CET 00:00:00 - 18/03/2009

مساحة رأي

بقلم: نشأت عدلي
جلست فوق سرير الأمان      أستعيد ذكرى أخذها الزمان
أيام كنت طفلاً بريئاً           أمرح، أضحك في كل مكان
أيام مهدىّ خالي الفكر         نازعاً من قلبي كل أحـزان
جالساً على الشط هائماً        لاهيّاً بسرور مع كل الفتيان
مع الصحبة أجري وألهو      صافي القلب، خاليَّ الوجدان
ولكنه الزمان دائماً عدو الأمان
وتمر السنين وعمري معها      وتكبر الأحلام داخــل صانعها
فتمنيت الحب فأحببت           وتمنيتها زوجــة فتزوجتها
وعشنا رحلة الأيام معاً         وارتوينا من طعم حـــلاوتها
كانت رحلة العمر معكي        كأم لا توّاني رعـاية طفلـها
كنتي لي كالوردة التي          لا تـــأنف أبـداً غصنها
كالربيع دائماً في إشراقه        والخريف لم يعرف قلـبها
كنت ألقي عليكي أتعابي        بل كل الدنيا بـهمومــها
وأنتي لم تملي أبــداً         دائمـــاً باسمة لكراتـها
ولكن صفوة الزمان            لا تدوم مدى الأزمان
َفتُكِرُّ السنين عليَّ لتهزمني      وتسرق من مــهدىَّ الحنان
تنتزع الشباب في ربيع العمر   وتزرع في قلبـيَّ الأحزان
وتغزو الشيبة رأسيَّ الهزيل    وتذوب نفسي مــع الأشجان
فأنا وإن كنتُ رجلاً صلباً      ولكني مــحتاج إلى الحنان
فلابد للزمان أن يسرق الحب والآمان
فجلست فوق سرير الحب       أسترجع ما أبقاه لي الـزمان
قبل أن تمتد يد عزة الإله       لتريح الـجسد والـجــنان
وأُلقي برأسي على وسادة       جافية فقدت نعومة الأقطـان
فيا رفيقة عمري حياتي        لـم ولن أعرف بعـدك الآمـان
وها هو الزمان دائماً عدو الحنان
Na_agayby@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١٥ تعليق