والتصورات النمطية على المعلومات الدقيقة مما يؤدي الى تصوير المسلمين البريطانيين الشبان على انهم خطر على رفاهية المجتمع البريطاني الاكبر".

وفي بريطانيا 1.8 مليون مسلم يمثلون 2.8 في المئة من السكان حسب آخر احصاء للسكان في 2001.

وتفيد تقديرات غير رسمية بأن من المحتمل ان يكون العدد قد تجاوز مليونين الآن.

ولمعظمهم جذور في جنوب آسيا وبصفة خاصة في باكستان وبنغلادش.

ومع تعرض بريطانيا لاسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية احتلت الهجرة مكانة متقدمة في جدول الاعمال السياسي.

وفاز الحزب الوطني البريطاني اليميني المتطرف لاول مرة بمقعدين في البرلمان الاوروبي في يونيو/حزيران مستفيداً من المخاوف بشان الوظائف والاسكان.

وكثيرا ما دافع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عن سياسته بشأن الهجرة ووصف الحزب الوطني البريطاني بانه "متعاطف مع النازية".

ورغم محاولات قادة الشرطة التحاور مع الطائفة الاسلامية وجد التقرير ان المسلمين الشبان لا يثقون بالشرطة ويشعرون بانهم يتعرضون للمضايقات.

ورصد التقرير زيادة كبيرة في حالات استيقاف المسلمين وتفتيشهم في الشوارع بعد الهجمات الانتحارية التي وقعت في يوليو تموز 2005 واسفرت عن مقتل 52 شخصا في لندن.

ونفذ الهجمات أربعة مسلمين بريطانيين ثلاثة منهم من أصل باكستاني.

وذكر التقرير ان التغطية الاعلامية التي تعمد الى الإثارة بعد التفجيرات أوجد صورا نمطية سلبية عن المسلمين في بريطانيا.

ونقل التقرير عن شاب مسلم لم يذكر اسمه قوله "يرون شخصاً آسيوياً يخطئ فيكون على بقية الطائفة...ان تدفع الثمن".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع