بقلم: محمد يسر سرميني
ردًا على كتابات الدكتورة (سامية الأغبري) العنصرية في صحيفة الثورة اليمنية الرسمية
عندما نذكر العنصرية لا بد أن نذكر العرب الذين تقوم ثقافتهم وتاريخهم وتعليمهم وإعلامهم وعاداتهم على كم كبير وهائل الحجم من العنصرية والكراهية، ولعل الموروث الثقافي من الشعر والقصص الشعبية والمعتقدات دليل حي على هذه الثقافة العنصرية التي يتقنها العرب وصحيفة الثورة اليمنية اليوم لا تشذ عن هذه القاعدة، وتذكرنا بوسائل إعلام هتلر النازية مما تنشره بين صفحاتها من الحقد والكراهية والعنصرية البغيضة للغير.
إن سياسة الحقد والتعصب والعنصرية تبدأ بين دولة وأخرى وتنتهي بين مناطق الدولة نفسها التي تنشر ثقافة الكراهية والعنصرية وبين فئات الشعب نفسه فهل تعرف الثورة اليمنية ماذا يُنشر فيها!؟
أما عن الكاتبة المثقفة الدكتورة (سامية الأغبري) الواضح من كتاباتها وثقافتها التي تتكلم عن دحرجة (دبب الغاز) في الشارع كم تعاني مع مجتمعها وتعرف وضع اليمن الذي لم يبق فيه إلا مشكلة دحرجة دبب الغاز في الشارع الذي يزعج هذه الدكتورة ويقطع عنها أفكارها النازية العنصرية وإيجاد حل لها فلا يعود هناك أي مشكلة في اليمن، أنا واثق أن شهادة الدكتوراة التي تحملها (سامية الأغبري) هي في الحقد والتعصب والعنصرية والكراهية.
لو كانت هذه الدكتورة في دولة من دول العالم الأول التي يوجد فيها قانون وحقوق إنسان أي إنسان لكان مكان (الدكتورة الأغبري) في السجن لكمية الحقد والكراهية والعنصرية التي تبثها وتنشرها ولتزويرها للحقائق.
لنا في اليمن 24 سنة ونحن (أجانب) ويوجد من له أكثر من 30 سنة في اليمن وهو (أجنبي)، وهناك من وُلد وعاش في اليمن وتزوج وأنجب ولا يعرف غير اليمن وهو (أجنبي) ويتكلم العرب عن العنصرية في الغرب ويتهمون الغرب بأنه عنصري!!؟؟
و لتعلم الدكتورة وصحيفة الثورة اليمنية أن أكثر من 90% من العرب والأجانب الذين يعيشون في اليمن هم لاجئون ومهجرون وليسو في اليمن عشقًا لها أو لكثرة الأعمال فيها بل لأنهم مكرهون على العيش في اليمن.
والحكومة اليمنية التي تستضيفهم تحصل مقابل ذلك على مساعدات ومعونات من المجتمع الدولي نتيجة استضافتها لهم وليس لفعل الخير، وعندما تتكلم عن البطالة في اليمن يوجد بطالة في السعودية فهل نطلب إخراج اليمنيين من السعودية وتوظيف السعوديين، ويوجد بطالة في أمريكا فهل على أمريكا عدم السماح لليمنيين بالعمل وتسفيرهم؟ ولا يوجد دولة في العالم إلا ويوجد فيها بطالة فهل نطالب بمنع اليمنيين من العمل في هذه الدول وتسفيرهم إلى اليمن؟!.
ألا تعلم الدكتورة وصحيفة الثورة الرسمية التي من الواضح إنها تتبنى طرح الدكتورة بأن اليمن من أكثر الدول التي تتضرر من فتح ملف العمالة الوافدة!؟
أقترح على الدكتورة وصحيفة الثورة اليمنية بأن ننشئ تجمع نطالب فيه المجتمع الدولي بإخراج الأجانب من اليمن وإخراج اليمنيين من دول العالم وإعادتهم إلى اليمن، وحتى يستجيب المجتمع الدولي لمطالب اليمن ليستعد اليمن بإقامة معسكرات مثل معسكرات هتلر ووضع الأجانب فيها حتى موعد ترحيلهم من اليمن ليبقى العرق اليمني والدم اليمني صافي!.
أما عن استغلال المقيمين لليمنيين فأرجو أن تتوقفوا عن الكذب والنفاق، فأكثر دول العالم ينتهك فيها حقوق الإنسان الأجنبي هي اليمن ونحن مستعدين إذا قدم المجتمع الدولي ضمانات أن نتكلم علنًا وبالأسماء عن النصب والاحتيال والإغتصاب لحقوق الأجانب في اليمن، ونحن نعلم سبب هذا الحقد ضد الأجنبي في اليمن وعندما أقول الأجنبي أقصد العربي أيضًا فكلنا أجانب في اليمن.
أرى سبب هذا الحقد هو نجاح الأجنبي في عمله ولن يوظف يمني أجنبي لعمل خير بل ليستفيد منه ومن خبرته ويستفيد الأجنبي من راتبه أي أن المصلحة متبادلة.
تحياتي لدكتورة الكراهية والحقد والعنصرية ((سامية الأغبري)) ولراعيتها صحيفة الثورة اليمنية.
إن الأجانب في اليمن أقاموا مشاريعهم وأعمالهم وتجارتهم بأموالهم وتعبهم وكدهم وليس منحة من اليمنيين، وإذا كان هناك من يسكن بأفخم الفلل ويركب أجمل وأحدث السيارات فهي من أموالهم وأعمالهم وليست زكاة منك أو من غيرك أيتها الدكتورة وهذا فخر لهم.
أما عن الدكاترة في الجامعات اليمنية والشهادات المزورة (فمَن المسؤول عنها) غير الحكومة اليمنية وإدارة الجامعات؟ وليس الأجانب ولكم الحق إذا وجدتم شهادة مزورة أو حامل شهادة لا يستحقها أن تتخذوا بحقه كل الإجراءات القانونية والقضائية؟.
ونحن نعلم أن اليمنيين يرغبون في العمل مع الأجانب لأنهم يحصلون على أجور أعلى ومعاملة أفضل، لا داعي لتزوير الحقائق وقلب الوقائع.
وأخيرًا ليعذرني أصدقائي اليمنيين وهم كثر وأنا اعرف أنهم لا يوافقون الدكتورة على كتاباتها العنصرية والطائفية، وأنا اكرر اعتذاري من اليمنيين جميعًا الذين يرفضون العنصرية والطائفية البغيضة التي يبثها البعض في الشارع اليمني لتحميل الآخر نتائج بعض السياسات الفاشلة.
(يا غريب ضل أديب) هذا المثل اليمني يعني يجب على الدكتورة أن تتكلم عنا ما تشاء وتتهمنا بما تشاء ويجب علينا عدم الرد (أليس كذلك) أليست هذه مقولة عنصرية من الموروث الثقافي؟!.
لتسقط كل أشكال وممارسات العنصرية والطائفية وكل من يدافع عنها أو يقف معها أو يروج لها. |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|